زيلينسكي يكشف عن مسودة جديدة للتسوية وروسيا تتقدم شرق أوكرانيا

Published On 23/12/2025|آخر تحديث: 20:21 (توقيت مكة)قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن مسودات وثائق أعدّت عقب محادثات أجراها مسؤولون أوكرانيون في مدينة ميامي مع نظرائهم الأميركيين عن سبل إنهاء الحرب مع روسيا، في حين أعلنت روسيا عن سيطرتها على قريتين في أوكرانيا وضربها مواقع للطاقة ومرافق عسكرية.وكتب زيلينسكي على منصة إكس: "عملوا بشكل بناء مع مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتم إعداد عدة مسودات تشمل، على وجه الخصوص، ضمانات أمنية لأوكرانيا وخططا للتعافي وإطارا أساسيا لإنهاء هذه الحرب".وتسارعت أخيرا المحادثات الهادفة إلى تسوية النزاع، بضغط من الرئيس الأميركي، من دون أن تسفر عن نتائج ملموسة رغم سلسلة اللقاءات التي عقدت في ميامي خلال نهاية الأسبوع.وكان زيلينسكي قد ذكر في وقت سابق، أن فريق المفاوضين سيطلعه، لدى عودته الثلاثاء من ولاية فلوريدا الأميركية، على النتائج التفصيلية لهذه النقاشات، مشيرا إلى أنهم "أنجزوا كثيرا من العمل، خصوصا الوثائق الخاصة بالضمانات الأمنية" التي ستقدم لكييف إذا جرى التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.في المقابل، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن المفاوضات مع الأميركيين تشهد "تقدما بطيئا"، موجها انتقادات إلى قادة أوروبيين اتهمهم بالسعي لـ"عرقلة العملية الدبلوماسية".هجمات روسية جديدةميدانيا، أعلنت السلطات الأوكرانية أن روسيا شنت هجوما جويا جديدا بالصواريخ والطائرات المسيرة الثلاثاء، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وتسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي.وقالت رئيسة الحكومة يوليا سفيريدينكو، في منشور على تطبيق تليغرام، إن "منشآت الطاقة في المناطق الغربية من أوكرانيا كانت الأكثر تضررا".على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، الثلاثاء، أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 29 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق مناطق عدة خلال الليلة الماضية. إعلان وأوضح البيان أن الدفاعات الجوية أسقطت "14 مسيّرة فوق مقاطعة روستوف، و7 فوق إقليم ستافروبول، و3 فوق مقاطعة بيلغورود وجمهورية كالميكيا، إضافة إلى واحدة فوق مقاطعة كورسك وأخرى فوق شبه جزيرة القرم".تزامنا، أعلن الجيش البولندي، عبر منصة إكس صباح الثلاثاء، أن سلاح الجو "البولندي والحليف (في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي)" في حالة تأهب، وأن مقاتلاته حلقت في أجواء البلاد احترازيا على خلفية الضربات الروسية على أوكرانيا، وهو إجراء يفعل بانتظام عند استهداف المناطق الغربية القريبة من الحدود البولندية.على صعيد القتال البري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدات في منطقتي خاركيف ودنيبروبيتروفسك شرق أوكرانيا، وسط تقدم ميداني تحققه قواتها في الأسابيع الأخيرة.تخوفات بشأن محطة تشيرنوبيل النوويةمن جهته، حذر مدير محطة تشيرنوبيل النووية المتوقفة عن العمل في أوكرانيا، سيرغي تاراكانوف، من أن ضربة روسية مباشرة قد تتسبب في انهيار الملجأ المضاد للإشعاعات داخل المحطة.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تاراكانوف الثلاثاء: "إذا أصابه صاروخ أو مسيرة مباشرة أو حتى سقط قربه مثلا صاروخ من نوع إسكندر، فقد يسبب ذلك زلزالا صغيرا في المنطقة"، مؤكدا أن "لا أحد يضمن بقاء الملجأ قائما بعد ذلك، وهذا أكبر تهديد".والمحطة محصنة بهيكل فولاذي وأسمنتي أنشئ بسرعة عقب كارثة 1986، ومغطاة لاحقا بغلاف حديث متطور يعرف بـ"عازل الأمان الجديد" (NSC).وكانت القوات الروسية قد استولت على هذه المحطة في بداية الحرب عام 2022 قبل أن تنسحب منها بعد أسابيع قليلة.ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، مشترطة لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى تكتلات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها الداخلية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




