هل رجيم الموز الصباحي يساعد حقا في إنقاص الوزن؟

رجيم الموز الصباحي أو حمية الموز الصباحية هي نظام غذائي سهل، الهدف منه إنقاص الوزن، ويتمحور حول استهلاك الموز في وجبة الصباح. تتطلب هذه الحمية تناول الموز عند الفطور، مصحوبًا في العادة بالماء أو الحليب ذي الحرارة المعتدلة، ثم يلي ذلك فترة انتظار تقدر بخمس عشرة إلى ثلاثين دقيقة قبل تناول أي شيء آخر.

وتهتم الحمية أيضًا بتناول وجبتي الغداء والعشاء بشكل متوازن، مع الامتناع عن أكل وجبات صغيرة بين الوجبات بعد حلول الساعة الثامنة مساءً، مع التركيز على الحصول على قسط وافر من النوم.

هل هناك توصيات محددة عند اتباع رجيم الموز الصباحي

يعود رجيم الموز الصباحي أو ما يُطلق عليه أيضًا حمية آسا-بانانا، في نشأتها إلى زوجين من اليابان هما: الصيدلانية سوميكو واتانابي، المتخصصة في الطب الوقائي، وزوجها هاماتشي، دارس الطب الصيني التقليدي والمستشار في أكاديمية يابانية للعناية بالجسم.

يعتمد هذا النظام الغذائي على مبادئ أساسية تتضمن الإكثار من الفاكهة، والوعي بإشارات الجوع والشبع، وحرصك على تناول العشاء في حدود الساعة الثامنة مساءً. يتميز هذا النظام بعدم وجود قوائم طعام جامدة أو تحديد لكمية السعرات الحرارية. وفي وجبتي الظهيرة والمساء، يمكنك تناول ما اعتدت عليه، مع التوقف عن الأكل عند بلوغ إحساس الشبع بنسبة 80%، وتجنب الحلويات بعد وجبة العشاء.

وتقترح الخطة كذلك النوم عند حلول منتصف الليل كحد أقصى، مع التركيز على ضرورة الحصول على قسط وافٍ من النوم، هذا بالإضافة إلى تسجيل ما تتناوله من طعام. علمًا بأنه يمكن للشخص أن يخسر وزنه بمجرد تقليل السعرات الحرارية المتناولة. وفيما عدا الإفادات من الأشخاص الذي مارسوا هذه الحمية، فإنه لا يوجد دليل يدعم مدى نجاح هذه الحمية.

ما يمكنك أكله وما لا يمكنك أكله

على الرغم من تنوع أشكال هذا النظام الغذائي، فإن مبادئه الأساسية تبقى واحدة. أما بالنسبة لوجبة الصباح، فتتضمن تناول الموز مع شرب الماء بحرارة الغرفة. يجب أن يكون الموز في حالته الطبيعية غير معالج بالطهو أو التجميد. من الممكن استبداله بنوع آخر من الفاكهة، مع الالتزام بنوع واحد فقط لكل وجبة. وإذا استمر الإحساس بالجوع، فمن المستحسن الانتظار لمدة تتراوح بين خمس عشرة وثلاثين دقيقة، وبعدها يمكن تناول فاكهة إضافية.

من المقرر أن تتناول طعام الغداء والعشاء بصورة اعتيادية، ويتيح لك هذا النظام الغذائي حرية اختيار الأطعمة، لكنه يقترح التركيز على الأكل الياباني، وتحديدًا الأرز، في وجبة الظهيرة. ويسمح لك بتناول وجبة خفيفة واحدة فقط خلال اليوم، ويقتصر وقت ذلك على فترة ما بعد الظهر، وهي الفترة ذاتها المخصصة لتناول الحلويات. علاوة على ذلك، يشجع هذا النظام الغذائي على الابتعاد عن مشتقات الحليب والبوظة في معظم الأوقات.

هل هناك قيود غذائية عند اتباع رجيم الموز الصباحي

تعتبر الخطة مرنة بما يكفي للنباتيين والأشخاص الذين ليس لديهم أي قيود غذائية، كما أنها غير مكلفة، فالموز رخيص الثمن نسبيا.

هل رجيم الموز الصباحي فعال حقا لإنقاص الوزن؟

يرجح أن يكون رجيم الموز الصباحي فعال لأنه قد يدفعك إلى استهلاك سعرات حرارية أقل، غير أنه لا يوجد سبب قاطع يجعل الموز الصباحي بحد ذاته مساعدًا خاصًا في فقدان الوزن.

لا يحمل الامتناع عن الطعام بعد الساعة الثامنة مساءً أي خاصية سحرية. ومع ذلك، إذا كان نمطك الغذائي يتضمن الأكل في وقت متأخر، فإن هذه النصيحة من شأنها أن تخفض بعض السعرات الحرارية التي تتناولها. وعلاوة على ذلك، فإن التوقف عن الأكل عندما تحس بالشبع بنحو 80% سيعود عليك بالنفع كذلك.

ويتميز رجيم الموز الصباحي عن غيره من برامج الحمية بتركيزه بشكل خاص على النوم، ففي حين أن قلة من البرامج الأخرى تفعل ذلك، تُبين العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون ما بين 7 إلى 9 ساعات ليلًا يسهل عليهم فقدان الوزن، كما أن الحرمان من النوم والشعور بالتعب، يجعل الشخص أكثر ميلًا لتناول كميات كبيرة من الطعام واختيار الأطعمة غير الصحية.

مع أن المختصين في الأنظمة الغذائية قد يحذرون من أن النشاط البدني قد يؤدي إلى شعورك بالتوتر، فإن ممارسة الرياضة تحمل فوائد جمة تشمل التقليل من التوتر وتحسين جودة النوم، هذا بالإضافة إلى مساعدتها في استهلاك الطاقة الحرارية الزائدة.

لمن لا يفضلون التغييرات الكبيرة، يمكن لهذا النظام الغذائي أن يكون جيدًا، لأنه يقدم تحولًا خطوة بخطوة نحو نظام غذائي صحي ونحو خسارة الوزن. وإذا ما دمجت هذه المهارات في حياتك اليومية، فسوف تلاحظ نزولًا في الوزن وثباتًا على الوزن المثالي.

هل رجيم الموز الصباحي مناسب للكل؟

يعتبر أيُّ نظام غذائي صحي ومساعد على إنقاص الوزن مفيدًا للأفراد المصابين بالسكري، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. ومن خلال تطبيق مبادئ هذا النظام والحد من تناول الأغذية غير الصحية، ستتمكن من السيطرة على حالتك الصحية بشكل أحسن.

ماذا عن حساسية الموز؟

تُمثل حساسية الموز تفاعلاً تحسسياً ينشأ كرد فعل مناعي لبروتين موجود في فاكهة الموز، وعادةً ما يتزامن هذا النوع من الحساسية مع حساسيات أخرى لأنواع من الأطعمة، أو مع حساسية اللاتكس.

يُعد الموز من أوائل الأطعمة الصلبة التي تُعطى للأطفال الرضع، وهو عادةً ما يكون سهل الهضم ومقبولاً لديهم. ويُرى أن حساسية الموز قليلة الانتشار، وأن من يُعانون منها يظهر ذلك لديهم في مراحل عمرية لاحقة.

لا يوجد دواء قاطع لحساسيات الطعام، بيد أنّ تبني بعض الوسائل الإدارية قد يجعل الحياة مع هذه الحساسيات أكثر سهولة. ينبغي على المصابين بحساسية الطعام أن يبذلوا ما في وسعهم لتجنب مُسببات الحساسية لديهم، ويشمل ذلك التدقيق في مُلصقات الأطعمة وسؤال العاملين عن مكونات الأطباق عند تناول الطعام في المطاعم وغيرها، ويُستحسن أن يحمل الشخص دائمًا معه قلم الإبينفرين(EpiPen) تحسباً لأي طارئ تحسسي.