بعد انتهاكات متكررة.. تايلندا وكمبوديا يبحثان استئناف وقف إطلاق النار

بدأت تايلندا وكمبوديا محادثات، الأربعاء، بشأن استئناف وقف إطلاق النار، وذلك بعد يومين من اجتماع وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، في كوالالمبور، لمحاولة إنقاذ هدنة توسطت فيها ماليزيا والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال المتحدث باسم وزارة دفاع تايلندا، الأميرال سوراسانت كونجسيري، الأربعاء، إن "اجتماع لجنة الحدود العامة سيستمر 3 أيام، ويمكن أن يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق".
وأضاف سوراسانت، للصحافيين: "إذا سار اجتماع الأمانة العامة بسلاسة، وأدى إلى اتفاق، فسيعقد اجتماع بين وزيري دفاع البلدين في 27 ديسمبر المقبل".
وانعقدت المحادثات عند نقطة تفتيش حدودية على الطرف الجنوبي من الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها 817 كيلومتراً.
من جانبها، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع في كمبوديا، مالي سوتشاتا، أن المحادثات بدأت بقيادة مسؤولين عسكريين من البلدين.
ويمثل قرار عقد المحادثات أهم تطور منذ تجدد الصراع، بعد جهود لم تتوج بالنجاح بذلتها ماليزيا والصين والولايات المتحدة، لإعادة البلدين إلى طاولة التفاوض.
وفي الفترة السابقة مباشرة لمحادثات الأربعاء، واصلت تايلندا وكمبوديا الاشتباكات في عدة نقاط كما هو الحال منذ بداية الشهر الجاري.
وتتنازع تايلندا وكمبوديا منذ أكثر من قرن على السيادة في نقاط غير مرسومة على امتداد حدودهما البرية التي يبلغ طولها 817 كيلومتراً. حيث أثارت النزاعات على المعابد القديمة، وتسببت في اندلاع مناوشات مسلحة من حين لآخر.
وتصاعد التوتر في مايو الماضي، في أعقاب سقوط جندي كمبودي خلال مناوشات، مما دفع البلدين إلى تعزيز كبير للقوات على الحدود، وتصاعد الأمر إلى اشتباكات مسلحة بعد انهيار المساعي الدبلوماسية.
وتبادلت كمبوديا وتايلندا الاتهامات بشن اعتداءات وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، أكتوبر الماضي، في ماليزيا بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتزمتا خلاله بإزالة الألغام وسحب القوات والأسلحة الثقيلة من مناطق محل نزاع بين البلدين منذ عقود.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلندا وكمبوديا، في 12 ديسمبر، عقب محادثات أجراها مع رئيسي وزراء البلدين، في خطوة تهدف إلى احتواء تصعيد كان يهدد بالتحول إلى نزاع أوسع بين الجانبين.
وقال ترمب، في منشور عبر منصة "تروث سوشال"، إنه أجرى محادثة وصفها بـ"الجيدة جداً" مع رئيس وزراء تايلندا، أنوتين تشارنفيراكول، ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيت، تناولت ما وصفه بـ"العودة المؤسفة" للنزاع القائم منذ فترة طويلة بين البلدين.
وأفاد بأن "الطرفين اتفقا على وقف جميع أعمال إطلاق النار، والعودة إلى اتفاق السلام الأصلي الذي تم التوصل إليه سابقاً بمشاركتهما، وبمساعدة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم".
وأشار إلى أن العبوة الناسفة التي أدت في البداية إلى سقوط ضحايا وجرحى في صفوف جنود تايلنديين كانت "حادثاً"، إلا أن تايلندا ردّت عليها "بقوة شديدة"، مضيفاً أن "البلدين مستعدان للسلام، ومواصلة التجارة مع الولايات المتحدة".
وبحسب السلطات في كمبوديا، لقي 21 مدنياً حتفهم منذ بدء الصراع، إضافة إلى نزوح نحو نصف مليون من السكان. وفي تايلندا لقي 65 شخصاً حتفهم، فيما أجلت السلطات أكثر من 150 ألفاً.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




