ما هي أسباب وجود قطعة لحمية على فتحة المهبل ؟
ما هي أسباب وجود قطعة لحمية على فتحة المهبل؟
يُعد وجود قطعة لحمية على فتحة المهبل مصدراً للقلق، وهذا يشير إلى وجود أي نسيج أو نتوء يظهَر أو يمكن لمسه عند مدخل المهبل أو بالقرب منه، وقد يكون سبب هذا النتوء عدة حالات مختلفة، بعضها حميد وغير ضار، وبعضها يحتاج إلى فحص طبي وعلاج مناسب.
الأسباب الشائعة
فيما يلي أبرز الأسباب الشائعة لوجود قطعة لحمية على فتحة المهبل :
تدلي الرحم أو أعضاء الحوض
قد ينزل عضو من أعضاء الحوض (غالبًا الرحم) عندما تضعف عضلات وأربطة قاع الحوض أو تتمدد، ويضغط على المهبل أو يبرز من خلاله، قد يظهَر هذا التدلي على شكل نسيج بارز عند فتحة المهبل ، ويمكن أن يبدو ككتلة أو ثقل، أحيانًا مصحوبًا بضغط أو عدم راحة أو إحساس كما لو أن هناك "كرة صغيرة" أسفل الحوض.
تشمل العوامل المؤهبة لحدوث ذلك: الولادات المهبلية السابقة، والإجهاد البدني (مثل حمل أشياء ثقيلة)، والسعال المزمن أو الإمساك، وهي أمور يمكن أن تضعف دعم الحوض وعضلاته. قد يكون وجود قطعة لحمية على فتحة المهبل في بعض الحالات نتيجة تدلي الرحم، خصوصًا إذا تغير حجم النتوء مع وضعية الوقوف أو النشاط البدني.
أكياس المهبل أو الأعضاء التناسلية (مثل أكياس الغدد)
سبب آخر محتمل هو وجود كيس مليء بالسائل أو المخاط داخل نسيج المهبل أو الأعضاء التناسلية، وأحد الأمثلة الشائعة هو كيس الغدد المسؤولة عن الترطيب الطبيعي للمهبل. تقع هذه الغدد بالقرب من فتحة المهبل، وإذا انسدت قنواتها يمكن أن يتجمع السائل داخل الكيس. قد لا تسبب هذه الأكياس الصغيرة أي أعراض، لكن الكبير منها يمكن أن يظهَر ككتلة أو تورم عند فتحة المهبل، وأحيانًا يسبب انزعاجًا عند الجلوس أو المشي أو ممارسة العلاقة الزوجية.
لحمية عنق الرحم أو نمو نسيجي حميد
اللحمية هي نمو صغير للأنسجة قد يظهَر من عنق الرحم أو جدران المهبل وقد يمتد نحو فتحة المهبل، وغالبًا ما تكون هذه اللحمية حميدة ويتم اكتشافها أثناء الفحص النسائي. في بعض الحالات، قد تظهَر اللحمية على شكل كتلة ناعمة أو بارزة، يمكن ملاحظتها إذا امتدت نحو فتحة المهبل.
لماذا من المهم معرفة السبب
تحديد ما إذا كان وجود قطعة لحمية على فتحة المهبل ناجمًا عن وجود كيس، أو لحمية، أو تدلي الرحم أمر مهم، لأن كل سبب يحتاج إلى علاج مختلف:
يمكن مراقبة الكيس أو اللحمية الحميدة أو إزالتها إذا سببت أعراضًا.
قد يحتاج التدلي إلى تدخل لعلاج ضعف دعم الحوض حسب شدة الحالة والأعراض.
بعض الأكياس قد تبقى غير ضارة، لكن إذا أصيبت بالعدوى أو كبرت يمكن أن تسبب انزعاجًا أو مضاعفات.
مفاهيم خاطئة شائعة حول وجود قطعة لحمية على فتحة المهبل
من المفاهيم الخاطئة أن كل كتلة علامة على شيء خطير، وهذا ليس بالضرورة حقيقي، فالعديد من أكياس المهبل أو اللحميات تكون حميدة ولا تسبب أعراضًا، فعلى سبيل المثال، قد تظل الأكياس الصغيرة موجودة دون اكتشافها، ولكن بالرغم من أن هذه الكتل لا تكون دائمًا دليلًا على مشكلة خطيرة، فإن الخضوع لفحص لتقييمها ضروري.
من المفاهيم الخاطئة أيضاً أن ظهور الكتلة بعد أول علاقة زوجية يعني دائمًا التعرض لإصابة، وبينما قد تلعب إصابة الأنسجة دورًا في انسداد الغدد وتكوين الكيس، قد يكون النتوء الجديد نتيجة حالة موجودة مسبقًا مثل لَحمية حميدة أو اختلاف تشريحي، وليس بالضرورة إصابة نجمت عن العلاقة الزوجية.
الأسئلة المتكررة
هل يمكن أن تختفي قطعة لحمية على فتحة المهبل من تلقاء نفسها؟
نعم، خاصة إذا كانت كيسًا صغيرًا أو لَحمية حميدة، والعديد من هذه النتوءات تبقى بدون أعراض وقد لا تحتاج إلى علاج، ولكن تقييمها طبيًا مهم.
متى يجب مراجعة الطبيب عند وجود كتلة عند مدخل المهبل ؟
يفضل تقييم الحالة طبيًا إذا سببت الكتلة حدوث انزعاج أو ألم أو احمرار أو تورم، أو أثّرت على الأنشطة اليومية مثل: المشي، أو الجلوس، أو العلاقة الزوجية، أو إذا تغيّر حجمها، أو ظهَرت بعد الولادة أو الإجهاد. الفحص ضروري أيضًا لاستبعاد تدلي الرحم أو مشاكل بنيوية أخرى.
نصيحة من موقع صحتك
قد يكون وجود قطعة لحمية على فتحة المهبل ناتجًا عن عدة أسباب غالبًا ما تكون حميدة، ومنها وجود كيس بطيء النمو، أو لَحمية غير ضارة، أو تغيّر في عضلات الحوض أو التدلي الخفيف للرحم. بعض هذه النتوءات قد تبقى دون أي أعراض، لكنها قد تتطلب تقييمًا طبيًا إذا سببت انزعاجًا أو أثّرت على الحياة اليومية. يساعد الفحص الطبي على تحديد السبب بدقة وتقديم العلاج المناسب.
المصادر:
آخر تعديل بتاريخ
03 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




