اليونان.. إنقاذ 545 مهاجراً على قارب صيد قبالة في البحر المتوسط

أنقذ خفر السواحل في اليونان نحو 545 مهاجراً على قارب صيد قبالة جزيرة جافدوس في البحر المتوسط أقصى جنوب أوروبا، الجمعة، وهي واحدة من أكبر المجموعات التي وصلت إلى البلاد، خلال ​الأشهر القليلة الماضية.

وذكر في بيان، أن ​عملية البحث جرى تنفيذها على بعد 16 ميلاً (نحو 29.6 ‌كيلومتر) قبالة جافدوس، موضحاً أن جميع المهاجرين بخير ويجري نقلهم إلى ميناء أجيا جاليني في جزيرة كريت القريبة.

وأضاف: "في ساعات الصباح رصدت سفينة كهرباء (فونتيكس) قاربين على متنهما ركاب أجانب في وضع صعب في المنطقة البحرية جنوب جافدوس، وجمع طاقم القارب 70 راكباً أجنبياً، 65 رجلاً و5 نساء، نزلوا بسلام في ميناء جافدوس، وبعد ذلك جرى نقلهم إلى زورق دورية PLS LS-EL.AKT ونقلهم إلى الميناء؛ ومن ثم إلى مكان الضيافة في أجيا جاليني.. يجري حالياً إجراء التحقيق الأولي من قبل هيئة ميناء جانيا المركزية".

وتابع: "وصلت إشارة الاستغاثة إلى خفر السواحل اليوناني، فجر الجمعة، بعد الساعة 03:00 صباحًا بقليل؛ وعلى الفور تم حشد 3 سفن من خفر السواحل، و3 سفن من قوة (فرونتكس)، وسرعان ما اكتشفوا قارب صيد يحمل مئات المهاجرين.. وبعد عدة ساعات، اكتملت عملية الإنقاذ بأمان".

وفي الأيام الماضية، زادت التدفقات إلى جافدوس وكريت مرة أخرى، حيث ينفذ خفر السواحل اليوناني عمليات إنقاذ شبه يومية.

كانت اليونان في الخط الأمامي لأزمة الهجرة في عامي 2015 و2016 عندما وصل أكثر من مليون شخص من الشرق الأوسط ⁠وإفريقيا إلى سواحلها قبل أن يتجهوا إلى ‌دول ​أوروبية أخرى، وعلى رأسها ألمانيا.

وانحسرت التدفقات منذ ذلك الحين، ولكن جزيرتي كريت وجافدوس، الأقرب إلى سواحل إفريقيا، شهدتا ⁠ارتفاعاً حاداً في عدد قوارب المهاجرين القادمة ‌ومعظمها من ليبيا إلى ⁠سواحلهما، خلال العام الماضي، ولا ⁠تزال الحوادث المميتة للأرواح شائعة على طول هذا الطريق.

وبإمكان اليونان وقبرص وإسبانيا وإيطاليا الحصول على المساعدة في التعامل مع ضغوط الهجرة بموجب آلية جديدة للاتحاد الأوروبي عندما تدخل اتفاقية الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء حيز التنفيذ في منتصف عام 2026.

وقالت الحكومة اليونانية المنتمية إلى تيار يمين الوسط بقيادة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين سيكون أولوية.