تطمين أميركي وتوجس أوروبي من تعيين ترامب مبعوثا إلى غرينلاند

Published On 24/12/2025|آخر تحديث: 16:44 (توقيت مكة)نفى جيف لاندري مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى غرينلاند سعي الإدارة الجمهورية إلى غزو الإقليم الدانماركي أو التدخل فيه، لكن أوروبا وكوبنهاغن تشككان في ظل التناقض بين تصريحاته وتصريحات ترامب السابقة.وفي أول تصريحات مطولة له منذ تعيينه في هذا المنصب قبل يومين، قال حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري أمس الثلاثاء، إن إدارة ترامب لن "تدخل هناك في محاولة لغزو أحد" أو "للسيطرة على أي دولة".وأضاف أن الإدارة الجمهورية تسعى إلى بدء حوار مع سكان الإقليم الدانماركي شبه المستقل عن أفضل السبل للمضي قدما في هذه الجزيرة ذات الأهمية الإستراتيجية.وخلال ظهوره في برنامج "ذا ويل كاين شو" على قناة "فوكس نيوز" أمس قال "أعتقد أن مناقشاتنا يجب أن تكون مع سكان غرينلاند أنفسهم، ما الذي يتطلعون إليه؟ ما الفرص التي لم تُتح لهم؟ لماذا لم يحصلوا على الحماية التي يستحقونها؟"توجسوأثار إعلان ترامب عن تعيين لاندري قلقا متجددًا في الدانمارك وأوروبا. وأعلن وزير خارجية الدانمارك أنه سيستدعي السفير الأميركي لدى بلاده إلى وزارته.وقالت رئيسة الوزراء الدانماركية ميتي فريدريكسن ونظيرها غرينلاندي ينس فريدريك نيلسن في بيان مشترك الاثنين الماضي "لقد قلناها من قبل، ونكررها الآن، الحدود الوطنية وسيادة الدول متجذرة في القانون الدولي. إنها مبادئ أساسية. لا يمكن ضم دولة أخرى، حتى بحجة الأمن الدولي".ووفقا لمسؤول حكومي دانماركي رفض ذكر اسمه لم تقدم إدارة ترامب أي تمهيد قبل الإعلان عن تعيين لاندري، لمناقشة المداولات الداخلية. كما لم تقدم الإدارة أي تفاصيل عن التعيين إلى الكونغرس حتى الآن.تناقضوتبدو تصريحات المبعوث الجديد متناقضة إلى حد ما مع تصريحات ترامب، الذي صر ح مرارا بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى السيطرة على هذا الإقليم القطبي الشمالي من أجل أمنها، ولم يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على هذه الجزيرة القطبية الغنية بالمعادن وذات الموقع الإستراتيجي. إعلان كما سبق ودعا ترامب إلى فرض الولايات المتحدة ولايتها القضائية على غرينلاند خلال الفترة الانتقالية الرئاسية وفي الأشهر الأولى من ولايته الثانية.وفي مارس/آذار الماضي زار جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي قاعدة عسكرية أميركية نائية في غرينلاند، واتهم الدانمارك بتقصيرها في الاستثمار هناك.تراجع وتشكيكوتراجعت القضية تدريجيا عن عناوين الأخبار، لكن في أغسطس/آب الماضي، استدعى مسؤولون دانماركيون كبير الدبلوماسيين الأميركيين في كوبنهاغن، عقب تقرير أفاد بأن 3 أشخاص على الأقل على صلة بترامب قد نفذوا عمليات تأثير سرية في غرينلاند.ويُعيد ترامب إثارة الجدل حول غرينلاند في وقتٍ يواجه فيه العديد من أزمات السياسة الخارجية، بما في ذلك الحفاظ على هدنة هشة في غزة، والتفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا.وشككت السيناتور جين شاهين، أبرز الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في جدوى "إثارة النزاعات مع الحلفاء" في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم.وقالت جين أمس "سيادة غرينلاند ليست موضع نقاش. الدانمارك حليف أساسي في حلف الناتو، وقد وقفت إلى جانب الولايات المتحدة".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




