الجمعية القطرية للسرطان تدعم قضايا مرضى السرطان بلقاء إعلامي
الجمعية القطرية للسرطان
شهدت الدوحة لقاءٍ إعلاميًا خاصًا نظمته الجمعية القطرية للسرطان بمقرها وعلى مدرج الرازي صباحًا، بهدف تعزيز دور الإعلام والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي في مناصرة قضايا مرضى السرطان وتسليط الضوء على قصصهم الإنسانية. وجاء هذا اللقاء بحضور شخصيات إعلامية ومن الوسط الطبي وعدد من المتعافين والمهتمين، ضمن جلسة حوارية سعت إلى بناء فهم أعمق حول التوعية ومسؤولية المجتمع في نشر المعرفة الصحيحة.
افتتاحية اللقاء بقيادة الجمعية القطرية للسرطان
افتتحت الجلسة بكلمة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان حيث أكد أن الإعلام ليس مجرد ناقل للمعلومة، بل قوة قادرة على تغيير واقع المرضى ونقل قصصهم بصدق ووضوح. وأشار إلى أن الفجوة في المعرفة حول السرطان ما زالت موجودة، وأن سدّها يتطلّب تعاونًا بين الإعلام والمؤسسات الصحية، خصوصًا من خلال اللقاء المباشر مع المتعايشين لفهم أبعاد التجربة الإنسانية والنفسية، تلا الكلمة عرضٌ مرئيّ قدّم لمحة إنسانية حول المرضى والمتعافين، مع تسليط الضوء على التحديات النفسية والدعم الذي توفره الجمعية من خلال برامج التوعية والمساندة.
سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني
لقاء حواري تضمن آراء متنوعة
اجتمع المتحدثون على المنصّة في جلسة واحدة، قُدّمت خلالها آراء متنوعة من إعلاميين ومتخصصين صحيين ومتعافين: تناول الإعلامي خالد جاسم الكلمة، حيث ركّز على التحديات التي تواجه الإعلام عند تغطية قضايا إنسانية مثل السرطان، وفي مقدمتها نقص المعرفة المتخصصة. وأكد أنّ الإعلامي الحقيقي يجب أن يقترب من المريض، يسمع منه شخصيًا، ويقدّم قصته بصدق وبدون مبالغة. وأضاف "أن كل شخص يحمل هاتفًا أو يستخدم مواقع التواصل هو مؤثّر بشكل أو بآخر"، وأن مسؤولية نشر الوعي لا تقتصر على المؤسسات الإعلامية، بل تشمل كل فرد قادر على مشاركة كلمة أو معلومة صحيحة.
كما شارك السيد ماجد الجبّارة، مدير تحرير صحيفة الراية، مشددًا على أهمية التعاون بين الإعلام والمؤسسات الصحية لنشر الحقائق الطبية ومحاربة المعلومات المغلوطة، وتعزيز تغطية تتسم بالمهنية والإنسانية.
ضرورة الدعم النفسي والمجتمعي للمريض
تحدّثت السيدة دانا منصور، رئيسة قسم الدعم النفسي المجتمعي، عن تأثير التفاصيل الصغيرة في تحسين رحلة المريض، مثل توعية أولياء الأمور في المدارس لمساندة طفل مصاب بالسرطان وكيفية التعامل معه وتقدير شجاعته. كما أشارت إلى بعض التحديات العائلية والاجتماعية التي ما زالت تؤثر سلبًا على المرضى، ومنها الاعتقادات الخاطئة بأن السرطان عقابٌ، أو أنه مرضٌ مُعدٍ، مؤكدة أهمية تصحيح هذه المفاهيم لتعزيز بيئة داعمة وصحيّة للمصابين.
اختتامية اللقاء الإعلامي والجلسة الحوارية
شهادات متعافين من المرض ودروع تذكارية
أما اللحظة الأكثر تأثيرًا فكانت شهادات المتعافين. فشددت السيدة عائشة التميمي على ضرورة عدم تضخيم فكرة المرض أثناء الحديث عنه، لأن ذلك يزيد خوف المريض ويؤثر على حالته النفسية، مشيرةً إلى أهمية الإيمان بالله وأن الحياة بيد الخالق وحده. كما تحدثت عن ضرورة اختيار الكلمات بحذر عند الحديث مع المرضى، لأن الكلمة قد ترفع معنوياتهم أو تكسرهم.
كما أُجريت مقابلة جانبية مع المتعافي محمد شعبان، الذي شارك تجربته بعد انتهاء الجلسة، مؤكّدًا أن التغذية السليمة، والرياضة، والحركة، والمزاج الإيجابي، والثقة بالنفس عناصرُ أساسية لكل شخص، بغضّ النظر عن الإصابة بالسرطان، وأن السرطان قد يكون بداية حياة جديدة لا نهايتها.
اختُتم اللقاء بتوزيع دروع تذكارية للمشاركين والتأكيد على أن الشراكة بين الإعلام والقطاع الصحي، إلى جانب صوت المرضى أنفسهم، تشكل منظومة متكاملة للوعي… وأن كل كلمة تُكتب، وكل قصة تُروى، وكل تجربة تُشارك، قادرة على إحداث فرق حقيقي في حياة إنسان.
آخر تعديل بتاريخ
01 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






