أوامر إخلاء وتدمير مرافق صحية.. الاحتلال يوسع عدوانه شمال غزة

أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى 53762 شهيدًا و122197 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.
صعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على قطاع غزة، حيث يسعى جيشه إلى السيطرة على ما بين 70 و75% من مساحة قطاع غزة، بحسب ما نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر أمني.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الخميس في غارات إسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة.
إنذارات بإخلاء 14 حيًا شمال غزة
إلى ذلك، أنذر جيش الاحتلال، الفلسطينيين في 14 حيًا في بلدتي جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة، تضم مرافق صحية وأخرى تؤوي نازحين، بإخلائها فورًا تمهيدًا لتوسيع الهجوم العسكري، في إطار الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بدعم أميركي في القطاع.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش، في منشور على إكس: "إنذار عاجل إلى كل سكان قطاع غزة المتواجدين في شمال القطاع، في أحياء غبن، الشيماء، فدعوس، المنشية، الشيخ زايد، السلاطين، الكرامة، مشروع بيت لاهيا، الزهور، تل الزعتر، النور، عبد الرحمن، النهضة، ومعسكر جباليا".
وأضاف أدرعي: "الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة في مناطق وجودكم، حيث تواصل المنظمات (الفصائل الفلسطينية) أنشطتها"، حسب ادعائه.
كثفت إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية في قطاع غزة - غيتي
وتابع: "في ضوء ذلك، سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوسيع نشاطه العسكري في هذه المناطق بشكل ملحوظ، وتعتبر مناطق قتال خطيرة". ودعا متحدث الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين إلى التوجه نحو جنوب القطاع.
هدف السيطرة على 75% من القطاع
يأتي هذا التهديد في ظل استمرار الإبادة للشهر العشرين، والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن توسيع الحرب من خلال عملية "عربات جدعون" التي من المرجح أن تستمر لأشهر وفق إعلام عبري.
من جانبها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع، أن جيش الاحتلال يسعى إلى السيطرة على ما بين 70 و75 بالمئة من مساحة قطاع غزة.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الهدف هو تقليص مساحة غزة، ودفع حركة حماس لخسارة أراض ومناطق واسعة، وادّعى المصدر أن جيش الاحتلال يسيطر حاليًا على نحو 50% من مساحة القطاع.
وتتضمّن عملية "عربات جدعون" الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلّها".
الاحتلال يدعي "إطلاق مقذوفات من غزة"
وجاء الإنذار الخميس غداة ادعاء الاحتلال أنه اعترض إطلاق مقذوفات من غزة سقط بعضها داخل القطاع.
ومساء الأربعاء، زعم الجيش الإسرائيلي أنه اعترض مقذوفًا أطلق من شمال قطاع غزة.
وفي بيان لاحق وبعد دوي صافرات الإنذار مجددًا في عدة بلدات في جنوب إسرائيل، قال الجيش: إنه "رصد ثلاثة مقذوفات أطلقت من شمال قطاع غزة، لم تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية وسقطت داخل قطاع غزة".
إقرأ أيضاً
وكانت إسرائيل، كثفت غاراتها الجوية وعملياتها البرية في قطاع غزة وأعلنت عزمها السيطرة على "كامل" القطاع.
من جهته، أكد الدفاع المدني صباح الخميس، سقوط 19 شهيدًا وعشرات الإصابات إثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم حتى اللحظة".
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى "53 ألفًا و762 شهيدًا و122 ألفًا و197 مصابًا" منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قالت الوزارة: "وصل مستشفيات قطاع غزة 107 شهداء و247 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية"، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وذكرت أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف إسرائيل للإبادة) في 18 مارس 2025 بلغت 3 آلاف و613 شهيدا، و10 آلاف و156 مصابًا".
وأشارت إلى أن "عددا من الضحايا مازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
المصادر
التلفزيون العربي - وكالات
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه