صدام بين تل أبيب وباريس.. نتنياهو يهاجم دولًا غربية داعمة لوقف الإبادة

نددت باريس ولندن وأتاوا بالأفعال المشينة التي تقوم بها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في غزة ما دفعه لاتهامها بحماية حركة حماس.
وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس اتهامه لباريس ولندن وأوتاوا بتشجيع "حماس" على القتال إلى ما لا نهاية، بعد أن ندّدت العواصم الثلاث بـ"أفعال مشينة" لحكومته في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في فيديو تحدّث فيه بالإنكليزية: إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني: "يريدون من إسرائيل أن تستسلم وأن تقبل ببقاء جيش (..) حماس وأن يعيدوا تنظيم صفوفهم وأن يكرروا مجزرة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول مرارًا وتكرارًا"، حسب قوله.
وأضاف: "قد يظنون أنهم يساهمون في دفع عجلة السلام، لكنهم لا يقومون بهذا الأمر. كذلك، إنهم يشجعون حماس على مواصلة القتال إلى ما لا نهاية".
فرنسا قد تفرض عقوبات على إسرائيل
وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، للتلفزيون العربي، أنّ باريس تدعم تفعيل عدد من الإجراءات بهدف الضغط على إسرائيل في إدارتها لحربها في قطاع غزة.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الإجراءات تشمل قرار الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاق الشراكة مع تل أبيب وإمكانية فرض مزيد من العقوبات على أشخاص إسرائيليين.
وكان ماكرون وستارمر وكارني حذروا الإثنين في بيان مشترك من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.
وأورد البيان المشترك: "نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية"، في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في يونيو/ حزيران في الأمم المتحدة "لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف".
وقال نتنياهو: "يمنحونهم الأمل في إقامة دولة فلسطينية ثانية تسعى حماس عبرها مرة أخرى إلى تدمير الدولة اليهودية"، حسب زعمه.
هجوم واشنطن
ومساء الأربعاء، قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأميركية، في هجوم أوقف منفذه الذي نادى بفلسطين حرّة ورأت تل أبيب أنه ينمّ عن "تحريض" ضدّ إسرائيل.
واعتبر نتنياهو أن هذا الهجوم ينمّ عن "تحريض ثائر" على العنف ضدّ إسرائيل التي تؤجج عملياتها العسكرية في غزة حركات احتجاجية مؤيّدة للفلسطينيين في بلدان كثيرة، بينها الولايات المتحدة.
إقرأ أيضاً
ورفضت فرنسا بشدة الخميس اتهامات وزير الخارجية الإسرائيلي للدول الأوروبية "بالتحريض على الكراهية" في أعقاب حادث إطلاق النار في واشنطن الذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنها "تصريحات صادمة وغير مبررة على الإطلاق". وأكد أن "فرنسا دانت وتدين وستواصل إدانة أي عمل معاد للسامية دائمًا وبشكل لا لبس فيه".
واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الخميس مسؤولين أوروبيين لم يسمهم "بالتحريض السام على معاداة السامية" الذي ألقى باللوم فيه على المناخ العدائي الذي وقع فيه إطلاق نار تسبب في مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وتواجه إسرائيل عاصفة من الانتقادات من أوروبا في الآونة الأخيرة بسبب تكثيف حملتها العسكرية في قطاع غزة حيث حذرت جماعات إغاثة من أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعًا على إمدادات المساعدات جعل القطاع الفلسطيني على شفا مجاعة.
المصادر
التلفزيون العربي - وكالات
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه