Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

معلّبات التمور بنكهات مبتكرة.. مشروع صغير بهوامش ربحية تتخطى التوقعات

الأربعاء، 6 أغسطس 2025
معلّبات التمور بنكهات مبتكرة.. مشروع صغير بهوامش ربحية تتخطى التوقعات

في الوقت الذي تعتمد فيه اقتصادات الخليج على النفط كركيزة أولى تبرز التمور كـ”ذهب لين” غير مستغل بالكامل؛ حيث تهدر 40% من الإنتاج العالمي بسبب سوء التخزين أو محدودية التصنيع، وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” لعام 2024.

ومع تحول العالم نحو الأغذية الوظيفية تفتح نافذة ذهبية لتحويل التمر من مادة خام تقليدية إلى منتجات معبأة عالية القيمة تلائم أذواق الجيل الحديث. وهو ما يعزز من الحاجة إلى خط إنتاج صغير لمعلبات التمور.

علاوة على ذلك تحقق المنتجات المنكهة هامش ربح أعلى بنسبة 300% مقارنة بالتمور المباعة بالجملة. مع استقطاب شريحة عمرية شابة لم تكن تستهلك التمر يوميًا، بحسب تقرير غرفة الرياض لعام 2024.

وهنا يأتي دور خط إنتاج صغير لمعلبات التمور بنكهات مبتكرة، كالشوكولاتة البرتقالية، والقهوة بالهيل، والكركم مع الزنجبيل، التي تحقق قفزة نوعية في سلسلة القيمة. وتغير من نظرة المستهلكين لهذا المنتج التقليدي.

فهرس المحتوي

تنامي السوق العالمية وارتفاع هوامش الربحدوافع استثمارية واضحة ودعم حكومي محفزخطوات عملية من التصميم إلى التسويقالتطوير المستمر وتجاوز التحدياتنقلة إستراتيجية نحو اقتصاد القيمة المضافة

تنامي السوق العالمية وارتفاع هوامش الربح

على صعيد السوق بلغت قيمة سوق التمور العالمية 13.8 مليار دولار في عام 2023. ومن المتوقع أن تصل إلى 18.9 مليار دولار بحلول عام 2027، وفقًا لتقرير منظمة الفاو.

وهذا النمو يشير إلى فرصة استثمارية واعدة، لا سيما مع تزايد الطلب على المنتجات الثانوية للتمور كالمعجون والسكر الطبيعي والمعلبات. التي تشكل 15% من السوق وتنمو بنسبة 12% سنويًا، بحسب دراسة IndexBox لعام 2023.

وفي المقابل يظهر المركز الوطني للنخيل والتمور في تقريره لعام 2024 أن 65% من صادرات التمور السعودية لا تزال خامًا.

في حين تؤكد تلك الأرقام ضرورة الاستثمار في خط إنتاج صغير لمعلبات التمور لزيادة القيمة المضافة للمنتج. وتحويله من سلعة خام إلى منتج نهائي ينافس في الأسواق العالمية.

دوافع استثمارية واضحة ودعم حكومي محفز

تعد الدوافع الاقتصادية للمشروع واضحة؛ حيث يُشير تقرير Euromonitor لعام 2024 إلى أن 47% من الأوروبيين يبحثون عن السكريات الطبيعية. وهو ما يعزز من الطلب على منتجات التمور المنكهة كبديل صحي.

بالإضافة إلى ذلك تقدم منظمة الفاو في تقريرها لعام 2023 أرقامًا صادمة تفيد بأن مصر والسعودية تهدران 500 ألف طن من التمور سنويًا. وهو ما يشكل فرصة حقيقية للاستفادة من هذا الفائض المحلي.

علاوة على ذلك تعزز مبادرات الدعم الحكومي من جاذبية المشروع؛ حيث تقدم برامج مثل: “تمورنا” في السعودية قروضًا تصل إلى 500 ألف ريال بفائدة 2%.

وهذه التسهيلات تقلل من المخاطر المالية وتشجع رواد الأعمال على خوض غمار هذا الاستثمار. الذي يحقق هوامش ربح عالية؛ حيث يباع كيس تمر منكه بـ 15 ريالًا، في حين أن تكلفته لا تتجاوز 3 ريالات، بحسب دراسة سوقية لعام 2024.

خطوات عملية من التصميم إلى التسويق

من ناحية أخرى تبدأ خطوات بدء المشروع بمرحلة التصميم والتراخيص التي تستغرق 4 أسابيع تقريبًا. وتتضمن اختيار النكهات المستهدفة مثل: الشوكولاتة، والقهوة، والليمون والنعناع، بناءً على استبيان للعملاء. والتسجيل في منظومة “الهيئة العامة للغذاء والدواء”.

بينما تقدر التكلفة التقديرية لهذه المرحلة بـ 20 ألف ريال رسوم واستشارات.

وفي السياق ذاته تعد مرحلة تجهيز خط الإنتاج، بتكلفة تقدر بـ 120 ألف ريال، هي الأهم في المشروع.

فيما يتضمن الخط معدات أساسية مثل: آلة نزع النوى أوتوماتيكية، وجهاز حقن النكهات، وآلة تعبئة وتغليف فراغية، وثلاجة تبريد سريع. وهو ما يمكن من إنتاج منتجات عالية الجودة مع عمر افتراضي طويل.

التطوير المستمر وتجاوز التحديات

يعد التطوير والجودة من الركائز الأساسية لنجاح المشروع. ويمكن التعاون مع مراكز الأبحاث. مثل: “مدينة الملك عبد العزيز للعلوم”، لتطوير تركيبات صحية -دون سكر أو مواد حافظة- والحصول على شهادات مثل: “سابر” و “هالال” للتصدير. ما يوسع من نطاق السوق المستهدف.

وفي هذا الجانب تركز إستراتيجية التسويق على المنافذ الذكية، مثل: منافذ بيع السفر “المطارات، ومحطات القطار” والقنوات الصحية “الصيدليات، والنوادي الرياضية”.

علاوة على ذلك يعد تكتيك “العينات المجانية” في الجامعات والمولات وسيلة فاعلة لجذب العملاء الجدد، وتعريفهم بالمنتج.

نقلة إستراتيجية نحو اقتصاد القيمة المضافة

من ناحية أخرى يواجه المشروع بعض التحديات، مثل: تذبذب جودة التمور الخام، ومنافسة المنتجات المستوردة. ويمكن حلها من خلال الشراء بالصفقات الموسمية، وإنشاء مختبر جودة مصغر، والتميز بالطابع المحلي “تمر سعودي 100%”.

في المقابل يعد مشروع تعبئة التمور المنكهة نقلة إستراتيجية من اقتصاد الكم إلى اقتصاد القيمة المضافة؛ حيث يحول التمر من سلعة أولية إلى منتج عالمي بمردود مالي مضاعف.

وتؤكد البيانات من الفاو والمركز الوطني للنخيل والتمور أن السوق بكر وقابلة للتوسع، لا سيما مع توجه 78% من الشباب الخليجي لمنتجات “الهوية الحديثة”. ففي ظل الدعم الحكومي وتوفر التقنيات الصغيرة يظل هذا المشروع الأقل خطرًا والأعلى ربحية في قطاع الأغذية المحلية.

Loading ads...

الرابط المختصر :

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه