Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

سباق السفن.. ضبابية أمريكا تُربك حلفاءها أمام صعود الصين

الأحد، 7 سبتمبر 2025
سباق السفن.. ضبابية أمريكا تُربك حلفاءها أمام صعود الصين

سياسة سباق السفن.. ضبابية أمريكا تُربك حلفاءها أمام صعود الصين

تم تحديثه الإثنين 2025/9/8 02:54 ص بتوقيت أبوظبي

أزمة عميقة تواجهها الولايات المتحدة في ظل تراجعها الحاد في مجال بناء السفن، سواء على الصعيد العسكري أو التجاري.

ففي الوقت الذي باتت فيه الصين هي القوة الأولى عالميا في مجال بناء السفن، أصبحت الأحواض الأمريكية غير قادرة على تلبية احتياجات البحرية أو منافسة الإنتاج الضخم للمارد الآسيوي.ورغم أن اليابان وكوريا الجنوبية يمكنهما المساعدة في سد بعض الفجوات، لكن العقبة الأساسية تكمن في غياب وضوح الرؤية الأمريكية وآلية التنسيق مع الحلفاء وذلك وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

وكشف الموقع عمق الأزمة التي تشهدها الصناعة البحرية الأمريكية في ظل وجود مشكلات مزمنة مثل تقلص أحواض بناء السفن وارتفاع تكاليف البناء وتأخر البرامج بشكل متكرر.

وعلى سبيل المثال، خصصت موازنة البحرية لعام 2026 نحو 47.4 مليار دولار لبناء 19 سفينة، لكن معظم التمويل مشروط ومهدد بالاقتطاعات كما أن قطاع بناء السفن التجارية تقلص حتى أصبح مجرد ظل لمجده السابق.

وانعكست هذه الأزمة البنيوية على قدرة الأسطول الأمريكي على التوسع والصيانة، في حين تواصل الصين بناء سفن عسكرية وتجارية بسرعة غير مسبوقة.

وفي هذا الإطار جاءت زيارة السيناتور الديمقراطي تامي داكوورث والسيناتور الديمقراطي آندي كيم إلى كل من كوريا الجنوبية واليابان والتي أبرزت الحماس الكبير لدى الحلفاء الآسيويين لدعم الولايات المتحدة.وفي كوريا الجنوبية، التقى المشرعان الأمريكيان بقيادة شركات عملاقة مثل "هانوا أوشن" و"هيونداي للصناعات الثقيلة"، و"سامسونغ للصناعات الثقيلة"، وكلها تمتلك خبرة واسعة في بناء السفن التجارية والعسكرية.

كما شملت لقاءاتهما في اليابان اجتماعات مع قادة شركة "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" واتحاد رجال الأعمال الياباني "كيدانرن"، وهو ما يعكس جدية طوكيو أيضاً في تقديم مساهمة ملموسة.

وتمتلك هذه الشركات القدرة التكنولوجية والطاقات الإنتاجية التي قد تساعد الولايات المتحدة على الخروج من عنق الزجاجة في مجالات مثل سفن الدعم اللوجستي وجاهزية الأسطول وقدرات النقل البحري الاستراتيجي.ورغم الحماس، يشكو المسؤولون الآسيويون من "ضبابية" الجانب الأمريكي فالشركات والحكومات في سول وطوكيو لا تعرف "مع من تتحدث" في واشنطن حيث تتوزع المحادثات بين وزارة الدفاع (البنتاغون) وشركات خاصة، ووكالات حكومية من دون نقطة اتصال واحدة.

وفي تصريحات لـ"بيزنس إنسايدر"، قال السيناتور الديمقراطي آندي كيم "هناك حماس وطاقة حقيقية لدى الجانب الكوري للتحرك بأسرع ما يمكن.. لكنهم "ينتظرون فقط أن تُملي عليهم الولايات المتحدة الخطوة التالية".

وقال داكوورث إن "كل من تحدثنا إليه، سواءً كانوا بناة السفن أنفسهم أو مسؤولين حكوميين ذكر الأمر نفسه (لا نعرف مع من نتحدث)".

وأشار الرجلان إلى أن الجميع يطالب بتعيين "منسق رئيسي" أو "قيصر لبناء السفن" ليكون المرجع الموحد.

وعلى الرغم من أن إدارة ترامب أنشأت مكتباً في البيت الأبيض لهذا الغرض، إلا أن تأثيره العملي لا يزال محدوداً في مواجهة العقبات الهيكلية.

وتتمتع كل من كوريا الجنوبية واليابان بصناعة قوية لبناء حيث تشغلان المركز الثاني والثالث في هذه الصناعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ كما تمتلكان أحواض بناء سفن قادرة على مساعدة الولايات المتحدة في مجالات رئيسية.وتسعى كوريا الجنوبية لطرح مبادرات كبرى، من بينها خطة استثمارية بقيمة 150 مليار دولار تحت شعار "اجعلوا بناء السفن الأمريكية عظيماً مجددا"، تتضمن إنشاء أحواض جديدة وتدريب العمال الأمريكيين.

من جانبها، تركز اليابان على شراكات صناعية في السفن الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى دعم استدامة الأسطول الأمريكي.

Loading ads...

إلا أن التعاون يواجه عقبات مثل مسألة التأشيرات وتحديات القوى العاملة، ومشكلات التواصل، وعدم توازن سعة أحواض بناء السفن إضافة إلى الحساسيات الداخلية الأمريكية التي تتعلق بالاعتماد على حلفاء خارجيين في قطاع يُعد جزءاً من الأمن القومي.لكن أزمة بناء السفن تظل بحاجة إلى حل عاجل لمواجهة الصين التي تعد المنافس الرئيسي للولايات المتحدة والتي عززت مكانتها عبر دمج شركاتها الحكومية الضخمة في كيان واحد هو "شركة بناء السفن الحكومية الصينية" مما جعلها "عملاقاً لا يُضاهى" من حيث الحجم والقدرة الإنتاجية حيث إنها قادرة على بناء سفن حربية وتجارية ضخمة بوتيرة سريعة، الأمر الذي يفاقم الضغط على واشنطن. aXA6IDY1LjEwOS42MC4yMzIg جزيرة ام اند امز

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه