حصاد "شؤون الحرمين" 2025.. أمانة في الرعاية وإبداع بالابتكار

من قلب مكة حيث تلتقي القلوب، ومن رحاب طيبة حيث تسكن الأرواح، أشرق عام 2025 ليكون شاهدًا على قصة إنجازٍ كتبت هيئة شؤون الحرمين فصولها بمزيج من الأمانة الابتكار.

في الحرمين الشريفين حيث تتلاشى المسافات بين عراقة التاريخ وتقنيات المستقبل. نعيش حصادًا لم يكن مجرد أرقام. تدبل كان رحلةً إيمانية ارتقت فيها الخدمة لتعانق قدسية المكان، لنرسم معًا لوحةً فريدة في رعاية ضيوف الرحمن

الابتكار التقني وحصاد شؤون الحرمين 2025

كما شهد عام 2025 تحولًا جذريًا في “أنسنة” التقنية لخدمة الضيوف، بداية من الروبوتات التفاعلية التي تعني بتوسع دور الروبوتات لتقديم الفتاوى بـ 15 لغة عالمية، وتوجيه التائهين، وتوزيع مياه زمزم والمصاحف. بحسب هيئة شئون الحرمين على منصة “إكس”.

خدمات مهيأة وعناية دائمة، لنجعل ضيف الرحمن ينعم بأجواء إيمانية مليئة بالسكينة والراحة في رحاب #المسجد_الحرام pic.twitter.com/4Ja2v0uuFY

— الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين (@AlharamainSA) December 5, 2025

إضافة إلى خرائط الواقع المعزز، وإطلاق تطبيق متطور يساعد المعتمرين على التنقل داخل التوسعات الجديدة بدقة متناهية.

بجانب إدارة الحشود الذكية، واستخدام خوارزميات التنبؤ لتحليل الكثافة البشرية وتوجيه المسارات لحظيًا؛ ما منع التكدس تمامًا في ذروة المواسم.

التوسعة والخدمات

توسعة الملك عبدالله: التشغيل الكامل لكافة الطوابق والمرافق. ما رفع الطاقة الاستيعابية للمصلين إلى مستويات قياسية.

كذلك تطوير الساحات: الانتهاء من مشاريع تظليل الساحات الشمالية وتزويدها بأنظمة تبريد رذاذ متطورة تعمل بالطاقة الشمسية.

إضافة إلى سقيا زمزم: أتمتة منظومة السقيا بالكامل وتدشين محطات توزيع ذكية تضمن أعلى معايير التعقيم والسرعة.

والنقل الترددي: تفعيل منظومة النقل الكهربائي الصديق للبيئة لربط الحرمين بالفنادق والمواقف المحيطة بسلاسة فائقة.

كما عملت شؤون الحرمين على رعاية القاصدين، مثل مبادرة “إجابة سائل”. وتكثيف الدروس العلمية والمكاتب الإرشادية التي تعمل على مدار الساعة لضمان أداء المناسك على بصيرة.

علاوة على خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتخصيص مسارات ومصليات مجهزة بأحدث الوسائل السمعية والبصرية (مثل لغة الإشارة والخرائط البارزة).

الاستدامة والتجربة الروحية

منذ مطلع عام 2025، انتقلت شؤون الحرمين إلى مفهوم “المسجد المستدام” كالتالي:

الطاقة النظيفة: بدء تشغيل أجزاء واسعة من مرافق الخدمات (المتوضأ، الإنارة الخارجية) عبر الطاقة الشمسية.

صفر نفايات: تفعيل مشروع فرز النفايات من المصدر داخل ساحات الحرمين، وتحويل المواد العضوية إلى أسمدة صديقة للبيئة لمزارع العاصمة المقدسة والمدينة المنورة.

نظام تبريد ذكي: تطوير مكيفات الحرم لتعمل بنظام استشعار الكثافة؛ حيث تزيد أو تنقص البرودة آليًا حسب عدد المصلين في كل مربع.

في حين لم يعد الدور مقتصرًا على الخدمة الجسدية، بل امتد لغذاء الروح والعقل. مثل المعارض الرقمية المتنقلة، بإطلاق معارض “سيرة النبي ﷺ” و”عمارة الحرمين” بتقنية الهولوجرام (Hologram) في الساحات. لتمكين الزوار من رؤية تاريخ الحرمين بشكل تفاعلي.

فضلًا عن المكتبة الذكية، وإتاحة الوصول الرقمي للمخطوطات النادرة في مكتبة الحرم المكي عبر رموز QR موزعة في أروقة التوسعة.

بجانب منصة “نسك إنصات”، وتوفير سماعات لاسلكية لبث ترجمة الخطب والدروس العلمية بجودة صوت فائقة الدقة (Hi-Fi) تغطي كافة جنبات الحرم.

خدمات إنسانية ورقمية

بينما تعددت الخدمات الإنسانية والرقمية التي قدمتها الهيئة كالتالي:

العناية بالطفل: تدشين مراكز “ضيافة الأطفال” بمواصفات عالمية، لتمكين الأمهات والآباء من أداء النسك بطمأنينة بينما يتلقى الأطفال رعاية ترفيهية وتعليمية.

كبار السن: إدخال جيل جديد من “العربات ذاتية القيادة” التي تعمل عبر المسار المغناطيسي، لتنقل كبار السن في الطواف والسعي دون الحاجة لمرافق.

مبادرة “سفراء الحرمين”: تكريم الزوار المتميزين والوفود الرسمية ببرامج استضافة نوعية تشمل زيارة مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

الإعلام الرقمي: إنتاج أفلام وثائقية قصيرة بـ 10 لغات عالمية، تحكي قصة “يوم في حياة خادم الحرم”، تم تداولها عالميًا لتبرز الجهود السعودية.

وبالتالي، فإن حصاد شؤون الحرمين 2025 ليس مجرد أرقام تحصى؛ بل هو تجسيد لرسالة المملكة السامية في جعل رحلة الحاج والمعتمر رحلةً لا تنسى.

بينما يمتزج فيها خشوع العبادة بذكاء العصر، ليبقى الحرمان الشريفان منارةً للأمة الإسلامية في أبهى حُلّة”.

هيئة شؤون الحرمين الشريفين

كما تهدف هيئة إلى تحقيق التالي:

التطوير الشامل والمستدام في مستوى الخدمات المقدمة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.

توفير بيئة ملائمة تمكن قاصدي هذين الحرمين من أداء عباداتهم وشعائرهم بيسر وسهولة واطمئنان.

تحقيق أعلى معدلات الراحة والسلامة لهم أثناء وجودهم.

التطوير المستمر من الناحية الهيكلية والبصرية.

الاهتمام بالبنية التحتية لضمان جاهزيتها لتلبية احتياجات المصلين والزوار.

كذلك المحافظة على نظافة الحرمين وصيانتهما دوريًا.

استخدام أحدث التقنيات التي تحقق فاعلية مستدامة في أعمال النظافة.

إدارة الحشود داخل الحرمين الشريفين.

ضيف الرحمن | اجعل قلبك متصلاً بالله وساهم في تسهيل حركة الطائفين وانسيابية الحركة.#المسجد_الحرام pic.twitter.com/RXcG43cka1

— الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين (@AlharamainSA) August 27, 2025

كما تولي الهيئة اهتمامًا كبيرًا بخدمة الحجاج والمعتمرين والمترددين على الحرمين. حيث تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات تسهم في تيسير أدائهم للمناسك بكل يسر.

علاوة على ذلك، تتولى الهيئة مسؤولية الإشراف الكامل على الكعبة المشرفة، مع التركيز على إنتاج وصيانة كسوتها بأعلى مستويات الجودة والدقة.

الرابط المختصر :