Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

المزارعون الأمريكيون تحت رحمة ترامب.. أزمات متراكمة ومستقبل غامض

الأحد، 7 سبتمبر 2025
المزارعون الأمريكيون تحت رحمة ترامب.. أزمات متراكمة ومستقبل غامض

التحليلات المزارعون الأمريكيون تحت رحمة ترامب.. أزمات متراكمة ومستقبل غامض

كشف تحليل نشرته مجلة «فورين بوليسي» إن القطاع الزراعي الأمريكي يواجه اليوم خليطًا معقدًا من الأزمات.

Loading ads...

وتتضمن الأزمات؛ انخفاض الأسعار، ارتفاع التكاليف، تراجع الأسواق، وأزمة عمالة، ما يهدد استدامة القطاع على المدى الطويل. وبينما لا تزال الإدارة الأمريكية تحاول تقديم الدعم، فإن فقدان الثقة والاستقرار قد يكون الأثر الأعمق، والأكثر صعوبة في التعويض.وأوضح التحليل إن المزارعين الأمريكيين، الذين كانوا من أبرز داعمي الرئيس دونالد ترامب، يواجهون ضغوطًا متزايدة بسبب سياساته التجارية وفي مسألة ترحيل المهاجرين، التي تسببت بأزمات غير مسبوقة في القطاع الزراعي. هذه السياسات وصفها خبراء الاقتصاد الزراعي بـ"الفوضوية"، حيث ضربت أسواق التصدير وخلقت أزمة في اليد العاملة الزراعية.شراكة الذكاء الاصطناعي بين الإمارات وأمريكا.. «محطة مفصلية» في العالم الرقميكما أن الحرب التجارية التي شنّها ترامب على الصين قد أضرّت بشكل كبير بصادرات المزارعين، خصوصًا فول الصويا، حيث كانت الصين تشتري أكثر من 60% من الإنتاج العالمي. لكن كرد فعل على الرسوم الأمريكية، قلّصت بكين وارداتها من فول الصويا الأمريكي، ما أحدث شللًا في السوق وأفقد المزارعين موردًا أساسيًا للدخل.وفي المقابل، أدّت سياسات الهجرة الصارمة، وعلى رأسها حملات الترحيل، إلى نقص حاد في العمالة الزراعية، التي يعتمد عليها القطاع بشدة، إذ يُقدّر أن حوالي 40% منها من المهاجرين غير الموثقين. وهذا النقص زاد من صعوبة الحفاظ على الإنتاج وساهم في ارتفاع التكاليف.خسائر وديون قياسيةولطالما كانت الزراعة في الولايات المتحدة نشاطًا عالي المخاطر، حيث يُظهر التاريخ أن معظم المزارعين يعتمدون على مصادر دخل خارج الزراعة لتغطية نفقاتهم. لكن الأوضاع تفاقمت في عهد ترامب، حيث أفادت تقارير بأن معدلات إفلاس المزارعين الصغار والصيادين وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال خمس سنوات، وتوقعت وزارة الزراعة أن تصل ديون القطاع لمستويات قياسية.وبجانب أزمة العمالة، تواجه الزراعة الأميركية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الأسمدة، التي تُعدّ من أهم مدخلات الإنتاج. وهذا الارتفاع ناتج عن اختلال سلاسل التوريد عالميًا والرسوم الجمركية المفروضة على الواردات، مما دفع السيناتور الجمهوري تشاك غراسلي لمطالبة الإدارة بتقليل هذه الرسوم، مؤكدًا أن الفجوة بين أسعار الحبوب والأسمدة غير مسبوقة. استثمارات معلّقة ووفقا للتقرير، يشعر المستثمرون والمزارعون بحالة من الشلل نتيجة الغموض السياسي والتجاري. فبحسب كريستوفر وولف، أستاذ الاقتصاد الزراعي في جامعة كورنيل، فإن الزراعة تتطلب قرارات استثمارية طويلة الأجل في البنية التحتية والمعدات، وهو أمر يصعب اتخاذه وسط هذه البيئة المضطربة.ورغم أن إدارة ترامب قد خصصت حزمة دعم بقيمة 28 مليار دولار لتعويض الخسائر الناتجة عن الحرب التجارية، إلا أن هذه الحزم غالبًا ما تُوزع بشكل مجزأ وغير منتظم، ويتوقع أن يستغرق تنفيذها عشر سنوات، ما يقلل من فعاليتها في مواجهة التحديات الآنية.والأضرار التي لحقت بالأسواق الخارجية قد لا تكون مؤقتة. فبعد انسحاب الصين من السوق الأمريكية، اتجهت نحو البرازيل كمورّد بديل لفول الصويا. ويُحذر باريت من أن "الأسواق التي خسرها المزارع الأمريكي قد لا تعود"، لأن المستوردين عادة ما يلتزمون بالموردين الموثوقين الذين يقدمون الجودة والسعر المناسبين، مما ينذر بتحول دائم في الأسواق العالمية.ويرى باريت أن المزارعين الأمريكيين الآن يدفعون ثمن خياراتهم الانتخابية، حيث انعكست سياسات ترامب سلبًا على أحد أكثر القطاعات تأثرًا بالسياسات الدولية. وبينما وُعِد المزارعون بدعم ومكانة أفضل، تشير المؤشرات إلى أن الأضرار قد تكون بعيدة المدى وتتجاوز فترة الرئاسة. aXA6IDY1LjEwOS42MC4yMzIg جزيرة ام اند امز

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه