وقفة احتجاجية لمزارعي درعا اعتراضاً على استمرار استيراد الخضراوات رغم قرار المنع

نظّم مزارعون في محافظة درعا وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، اليوم الإثنين، احتجاجاً على استمرار استيراد الخضراوات والفواكه من الخارج رغم قرار حكومي بالمنع.

وشكى المشاركون في الوقفة من أنّ إدخال كميات من البطاطا والخضراوات عبر معابر الشمال القادمة من تركيا ألحق أضراراً مباشرة بهم، رغم زياراتهم المتكررة لمسؤولين في اتحاد الفلاحين ووزير الزراعة، وتلقيهم وعوداً لم تُنفّذ على أرض الواقع، وفقاً لما ذكرت مصادر محلية.

وطالب المحتجون بوقف الاستيراد وتنظيم عمل الفلاحين بما يحمي الإنتاج المحلي، مؤكدين أن الاستيراد أدى إلى كساد المحاصيل الزراعية وتكبيد المزارعين والتجار خسائر مالية كبيرة، في وقت يعاني فيه القطاع الزراعي من ارتفاع تكاليف الإنتاج وغياب الدعم.

وحذر المحتجون من أنّ استمرار هذه السياسة سيجعل كثيراً من الفلاحين يعزفون عن زراعة أراضيهم، ما يهدد الأمن الغذائي المحلي ويضرب مصدر الرزق الرئيسي لأبناء محافظة درعا.

وقف استيراد الخضراوات والفواكه

أصدرت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية قراراً في الرابع عشر من آب الماضي يقضي بوقف استيراد أصناف من الخضراوات والفواكه خلال شهر أيلول الجاري، بهدف حماية المنتج المحلي.

وتشمل القائمة البندورة والخيار والبطاطا والكوسا والباذنجان والفليفلة والبصل والثوم، إضافة إلى اللوز والجوز والفستق الحلبي والتفاح والعنب والخوخ والتين.

وسبق هذا القرار إصدار الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية تعميماً بمنع استيراد المنتجات الزراعية والفروج خلال شهر آب، حرصاً على حماية القطاع الزراعي الوطني.

وضمت قائمة المحظورات البندورة، والخيار، والبطاطا، والكوسا، والباذنجان، والفليفلة، والتفاح، والعنب، والخوخ، والدراق، والكرز، والإجاص، والبطيخ الأحمر، والبطيخ الأصفر، والتين، والتين المجفف، والثوم، إضافة إلى البيض والفروج الحي والطازج.

يشار إلى أن الشارع السوري انقسم بين مؤيد لهذه الخطوة باعتبارها تدعم الفلاح والمنتج المحلي، ورافض لها لكونها أدت إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الخضراوات والفواكه.