مُدرج على قائمة العقوبات الأميركية.. الأمن السوري يعتقل عماد أبو زريق في درعا

بعد أكثر من عام على الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، اعتقل الأمن السوري القيادي المحلي السابق، عماد أبو زريق في مدينة درعا، مساء أمس الجمعة، إذ وُصفت عملية اعتقاله على أنها “مفاجئة وجرت بهدوء”.
وقالت وسائل إعلام سورية محلية، إن أبو زريق، المٌدرج على قائمة العقوبات الأميركية، اقتيد إلى جهة مجهولة، من دون معرفة أسباب الاعتقال.
صمت رسمي
عملية اعتقال أبو زيق، جاءت بعد خروجه من الملعب البلدي بعد انتهاء بعد انتهاء المباراة التي جمعت نادي الشعلة ونادي جبلة، في حين لم تُصدر وزارة الداخلية السورية بيانا رسميا يوضح أسباب الاعتقال وخلفيته، لغاية نشر هذا التقرير.
وقالت شبكة “درعا 24” المحلية، إن جهة أمنية قدِمت من العاصمة دمشق، اعتقلت أبو زريق بهدوء “من دون صدور أي توضيحات عن الجهة المنفذة أو أسباب الاعتقال”.
وكان أبو زريق متواجدا في الملعب البلدي بمدينة درعا، بصفته “الكابتن المشرف العام لكرة القدم في نادي الشعلة”.
وبعد اعتقال القيادي السابق في مدينة درعا، اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية نعيم محمد نصيرات الملقب بـ“الحنيش”، من بلدة إبطع في ريف درعا الأوسط، أثناء تواجده في مدينة طفس غربي درعا، وفق “درعا 24”. إذ تُوجه تهم له بارتباطات سابقة مع الأمن العسكري إبان النظام المخلوع، وباتهامات متداولة محلياً تتعلق بالمخدرات.
من هو أبو زريق؟
ينحدر عماد أبو زريق من بلدة نصيب بريف درعا الشرقي، وهو معلم رياضة سابق وكان يشرف على فريق كرة قدم محلي للشباب في بلدته، قبل اندلاع الثورة السورية في عام 2011.
بعد اندلاع الثورة، حمل السلاح والتحق بالجيش الحر، ثم انضم إلى “جيش اليرموك” الذي كان يتبع لـ “الجبهة الجنوبية”، حيث أصبح أبو زريق رئيسا لأمن “اليرموك”. لكن بعد عام 2018 أعاد تموضعه ضمن شبكة علاقات وثيقة مع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، وتعرض لعدة محاولات اغتيال.
عندما سيطر نظام الأسد على درعا عام 2018، غيّر أبو زريق ولاءه. فرّ لفترة وجيزة إلى الأردن، ثم عاد بعد اتفاق المصالحة الذي توسطت فيه روسيا، حيث أدار جماعة مسلحة تابعة لأجهزة الأمن السورية.
وتوجه اتهامات لأبو زيق بأنه أحد الفاعلين بتهريب المخدرات، إذ أُدرج على قائمة العقوبات الأمريكية التي أُعلنت في نيسان/أبريل 2024 تحت اسم “كبتـاغـون 2”، والتي استهدفت شخصيات سورية ولبنانية متهمة بدعم شبكات الاتجار بالمـــخـــدرات.
ومنذ عام 2018، يعد أحد أبرز الفاعلين المحليين المرتبطين بشبكات نفوذ أمنية واقتصادية، خصوصاً في محيط معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ما مكّنه من التحكم في تدفق البضائع.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




