"منشأة لبنان" في الجولان.. إسرائيل تدرب جيشها على سيناريو عدوان جديد

افتتح جيش الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة "منشأة لبنان"، لتدريب عناصره على ظروف القتال في نموذج لقرية مدمرة بجنوب لبنان، في سياق الاستعداد لأي عدوان جديد محتمل على البلد العربي.
وقال الجيش في بيان الأحد: "مرحبًا بكم في منشأة لبنان، ميدان التدريب الجديد في الشمال".
وكشف أن الحديث يدور عن "بنية تحتية تدريبية جديدة تحاكي التحديات في المناورات على الجبهة الشمالية (مع لبنان)، سواء كانت أراضي جبلية أو معقدة أو محصنة".
وتابع أن "منشأة التدريب الجديدة صُممت على شكل نموذج لقرية في جنوب لبنان، وتتيح للقوات إجراء تدريبات بأحجام مختلفة، بدءًا من فرق مشاة صغيرة، وصولًا إلى عدة وحدات قتالية بشكل متزامن".
وأضاف الجيش أنه "لتحقيق أقصى درجات الاستعداد للمناورة (للعدوان) في جنوب لبنان، تم داخل القرية إنشاء مبانٍ بأطوال مختلفة، بدءًا من منازل أرضية، وصولًا إلى مبانٍ ذات أربعة طوابق، وعدد كبير من الأنفاق، ومسارات معقدة، ومنازل مكتظة، وكل عنصر إضافي يساعد على تمثيل البيئة الحقيقية".
ولمحاكاة الدمار الذي سببه في جنوب لبنان، قال الجيش الإسرائيلي إن "المنشأة تحتوي أيضًا على مساحات مدمرة، بحيث يتدرب المقاتلون على الدخول إلى مناطق سبق أن تضررت".
وبحسب الجيش، شهدت "منشأة لبنان"، الأسبوع الماضي، "أول تدريب تكتيكي ميداني في الموقع، بمشاركة قوات من اللواءين 7 و401 ومن مدرسة الكوماندوز".
وأردف: "حاكى التدريب قتال وحدة قتالية مشتركة، وكان الهدف منه السيطرة على المنشأة عبر وحدتين قتاليتين متضافرتين من المشاة والمدرعات".
وبدأت إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانًا على لبنان حولته في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفًا آخرين.
واندلعت مواجهات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023، وتصاعدت إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، أسفرت عن استشهاد نحو 4 آلاف شخص في لبنان، بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان وقف لإطلاق النار، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن ما لا يقل عن 282 شهيدًا و604 جرحى، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد للاتفاق، يحتل الجيش الإسرائيلي 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطر عليها خلال العدوان الأخير.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً