Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

عيد يتحول إلى «مقاومة».. شيكاغو تواجه الهجرة بـ«الهوية المكسيكية»

الأحد، 7 سبتمبر 2025
عيد يتحول إلى «مقاومة».. شيكاغو تواجه الهجرة بـ«الهوية المكسيكية»

سياسة عيد يتحول إلى «مقاومة».. شيكاغو تواجه الهجرة بـ«الهوية المكسيكية»

في مشهد تختلط فيه البهجة بالخوف، أحيا سكان مدينة شيكاغو الأمريكية يوم الاستقلال المكسيكي.

ويوم الاستقلال المكسيكي هو تقليد سنوي عادة ما يحوّل شوارع المدينة إلى مهرجان صاخب بالألوان والموسيقى والرقص، غير أن أجواء هذا العام بدت مختلفة، بعدما طغت عليها المخاوف من مداهمات وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية.ويأتي الاحتفال في ظل مؤشرات متزايدة على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصدد إطلاق عمليات اعتقال واسعة النطاق بحق المهاجرين غير النظاميين.حي بيلسن.. مقاومة بالفرح

في حي بيلسن، الذي يُعد أحد أبرز معاقل الجالية اللاتينية في شيكاغو، اختار السكان مواجهة القلق عبر الفرح. فتزيّنت الشوارع بالأعلام المكسيكية الخضراء والبيضاء والحمراء، فيما انطلقت المسيرات بمشاركة الأطفال والفرق الشعبية.وحمل كثيرون صافرات برتقالية لاستخدامها كإشارة إنذار في حال ظهور مفاجئ لعناصر الهجرة، في صورة رمزية لليقظة الدائمة التي يعيشها المجتمع اللاتيني.

شبكة «سي إن إن» الأمريكية نقلت عن إحدى المشاركات قولها: «الآن أكثر من أي وقت مضى، علينا أن نثبت أننا متحدون وأننا مجتمع واحد».. عبارة لخصت المزاج العام الذي يرى في الاحتفالات وسيلة للتشبث بالهوية، بل وتحويلها إلى أداة مقاومة سلمية في مواجهة السياسات الفيدرالية.إلغاء وتأجيل.. الخوف يطغى

رغم ذلك، اختارت بعض البلدات والضواحي نهجًا مغايرًا، فألغت أو أجّلت فعالياتها خوفًا من أي تداعيات. فقد تقرر تأجيل مهرجان «فييستا باترياس» في ووكغان، وهو من أضخم فعاليات الاستقلال المكسيكي منذ 3 عقود، إلى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل للمرة الأولى. كما تم تأجيل مهرجان «إل جريتو شيكاغو» في غرانت بارك بوسط المدينة بذريعة الحفاظ على «سلامة المجتمع».هذه القرارات أصابت المنظمين والباعة بخيبة أمل كبيرة، لكنها عكست في الوقت ذاته عمق المخاوف من عمليات اعتقال جماعية. التقارير الإعلامية تحدثت عن خطط اتحادية تستعين ليس فقط بوكالة الهجرة والجمارك، بل أيضًا بحرس الحدود وربما وكالات أخرى، لتوسيع نطاق المداهمات.

مدينة الملاذ الآمن

الصراع بين شيكاغو والسلطات الفيدرالية بشأن ملف الهجرة ليس جديدًا. فالمدينة تتبنى منذ سنوات سياسة «الملاذ الآمن» التي تحد من تعاون الشرطة المحلية مع سلطات الهجرة. وزادت المواجهة حدة مع توقيع العمدة براندون جونسون أمرًا تنفيذيًا يؤكد رفض المدينة التعاون مع المداهمات الاتحادية، في محاولة لطمأنة المهاجرين.لكن هذا لم يبدد القلق. فقد انتشرت منشورات في الأحياء اللاتينية تذكّر الأسر بحقوقها القانونية مثل الحق في التزام الصمت، ورفض التفتيش من دون مذكرة قضائية، وعدم الإفصاح عن مكان الميلاد أو الوضع القانوني.

خوف الأطفال ورسائل التحدي

Loading ads...

ربما كانت أقسى صور المشهد تلك التي روتها معلمة في مدرسة ابتدائية بشيكاغو، حيث لاحظت أن التلاميذ يتبادلون عبارات وداع غير مألوفة قبل عطلة نهاية الأسبوع: «أتمنى أن أراك الأسبوع المقبل». عبارة تختصر حجم الخوف الذي يعيشه الأطفال من احتمال اختفاء زملائهم بفعل الاعتقالات.ومع ذلك، فإن إصرار حي بيلسن على إقامة المسيرة رغم كل التهديدات، حمل رسالة أعمق: أن الثقافة المكسيكية ليست مجرد طقوس احتفالية، بل جزء أصيل من هوية جماعية لن تنكسر أمام الخوف. وفي نظر الكثيرين، كانت الاحتفالات فعل مقاومة سلمية ورسالة تحدٍ للسياسات التي تراها الجالية تمييزية وقمعية. aXA6IDY1LjEwOS42MC4yMzIg جزيرة ام اند امز

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه