46 خبر
إسرائيل تحتل غزة
الدقيقة 91
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
تحركات دبلوماسية في مسار النزاع الأوكراني
فيديوهات
تاريخ النشر:
22.08.2025 | 04:18 GMT
انزعوا الأقنعة أيها المسؤولون الفيدراليون!
يرهب المسؤولون الفيدراليون مواطني واشنطن العاصمة برفضهم الكشف عن هوياتهم أو إظهار وجوههم. واشنطن بوست
ألقى 6 ضباط ملثمين رجلاً مقيماً بشكل غير قانوني في البلاد على الأرض واقتادوه في سيارة بدون علامات خلال حادثة صباح يوم السبت في العاصمة واشنطن. وانتشر الشجار على نطاق واسع، وأثار بشكل مفهوم غضب السكان المحليين من التدخل الفيدرالي في المدينة.
كان من المناسب أن يحتجز رجال الأمن الرجل، وهو سائق توصيل وصل إلى الولايات المتحدة من فنزويلا عام 2023. وقد أمر أحد القضاة بالفعل بترحيله من البلاد، وكانت هناك أوامر اعتقال سارية بحقه لتخلفه المتكرر عن حضور جلسات المحكمة. ثم حاول الفرار، يوم السبت، عندما اقترب منه رجال الأمن، ثم قاوم الاعتقال.
ومع ذلك، لم يكن من الضروري أن يخفي الضباط وجوههم. وعندما طلب شهود، بمن فيهم مراسل صحيفة واشنطن بوست، من الضباط التعريف بأنفسهم رفضوا باستثناء واحد منهم، وكان يرتدي شارة إدارة الهجرة والجمارك.
لقد أعرب عديد من سكان العاصمة واشنطن عن غضبهم من قرار الرئيس دونالد ترامب بإضفاء طابع فيدرالي على شرطة المدينة، لكنهم ما زالوا يرون ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجريمة. ورغم أن العنف لم يعد بنفس السوء الذي كان عليه قبل صيفين، إلا أن كل شخص تقريباً في العاصمة واشنطن لديه قصة يرويها عن حدث حدث له أو لأحد أحبائه.
إن تسيير دوريات في العاصمة تتشكل من ضباط مقنّعي الوجوه يهدد بتبديد أي حسن نية. فالضباط الذين لا يعلنون عن الجهة التي يتبعون لها، ناهيك عن إظهار رقم شاراتهم، يرهبون المجتمعات التي يراقبونها، ويزيدون من احتمالية تصعيد خطير. ورغم شيوع استخدام أقنعة الوجه في دول أخرى، إلا أن هذا النقص في الشفافية يتعارض مع التقاليد الأمريكية.
تقول وزارة الأمن الداخلي إن ارتداء الكمامات ضروري لحماية موظفيها من العنف المتزايد ضدهم، ومن التشهير بزوجاتهم وأطفالهم. وتقول إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية إن بعض الأشخاص التقطوا صوراً لموظفين ونشروها على الإنترنت، مما أدى إلى تهديدات.
ويجب مقاضاة أي عنف أو تهديد جنائي ضد ضباط إنفاذ القانون بأقصى عقوبة ينص عليها القانون. وكان بإمكان الرئيس ترامب أن يؤكد هذه النقطة بشكل أكثر مصداقية لو لم يصدر عفواً عن جميع المدانين بالاعتداء على ضباط في 6 يناير 2021.
من المقدر أن تتم إحالة التشريع الفيدرالي الذي يقيِّد حالات إخفاء وجوه الضباط إلى المجهول في الكونغرس الحالي. أما الإجراءات التي تم طرحها في كاليفورنيا ونيويورك وبنسلفانيا، فمن المرجح إقرارها، ولكن قد يتم إبطالها في المحكمة نظراً للقيود المفروضة على سلطة الولايات على إنفاذ القانون الفيدرالي.
من المهم أن يُظهر الضباط شاراتهم عند طلب إثبات تصرفهم بموجب القانون؛ فخطر انتحال الشخصية حقيقي: فمثلاً المسلح الذي أطلق النار على نائبين ديمقراطيين وزوجتيهما في مينيسوتا انتحل صفة ضابط شرطة عند وصوله إلى منزليهما في منتصف الليل. وقد اعتُقل هذا العام رجال انتحلوا صفة ضباط من إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في كاليفورنيا، وكارولاينا الجنوبية، وبنسلفانيا، وكارولاينا الشمالية، وفلوريدا. وفي إحدى الحالات، اعتدى رجل جنسياً على امرأة، وهددها بالترحيل إذا لم تمتثل لأوامره.
إن قانون المدينة يُلزم شرطة العاصمة بإظهار شاراتهم ولوحات أسمائهم أثناء تأدية واجبهم. كما يقيّد على المدنيين في العاصمة ارتداء الكمامات. وفي العام الماضي، بناء على طلبنا، صوّت مجلس العاصمة على إعادة إحياء قانون منع ارتداء الكمامات الصادر عام 1982، والذي أُلغي خلال جائحة كورونا عام 2020. وكان ذلك جزءاً من جهود التصدي لوباء سرقة المتاجر والسيارات والسطو المسلح الذي يرتكبه رجال يرتدون أقنعة تزلج.
هناك بعض الأسباب المشروعة لارتداء العملاء الفيدراليين أقنعة الوجه، مثل حماية هوية شخص يقوم بعمل سري أو أثناء القبض على زعيم عصابة عنيفة قد يحاول أعضاؤها الانتقام. لكن هذا يُعد تجاوزاً صارخاً لقواعد إنفاذ القانون التقليدية، وخاصة فيما يتعلق بالمهاجرين غير العنيفين.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه