Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

حراك شعبي عالمي متزايد دعمًا لغزة.. ما فرص صمود الرواية الإسرائيلية؟

الأحد، 7 سبتمبر 2025
حراك شعبي عالمي متزايد دعمًا لغزة.. ما فرص صمود الرواية الإسرائيلية؟

يتصاعد الحراك العالمي المتضامن مع غزة للمطالبة بوقف حرب الإبادة المتواصلة. ويتشكّل الزخم العالمي في صور مختلفة لتنويع وسائل الضغط على مراكز القرار لاتخاذ مواقف أكثر قوة ضد إسرائيل لوقف حربها المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتستمرّ المظاهرات الحاشدة في الخروج من شوارع المدن الأوروبية، بينما يستعدّ "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار، في وقت يُتوج فيه فيلم "صوت هند رجب" عن استشهاد طفلة فلسطينية، بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي.

على الجانب الآخر، لا يزال الإصرار على إجهاض الحراك مستمرًا، حيث ألقت الشرطة البريطانية القبض على أكثر من 900 شخص خلال اعتصام يوم أمس السبت في لندن، ضمن عصيان مدني ضد تجريم حركة "فلسطين أكشن" بقانون الإرهاب، وللاحتجاج على موقف الحكومة البريطانية من الإبادة الجماعية في غزة.

وبينما تُحاول إسرائيل التملّص من تبعات الرفض الشعبي المتواصل، تضغط عبر وسائل متعدّدة لتغييب حقيقة حرب الإبادة، وإبرازِ روايتها، في وقت تصدر فيه تحذيرات غربية رسمية لإسرائيل من خسارة الرأي العام العالمي، آخرها على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي قال إنّ إسرائيل "تخسر معركة العلاقات العامة".

وفي هذا الإطار، أوضح رامي منصور رئيس تحرير موقع "عرب 48"، أنّ إسرائيل تشعر بقلق بالغ إزاء تزايد الحراك الشعبي العالمي الداعم للموقف الفلسطيني والحقيقة الفلسطينية، وتراجع مكانة إسرائيل في الرأي العام الأميركي خاصة في أوساط المؤيدين للحزب الديمقراطي، وبالأخص في صفوف الشباب من أصول يهودية.

وقال منصور في حديث إلى "التلفزيون العربي" من حيفا، إنّ الإعلام العبري ينظر إلى هذه التحرّكات على أنّها "نفاق وتجاهل للضحايا الإسرائيليين"، مضيفًا أنّ الإسرائيليين يعتبرون أنّ الدعاية الداخلية فشلت في أداء دورها بالدفاع عن إسرائيل.

واعتبر أنّ ما يحصل في العالم هو فعل تراكمي سيترك تأثيرًا كبيرًا على الحكومات الأوروبية والإدارة الأميركية، خاصة فيما يتعلّق بوقف تزويد الاحتلال بالأسلحة.

بدورها، اعتبرت حزامي برمدا الناشطة الحقوقية الأميركية، أنّ الإدارة الأميركية تعي تمامًا أنّ الرأي العام العالمي يتغيّر تجاه إسرائيل ما يُصعّب عليها تبرير دعمها لتل أبيب في جرائمها التي ترتكبها في غزة.

وقالت برمدا في حديث إلى "التلفزيون العربي" من واشنطن، إنّ الإدارات الأميركية ما كانت لتعمل بجهد على إسكات الاحتجاجات الطلابية والتحركات الشعبية لو لم يكن لها تأثير كبير على تغيير الرأي العام والفرص الاقتصادية لاستمرار دعم تل أبيب.

وأضافت أنّ هذه التحرّكات نجحت في كشف السردية الإسرائيلية الصهيونية الخاطئة، مؤكدة أنّ الرأي العام الأميركي بات يتحدّث بصراحة وعلانية عن جرائم إسرائيل في غزة.

من جهته، رأى تادج هيكي المخرج والممثّل الكوميدي الأيرلندي الذي يُشارك في "أسطول الصمود العالمي"، أنّه مع انطلاق رحلة كسر الحصار على غزة لا تزال مشاعر التضامن والتأييد والزخم تتفاقم.

وقال هيكي في حديث إلى "التلفزيون العربي" من تونس، إنّ المشاركين في أسطول الصمود يتحضّرون لسيناريوهات مشابهة لما حصل مع المحاولات السابقة لكسر الحصار على غزة.

وأضاف أنّ أسطول الصمود هو لحظة أمل يحتاجها العالم لا سيما أهالي غزة كي يشعروا أننا لن ننساهم.

وفي مواجهة العرقلة المحتملة من قبل إسرائيل لوصول الأسطول إلى غزة، شدّد على قانونية التحرّك في مقابل عدم قانونية الاحتلال باعتراف الأمم المتحدة.

وأكد أنّ إسرائيل سترتكب جريمة حرب تُضاف إلى سجلّها إذا ما أقدمت على اعتراض الأسطول، ولذلك "نحن نشعر أنّنا على الجانب الصحيح من التاريخ ونقوم بالحد الأدنى من التصرّف الإنساني تجاه سكان غزة".

Loading ads...

وسأل: "لماذا على المدنيين من جميع أنحاء العالم القيام بهذا التحرّك، بينما يُمكن للحكومات الغربية والإدارة الأميركية إنهاء الحرب باتصال واحد؟".

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه