الأمم المتحدة تحتفل بعقد من التقدم في مجال تمكين الشباب

الأمم المتحدة تحتفل بعقد من التقدم في مجال تمكين الشباب
24 كانون الأول/ديسمبر 2025
السلم والأمنظلت الأمم المتحدة دوما في طليعة الجهود الرامية إلى إشراك الشباب في صنع القرار. وشهد العقد الماضي تقدما كبيرا على هذا المسار، بفضل اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الشباب والسلام والأمن، والذي أدى إلى تغييرات واسعة النطاق في كيفية الاستماع إلى أصوات الشباب، بل وإدماجهم في خطط وسياسات السلام.
ومن بين هؤلاء الشباب الذين صنعوا فارقا، الشابة الأفغانية نيلا إبراهيمي التي فرت مع عائلتها من أفغانستان في عام 2021 بعد سيطرة طالبان على البلاد. وبصفتها ناشطة حقوقية بارزة منذ سن 13 عاما، عندما قادت حملة واسعة الانتشار نجحت في إلغاء حظر حكومي يمنع الفتيات الأفغانيات فوق سن 12 عاما من الغناء في الأماكن العامة، أدركت أنها معرضة لخطر استهدافها من قبل النظام الجديد.بعد قضاء بعض الوقت مختبئة، تعيش الآن في كندا، لكنها لم تتخل عن نشاطها. فمن منزلها الجديد، أسست منظمة "قصتها"، وهي منظمة مكرسة لتوثيق تجارب الفتيات داخل أفغانستان وفي الشتات.وقالت إبراهيمي لأخبار الأمم المتحدة: "أبذل قصارى جهدي لرواية قصص الفتيات اللواتي مُنعن من الذهاب إلى المدرسة. تمكنت من التخرج، لكن صديقاتي ما زلن عالقات في الصف التاسع. إنه عمل يفيض بالمشاعر، لكنني أعتقد أنه إذا حفز شخصا واحدا فقط على فعل شيء ما، فأعتقد أنني قد فعلت ما يكفي".
الناشطة الأفغانية الشابة، نيلا إبراهيمي.
فرصة لإعلاء الصوت والتعلمكانت إبراهيمي تتحدث إلينا في فعالية أقيمت في 15 كانون الأول/ ديسمبر للاحتفال بالذكرى العاشرة لقرار مجلس الأمن رقم 2250 لعام 2015، الذي يعترف رسميا بالشباب بوصفهم شركاء فاعلين في صون وتعزيز السلام والأمن الدوليين.يبلغ عدد الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما حوالي نصف سكان العالم، مما يجعلهم الجيل الأكثر اهتماما بمستقبلنا المشترك. ومع ذلك، غالبا ما يتم استبعادهم من الأماكن التي تُصاغ فيها حلول لأكثر مشاكلنا تعقيدا.منذ اعتماد القرار، دعمت الأمم المتحدة مجموعة من المبادرات التي تنفذ التوصيات الواردة فيه. على سبيل المثال، وضعت جمهورية الكونغو الديمقراطية وغامبيا وهندوراس خطط عمل وطنية ومحلية للشباب والسلام والأمن؛ وعقد الاتحاد الأفريقي أول حوار على مستوى القارة بشأن الشباب والسلام والأمن، والذي توج بإعلان بوجومبورا. وقامت 11 دولة، من أفريقيا إلى الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا، حتى الآن بسن خطط عمل خاصة بالشباب والسلام والأمن تتماشى مع القرار 2250.أفغانستان، التي لا تزال تحت حكم طالبان، ليست من بين هذه الدول. ومع ذلك، لا تزال إبراهيمي، التي شعرت في كثير من الأحيان أنها تخوض معركة وحيدة، ثابتة العزيمة ومصممة على مواصلة النضال من أجل حقوق المرأة.وقالت: "أدهشني حقا في المؤتمر، أنني كنت في نفس الغرفة مع أشخاص لم أكن لأحظى بفرصة لقائهم والتعرف على كيفية تطبيقهم استراتيجيات لتمكين الشباب في بلدانهم. مجرد وجودي معهم كان امتيازا وفرصة عظيمة ليس فقط للتحدث عن قصتي وإعلاء صوت المرأة الأفغانية، بل أيضا للتعلم من الآخرين"."تحركوا الآن من أجل السلام"توجت الفعاليات التي أقيمت منتصف هذا الشهر بحلقة سلام، شاركت فيها إبراهيمي، والعديد من القادة الشباب الآخرين، ومسؤولين أممين كبار ودبلوماسيين وأكاديميين. وانبثقت حلقات السلام من مبادرة رئيسية للأمم المتحدة، كجزء من حملة "اعملوا الآن" الرائدة. وهي حوارات غير رسمية حول مواضيع مرتبطة بالسلام، والتي يمكن أن تتراوح بين مواضيع واسعة النطاق مثل التعليم والمساواة بين الجنسين والمناخ والتكنولوجيا. ويجب أن يكون نصف المشاركين على الأقل دون سن الثلاثين، مع التركيز على الشباب الذين غالبا ما يكونون غائبين عن هذه المحافل وجددا على فضاءات الأمم المتحدة.تستمر حملة "اعملوا الآن من أجل السلام" حتى أيلول/ سبتمبر 2026، وستُستخدم المناقشات التي تجرى في حلقات السلام بشكل مباشر في عدد من مشاريع الأمم المتحدة، من بينها الدراسة المستقلة للأمين العام للأمم المتحدة حول مساهمات الشباب في السلام، وبيان عالمي للشباب من أجل السلام.
♦ تحميل تطبيق أخبار الأمم المتحدة بالعربية من متجر آبل لأجهزة الأيفون والآيباد IOS أو من متجر غوغل لأجهزة أندرويد Android .
♦ الاشتراك في إشعارات البريد الإلكتروني.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




