نجحت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، أمس الجمعة، في تنفيذ عملية أمنية استباقية وٌصفت بالنوعية، أسفرت عن ضبط قيادي ميداني تابع لجماعة جماعة “الحوثي” كان يقود خلايا متخصصة بصناعة وزراعة العبوات الناسفة.
العملية، التي استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، ومتابعة ميدانية ممتدة، أنهت نشاط شبكة كانت تستعد لتنفيذ هجمات تستهدف قيادات مدنية وعسكرية، وتهدد الأمن العام في المحافظة.
مخبأ يتحول إلى ورشة تفجير
وبحسب مصادر أمنية لـ”وكالة سبأ الرسمية”، رصدها “الحل نت”، داهمت الفرق المختصة مخبأ القيادي “الحوثي” “ع.ع.د” بعد مراقبة حثيثة، وضبطت داخله عبوات ناسفة مموهة وأجهزة تفجير.
Houthi followers, carrying guns, take part in a parade as part of a ‘popular army’ mobilization campaign by the movement, in Sanaa, Yemen, February 7, 2024. REUTERS/Khaled Abdullah
وتشير المعطيات الأولية، إلى أن الموقع كان مركزاً حيوياً لإدارة الخلايا وتنسيق مهامها، وهو ما يعكس مستوى تنظيمها وخطورتها العالية.
كما كشفت التحقيقات، أن القيادي المضبوط كٌلّف بإدارة هذه الخلايا، خلفاً لقيادي سابق أٌلقي القبض عليه خلال وقت سابق من الشهر الماضي.
ويؤكد هذا النمط ـ استبدال القيادات سريعاً لضمان استمرارية العمل ـ وفق مراقبين، حجم الضغط الذي تواجهه جماعة “الحوثي”، وحاجتها لتعويض خسائرها عبر خلايا صغيرة عالية التأثير، تعتمد العبوات الناسفة أداة رئيسية.
“هدف دائم ومناعة متراكمة”
تظل مأرب الغنية بالنفط والغاز، هدفاً متكرراً لمحاولات الاختراق من قبل جماعة “الحوثي”، نظراً لثقلها السياسي والعسكري والاقتصادي.
تشهد مدينة صنعاء، شمال غربي اليمن، منذ أمس الجمعة، حالة استنفار أمني غير اعتيادية، تتركز بشكل خاص في منطقة “الجراف الغربي” شمال المدينة.
غير أن تكرار الإحباطات الأمنية، خلال الفترة الماضية، يٌظهر تطوراً لافتاً في أداء الأجهزة، وانتقالها من رد الفعل إلى الفعل الاستباقي، عبر الدمج بين العمل الاستخباراتي والضبط الميداني.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات درع الوطن، إحباط محاولة زرع عبوات ناسفة على الطريق الدولي، الرابط بين مأرب والعبر والوديعة.
وتمكنت فرق الهندسة، من نزع العبوات دون خسائر، في رسالة واضحة بأن حماية المدنيين وخطوط الحركة، أولوية ثابتة ضمن خطة أمنية واسعة.
دلالات أبعد من الحادثة
تكمن أهمية العملية التي أسفرت عن ضبط قيادي “حوثي” وتفكيك خلايا إرهابية، في كبح أدوات التخريب التي تلجأ إليها الجماعة كلما تعثرت عسكرياً.
A student carries a mock missile during a demonstration to show support to the Palestinians in the Gaza Strip at the campus of Sanaa University, in Sanaa, Yemen December 11, 2024. REUTERS/Khaled Abdullah TPX IMAGES OF THE DAY
كما تعكس في ذات الوقت، مستوى التنسيق بين الأجهزة المختلفة، وقدرتها على تعطيل الشبكات قبل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ، بما يقلص المخاطر على المجتمع والاقتصاد المحلي.
ويظل التحدي الأمني في مأرب، متمثلاً في استكمال التحقيقات لتفكيك الامتدادات اللوجستية والتمويلية، وتعزيز قنوات الإبلاغ المجتمعي، وتكريس الجاهزية على كافة الأصعدة.
وتبقى المعركة الأمنية في مأرب مساراً متواصلاً، تٌراكم فيه الضربات الاستباقية حماية للمدينة، ولتٌفشل مرة بعد أخرى، محاولات تحويلها إلى ساحة فوضى مفتوحة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

رئيس أتلتيكو مدريد يشيد بـ سيميوني كلاعب
منذ ثانية واحدة

ما السبب وراء تحمل بيريز لـ فينيسيوس ..!
منذ ثانية واحدة




