الفيفا ينصف الاتحاد التونسي لكرة القدم.. هل تمرد لاعبو المنتخب؟

أكّد الاتحاد التونسي لكرة القدم، أمس الخميس، أن نظيره الدولي "الفيفا" أنصفه في الشكوى التي تقدم بها ضد بعض اللاعبين الذين رفضوا الالتحاق بصفوف المنتخب خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة.
وجاء في نص البيان الرسمي أن الفيفا اعتبر إجراءات الجامعة التونسية في توجيه الدعوات إلى اللاعبين وإشعار أنديتهم "سليمة وملزمة قانونيًا"، وأن امتناع أي لاعب عن تلبية هذه الدعوة يعرّضه تلقائيًا للعقوبات المنصوص عليها في لوائح الاتحاد الدولي، مع إمكانية اتخاذ تدابير إضافية إذا اقتضى الأمر.
ويأتي بيان الجامعة التونسية بعد جدل واسع في الشارع الرياضي المحلي، عقب غياب أسماء بارزة عن معسكر المنتخب خلال المباريات الأخيرة.
ورغم أن البيان لم يُسمِّ اللاعبين المعنيين بشكل مباشر، فإن موقع "وين وين" الرياضي ذكر أن من بينهم يوسف سنانة، المحترف في نادي السيلية القطري، ولؤي الترايعي، لاعب نادي الوحدة الإماراتي، واللذان رفضا تلبية الدعوة خلال التوقف الدولي الأخير.
وأوضحت تقارير صحفية محلية أن الجامعة استندت إلى الفصل المتعلق بالالتزامات الدولية للاعبين، والذي يُلزم الاتحادات والأندية بالسماح للاعب بالالتحاق بمنتخب بلاده متى وُجهت له دعوة رسمية.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "الصباح" التونسية، فإن الفيفا أكد في مراسلته أن أي رفض للحضور دون سبب قاهر أو مبرر طبي رسمي يعد إخلالاً خطيرًا بالالتزامات، ما يفتح المجال أمام عقوبات تأديبية قد تصل إلى الحرمان من اللعب لفترات محددة، لكن بيان الاتحاد المحلي لم يحمل أي عقوبة للاعبين المتغيبين.
وشدد الاتحاد التونسي لكرة القدم أيضًا على التزامه التام بالدفاع عن حقوق منتخب بلاده الوطني وحماية مكانة تونس في المحافل العالمية، خلال الفترة المقبلة.
وكان المدير الفني لمنتخب "نسور قرطاج" سامي الطرابلسي، قد كشف خلال مؤتمر صحافي، عن وجود لاعبين رفضوا الانضمام رغم تلقيهم دعوات رسمية خلال فترة التوقف الدولي في سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأوضح الطرابلسي أن التنسيق يتم من خلال زياد الجزيري المدير الرياضي لاختيار العناصر التي تُظهر الحماس والالتزام اللازمين تجاه منتخب تونس.
وتزامن هذا الجدل مع حالة من الاستقرار الفني يعيشها المنتخب التونسي، بعد أن ضمن بطاقة التأهل المبكر إلى كأس العالم 2026 قبل جولتين من نهاية التصفيات الإفريقية، وهو إنجاز عزز ثقة بالجهاز الفني.
وأكدت الجامعة التونسية في بيانها أن "قميص المنتخب الوطني أمانة ومسؤولية، ولا مكان إلا لمن يحترم الدعوة ويضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً