إسرائيل تستعيد من «العمق السوري» رفات جندي قُتل في لبنان عام 1982

أعلنت إسرائيل، الأحد، أنها استعادت عبر «عملية خاصة» في «العمق السوري»، رفات جندي قُتل خلال معركة في شرق لبنان خلال اجتياح عام 1982.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في منتصف عام 1982 اجتياحاً واسعاً للأراضي اللبنانية وصولاً إلى بيروت ومناطق في وسط البلاد وشرقها، واصطدم خلالها في معارك عدة برية وجوية مع القوات السورية التي كانت دخلت البلاد بداية من 1976.
وأعلنت الدولة العبرية، الأحد، أنه «في عملية خاصة بقيادة الجيش الإسرائيلي و(الموساد)، تم العثور على جثمان الرقيب أول تسفيكا فلدمان في العمق السوري، وأُعيد إلى إسرائيل»، وذلك في بيان صادر عن الجيش وجهاز الاستخبارات الخارجية في الدولة العبرية.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن فلدمان «سقط في معركة السلطان يعقوب في يونيو (حزيران) 1982»، في إشارة إلى بلدة في منطقة البقاع بشرق لبنان شهدت قتالاً مع القوات السورية في 10 و11 من الشهر.
وبحسب بيان الجيش و«الموساد»، فإن استعادة الرفات «تمت خلال عملية معقدة وسرية، أنجزت بفضل معلومات استخباراتية دقيقة وبالاستعانة بقدرات عملياتية»، من دون أن يذكر توقيت العثور على الرفات أو الموقع الدقيق، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكانت إسرائيل قد أعلنت بعد ساعات من إطاحة فصائل سورية معارضة بحكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، أن قواتها تقدمت إلى المنطقة العازلة في الجولان، حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك إثر حرب عام 1973.
وتقع المنطقة العازلة على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية عام 1967، وأعلنت ضمّه في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
كذلك، نفذت إسرائيل مئات الهجمات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بسعيها لمنع وصول الأسلحة إلى السلطات الجديدة التي تصفها بـ«الجهادية».
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم التعرف إلى هوية فلدمان «في المركز الجيني لتشخيص القتلى التابع للحاخامية العسكرية»، كما تمّ إبلاغ عائلته.
وفقدت الدولة العبرية 3 من جنودها في معركة السلطان يعقوب. وتمكنت في عام 2019 من استعادة رفات زخاريا باومل الذي كان حينها قائد كتيبة، بينما لا يزال مصير الجندي الثالث يهودا كاتس مجهولاً حتى الآن. وشدد نتنياهو في البيان الصادر عن مكتبه على أن الدولة العبرية «لن تتوقف عن العمل» لاستعادة جثمان كاتس.
وأكد البيان أن رئيس الوزراء منح موافقته «على مدار سنوات طويلة... على كثير من العمليات السرية للبحث عن مفقودي السلطان يعقوب».
ولا تزال وحدة الجيش الإسرائيلي المختصة بالجنود المفقودين، تحاول استعادة رفات كل من الطيار رون أراد الذي أُسر بعد إسقاط طائرته في لبنان في عام 1986، وغاي حيفر الذي اختفى في الجولان في عام 1997.
وتبحث الوحدة أيضاً عن رفات عشرات الجنود الذي أُعلنت وفاتهم رسمياً، ومن بينهم جندي في قطاع غزة عام 2014.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن «إعادة جميع المفقودين والأسرى، أحياءً كانوا أو أمواتاً... واجبنا الأخلاقي والوطني».
وخطفت حركة «حماس» خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، 251 شخصاً، تمّ الإفراج عن كثير منهم في صفقات تبادل مع الدولة العبرية. ولا يزال 58 من الرهائن محتجزين في القطاع، بينهم 34 لقوا حتفهم، وفق الجيش الإسرائيلي.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه