مقترح جديد لترمب بشأن غزة وتحذير.. كيف جاء رد حماس عليه؟
واصل الجش الإسرائيلي سياسة التدمير وخصوصًا في مدينة غزة مستهدفًا بشكل خاص المباني والأبراج السكنية، فيما تم الكشف عن مقترح جديد للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن وقف لإطلاق النار.
فقد أكد الدفاع المدني بقطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر منذ فجر الأحد، أكثر من 50 بناية سكنية بشكل كلي بمدينة غزة، وألحق أضرارًا جزئية بـ100 بناية أخرى تضم آلاف الفلسطينيين، في إطار هجماته المتواصلة تمهيدا لاحتلال المدينة.
وأوضح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، أن جيش الاحتلال "قصف منذ فجر الأحد أكثر من 50 بناية بشكل كلي، فيما تضررت 100 بناية بشكل جزئي، من بينها عمارات مرتفعة تضم آلاف المواطنين".
وأضاف أن الجيش "يتعمد استهداف البنايات المحاطة بخيام النازحين ومراكز الإيواء، ما أدى إلى تدمير أكثر من 200 خيمة جراء قصف المباني المجاورة لها".
وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني إلى أن القصف طال أيضًا "ما تبقى من المساجد والملاعب في مدينة غزة".
ولفت بصل إلى أن "طواقم الدفاع المدني تلقت مناشدات استغاثة من مواطنين عالقين تحت الأنقاض في منطقة الزرقاء بحي التفاح بعد قصف مبنى فوق رؤوس ساكنيه".
وأوضح أن الطواقم "أنهكت بفعل كثافة الاستهدافات المتواصلة على المدينة".
ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني، هذا اليوم بأنه "من أصعب أيام الحرب منذ تجددها في 18 مارس/ آذار الماضي".
ولفت إلى أن "الاحتلال يتعمد القصف بهذه الطريقة لتعزيز سياسة التهجير القسري".
وطالب "بصل"، المجتمع الدولي بـ"التحرك الفوري والعاجل لوقف المجازر المتواصلة في مدينة غزة".
وأثار تكثيف استهداف الأبراج السكنية مخاوف من تداعيات كارثية على أوضاع نحو مليون فلسطيني يقيمون في المدينة، معظمهم نازحون.
وفي 7 أغسطس/ آب الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دمرت 88 بالمئة من البنى التحتية في قطاع غزة بما يشمل المنازل، وأنه لم يعد لمعظم النازحين الفلسطينيين أماكن يعيشون فيها إلا المدارس وبعض مباني الجامعات.
وبعد أكثر من 3 أسابيع من القصف المكثف، أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا، في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، إطلاق عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفًا على حياة الأسرى والجنود.
ومساء، وجه ترمب ما وصفه "بتحذيره الأخير" لحماس، حثّ فيه الحركة على قبول اتفاق لإطلاق المحتجزين من غزة.
وقال ترمب في منشور على منصته تروث سوشيال: "لقد قبل الإسرائيليون شروطي. وحان الوقت لحماس لقبولها أيضًا. لقد حذّرت حماس من عواقب عدم قبولها. هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر!".
في المقابل، أكدت حركة حماس أن بعض الأفكار وصلتها عبر الوسطاء من الطرف الأميركي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ورحبت الحركة "بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا"، مؤكدة جاهزيتها "للجلوس فورًا إلى طاولة المفاوضات".
كما أكدت جاهزيتها "لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة وتشكيل لجنة لإدارة القطاع".
وشددت على أن "الاتصال مستمر مع الوسطاء لتطوير الأفكار الأميركية إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات شعبنا".
من جهتها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى مقترح جديد لترمب يشمل الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء والأموات في اليوم الأول من الصفقة.
وأوضحت أن مقترح ترمب الجديد يشمل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين بما في ذلك مئات المتهمين بقتل إسرائيليين.
كما يشمل إلغاء عملية احتلال مدينة غزة وبقاء الجيش الإسرائيلي خارجها، وإطلاق مفاوضات لإنهاء الحرب يشرف عليها الرئيس الأميركي شخصيًا وفق القناة ذاتها.
ويشير المقترح الجديد وفق القناة العبرية إلى أن وقف إطلاق النار سيستمر طالما تواصلت المفاوضات.
وفي هذا الإطار، لفت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن تل أبيب تدرس بجدية مقترح ترمب الجديد، متهمًا حماس بـ"الاستمرار في تعنتها".
وأعلنت حركة حماس، مرارًا استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع إسرائيل، لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.
إنسانيًا، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، إن هناك فرصة ضئيلة لمنع انتشار المجاعة في غزة، محذرًا من تلاشي هذه الفرصة بسرعة.
وأكد فليتشر، في بيان نشره الأحد، أن الموت والدمار والتجويع وتشريد المدنيين الفلسطينيين نتيجة خيارات تتحدى القانون الدولي وتتجاهل المجتمع الدولي.
ولفت إلى أن أحدث أمر؛ نزوح أصدرته إسرائيل بحق الفلسطينيين في مدينة غزة، يأتي بعد أسبوعين من تأكيد المجاعة في محافظة غزة، وفي خضم هجوم عسكري كبير.
ومساء الأحد، أفاد مراسل التلفزيون العربي بارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الفجر إلى 59 شهيدًا.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه