القوات الأمريكية تشن هجوماً على تنظيم داعش في سوريا (رويترز)
السبت 20 ديسمبر 2025 / 08:55
شنت القوات الأمريكية، أمس الجمعة، ضربات على عشرات الأهداف لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حيث وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "رد انتقامي قاس جداً" على هجوم مدينة تدمر، الذي أسفر عن مقتل 3 أمريكيين نهاية الأسبوع الماضي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، في منشور على منصة إكس،: "بدأت القوات الأمريكية عملية (ضربة عين الصقر) في سوريا للقضاء على مقاتلين، وبنى تحتية ومواقع تخزين أسلحة لتنظيم داعش الإرهابي". وأضاف أن "العملية رد مباشر على الهجوم الذي استهدف قوات أمريكية في 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري".
Earlier today, U.S. forces commenced OPERATION HAWKEYE STRIKE in Syria to eliminate ISIS fighters, infrastructure, and weapons sites in direct response to the attack on U.S. forces that occurred on December 13th in Palmyra, Syria. This is not the beginning of a war — it is a…
— Secretary of War Pete Hegseth (@SecWar) December 19, 2025
وبعد وقت قصير من إعلان البنتاغون، وصف ترامب العملية في منشور على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال"، بأنها "رد انتقامي قاس جداً"، مضيفاً "نوجه ضربات قوية جداً ضد معاقل تنظيم داعش في سوريا".
وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية "سنتكوم" في بيان، أن طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية قصفت أكثر من 70 هدفاً في أنحاء وسط سوريا، أمس الجمعة. وأضافت أن "العملية استخدمت أكثر من 100 ذخيرة دقيقة، استهدفت مواقع بنية تحتية ومخازن أسلحة معروفة لتنظيم داعش".
وأكد قائد "سنتكوم" الأدميرال براد كوبر، "سنواصل بلا هوادة ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بالأمريكيين وبشركائنا في جميع أنحاء المنطقة".
Tonight, U.S. and Jordanian forces struck 70+ ISIS targets in Syria with 100+ precision munitions. Peace through strength. pic.twitter.com/XWWvfqBBFT
— U.S. Central Command (@CENTCOM) December 20, 2025
وأشارت القيادة الوسطى إلى أن القوات الأمريكية وقوات التحالف "نفذت 10 عمليات في سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصراً إرهابياً" في أعقاب هجوم تدمر، دون تحديد التنظيمات التي ينتمي إليها المسلحون.
وأفاد مصدر أمني سوري، أن غارات جوية نُفذت في البادية بريف مدينة حمص وفي مناطق ريفية قرب دير الزور والرقة.
وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان، اليوم السبت، "التزام سوريا الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية"، مؤكدة أن السلطات السورية "ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها".
وتم التعرف على هوية الرجل الذي قتل الأمريكيين الثلاثة في منطقة تدمر الصحراوية، وهو وفق مصادر أمنية عنصر أمن تابع لوزارة الداخلية كان من المقرر استبعاده، في حادثة أعادت تسليط الضوء على التحديات الأمنية أمام السلطة الجديدة.
Because of ISIS’s vicious killing of brave American Patriots in Syria, whose beautiful souls I welcomed home to American soil earlier this week in a very dignified ceremony, I am hereby announcing that the United States is inflicting very serious retaliation, just as I promised,…
— Commentary: Trump Truth Social Posts On X (@TrumpTruthOnX) December 19, 2025
وسيطر تنظيم داعش الإرهابي على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016، في سياق تمدده في البادية السورية، قبل أن يخسرها لاحقاً إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحلول 2019.
وانضمت دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأمريكية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تركز واشنطن حضورها العسكري على مكافحة التنظيم ودعم حلفائها المحليين.
وأعلن البنتاغون في أبريل (نيسان) الماضي، أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها في سوريا إلى النصف، علماً بأن العدد الإجمالي الحالي للقوات غير معروف رسمياً.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





