«منتدى هيلي 2025».. أجندة زخمة ترسم ملامح النظام العالمي الجديد

تحت شعار: «إعادة ضبط النظام الدولي: التجارة والتكنولوجيا والحوكمة»، تنطلق النسخة الثانية من «منتدى هيلي» السنوي في أبوظبي.

ويستضيف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، في منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات، فعاليات المنتدى خلال يومي 8 و9 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين وصنّاع القرار والدبلوماسيين والخبراء والمفكرين.

ويهدف منتدى هيلي الذي يُعقد في إطار الاهتمام المشترك بدراسة التحولات الإقليمية الكبرى التي تعيد رسم معالم المشهد العالمي، إلى إثراء النقاشات الاستراتيجية في دولة الإمارات وتقديم إضافات علمية وبحثية، والإسهام في تحديد ملامح البيئة العالمية في ظل التحولات السريعة والعميقة التي تعيد تشكيل المشهد العالمي خلال المرحلة الحالية.

ويقدم المنتدى من خلال أجندة فعاليات زخمة؛ رؤى ثرية بشأن القضايا العالمية الراهنة، ومساراتها المستقبلية، من خلال ثلاثة محاور أساسية؛ الجيوسياسي، الجيواقتصادي، والمحور الجيوتكنولوجي، وهي محاور اعتمدها المنتدى في نسخته الأولى، بوصفها إطاراً يساعد على تقديم رؤية شاملة لواقع النظام الدولي وتحولاته وتأثيراته الاستراتيجية على مستقبل الدول وعلاقاتها.

فعاليات اليوم الأول

الجلسة الافتتاحية

يدشن المنتدى فعالياته بكلمة ترحيبية من الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، يليها خطاب رئيسي يلقيه نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية يؤكد خلاله على ضرورة بناء قنوات جديدة للتفاهم الدولي في ظل التحديات المتسارعة.

كما يلقي وزير الاقتصاد والسياحة عبدالله بن طوق المري كلمة خاصة تركز على أهمية التجارة العالمية بالنسبة للإمارات، قبل أن تختم لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، بكلمة تبرز فيها رؤية دولة الإمارات لدور الحوكمة في دعم الاستقرار العالمي.

تحولات جيوسياسية: الواقع الجديد

ستناقش هذه الجلسة أبرز ملامح التحولات الجيوسياسية، من صعود قوى جديدة إلى تغير موازين النفوذ بين الشرق والغرب. ويشارك فيها شخصيات بارزة مثل كاثرين آشتون نائبة رئيس المفوضية الأوروبية سابقاً.

الشرق الأوسط في قلب التحولات

تُخصص جلسة أخرى للتركيز على الشرق الأوسط، حيث سيتبادل مسؤولون سابقون من العراق والأردن والسودان قراءاتهم حول دور المنطقة في إعادة تشكيل النظام الدولي.

استراتيجيات على رقعة الشطرنج: كيف يعاد تشكيل موازين القوى في عالم جديد؟

يحمل عنوان هذه الجلسة دلالة على التعقيد المتزايد في لعبة النفوذ الدولي.

وسيناقش خبراء من الولايات المتحدة والصين ودولة الإمارات كيفية إعادة تشكيل التحالفات العالمية على ضوء التطورات الاقتصادية والتكنولوجية.

تزاحم الفيلة: صراعات إقليمية (غير) محسومة

تتناول هذه الجلسة التوترات الإقليمية المستمرة، مع إبراز انعكاسات غياب الحسم على الأمن والاستقرار، ودور القوى الخارجية في إطالة أمد النزاعات.

الخليج العالمي: القوى الوسطى ودبلوماسية الوساطة

تسلط الجلسة الضوء على دور دول الخليج كقوى وسطى قادرة على لعب دور الوسيط في حل النزاعات وتعزيز الحوار الدولي.

ثقافة التعاون: شراكات استراتيجية أم تحالفات؟

يناقش المتحدثون في هذه الجلسة التحول من التحالفات التقليدية إلى الشراكات المرنة التي تستجيب لتحديات عالم مترابط ومعقد.

تحولات جيواقتصادية: واقع غير اعتيادي

يختتم اليوم الأول بجلسة رئيسية حول التحديات الاقتصادية العالمية. ومن المتوقع أن يتناول المتحدثون انعكاسات الحروب التجارية وتغير أنماط التكامل الاقتصادي.«منتدى هيلي» الدولي في أبوظبي.. إعادة رسم ملامح النظام العالميلدراسة التحولات الإقليمية الكبرى.. «منتدى هيلي 2025» ينطلق الإثنينفعاليات اليوم الثاني

تحولات جيوتكنولوجية: المستقبل الجديد

يبدأ اليوم الثاني بجلسة رئيسية حول الدور المتنامي للتكنولوجيا في إعادة صياغة العلاقات الدولية.

وسيتحدث في الجلسة خبراء من كوريا الجنوبية ودولة الإمارات عن الذكاء الاصطناعي وأمن الفضاء السيبراني ودور الابتكار في المستقبل.

الفجوة العميقة: الدول الصغيرة والمتوسطة تكنولوجياً في عصر الدول الفائقة تكنولوجياً

تركز الجلسة على التحديات التي تواجه الدول الصغيرة والمتوسطة في مواكبة القوى التكنولوجية الكبرى، مع التأكيد على أهمية الاستثمار في التعليم والبحث العلمي.

صديق أم عدو: الذكاء الاصطناعي ومستقبل الحوكمة والمجتمعات والثقافة

تتناول هذه الجلسة أثر الذكاء الاصطناعي على المجتمعات والحوكمة والثقافة، وتطرح أسئلة حول التوازن بين الاستفادة من هذه التقنيات والحفاظ على القيم الإنسانية.

ما بين القوانين الدولية الإنسانية والخوارزميات: إعادة تعريف قواعد الحرب والسلام

تُخصص هذه الجلسة لمناقشة انعكاسات الثورة الرقمية على قواعد الحرب والسلام، مع الدعوة إلى صياغة تشريعات دولية جديدة تحد من استخدام الذكاء الاصطناعي في النزاعات المسلحة.

دولة الإمارات: التكنولوجيات الجديدة وإعادة تشكيل موازين القوى

يُختتم المنتدى بجلسة خاصة حول دور دولة الإمارات في تبني التكنولوجيات المتقدمة وإعادة تشكيل موازين القوى العالمية، حيث تُبرز هذه الجلسة موقع الدولة كمركز إقليمي وعالمي للابتكار.

وختاماً، يُتوقع أن يوفر «منتدى هيلي 2025» منصة حوارية متقدمة لمناقشة التحولات الجيوسياسية والاقتصادية والتكنولوجية التي تعيد تشكيل النظام العالمي. ومع انعقاده في أبوظبي، يرسخ المنتدى مكانته كجسر للتلاقي بين الشرق والغرب، ومختبراً لأفكار جديدة تعزز التعاون الدولي وتضع أسس حوكمة مستقبلية أكثر شمولية.

aXA6IDY1LjEwOS42MC4yMzIg جزيرة ام اند امز