حرائق العراق.. سيارة إطفاء تصل إلى منزل يحترق في الكوت من دون مياه

يضع الناس ثقتهم الكاملة في لحظات الخطر في فرق الدفاع المدني، لأن كل ثانية قد تنقذ حياة أو تحفظ بيتًا من الدمار.
لكن، حين تخذل الاستجابة الأولية الناس، يتحول الحريق من كارثة طبيعية إلى صدمة إنسانية، تعكس تقصير الأجهزة الحكومية.
ففي مدينة الكوت العراقية، التي تبعد 280 كيلومترًا جنوبي العاصمة، وثق مقطع فيديو مشهدًا مثيرًا للجدل تمثل بمنزل يحترق والنيران تلتهم طابقه الثاني، فيما تقف سيارة إطفاء عاجزة بلا أي تدخل.
وتبين لاحقًا أن السيارة التي وصلت أولًا لم تكن مزودة بالمياه، بل مخصصة للإنقاذ والإخلاء، بينما سيارات الإطفاء المخصصة للمياه تأخرت في الوصول.
والنتيجة كانت تضرر البيت بالكامل، فيما اشتكى صاحبه بمرارة مما حدث.
وتكرار حوادث الحرائق في العراق، جعل ثقة الناس بفرق الإطفاء في موضع اختبار صعب، ففي كل مرة يندلع حريق، تتجه الأنظار إلى سرعة الاستجابة، خصوصًا أن الواقعة جاءت بعد حريق مأساوي قبل أسابيع في مركز تسوق بالكوت نفسها، راح ضحيته أكثر من ستين شخصًا.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا حيث انقسمت الآراء بين من حمّل فرق الإطفاء كامل المسؤولية، ومن حاول تبرير الموقف بالازدحام المروري أو طبيعة عمل سيارات الإنقاذ.
وقالت نور الحسن: "كان المفروض يوميًا يفحصون سيارات الإطفاء، زمان حتى أيام الحروب كانت صنابير الماء موجودة بالشارع".
وكتب أبو ولاء الكرعاوي: "هذا خلل وتقصير، لازم محاسبة وإقالة المسؤولين".
من جهتها، تساءلت زهراء عن دور المسؤولين وقالت: "أين المحافظ والمسؤولون؟ لماذا هذا الإهمال؟"، بينما قال مظفر السلطاني: "الاستقطاعات من رواتب المنتسبين تكفي لشراء أحدث سيارات إطفاء، المفروض كل منطقة بالكوت بيها وحدة جاهزة".
وتساءل جبار "كيف الواحد لا يعرف أن سيارته عاطلة أم لا؟ على رجل الإطفاء أن يكون مستعدًا في أي لحظة".
هذا وانتهى الحريق بلا إصابات، لكن الخسارة المادية كانت كبيرة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً