كشفت النجمة اللبنانية إليسا عن سبب غيابها عن مواقع التواصل الاجتماعي، يأتي ذلك بالتزامن مع ترقب جمهورها لجديدها الفني وحفلها الكبير في الأردن.
غياب أثار التساؤلات
غياب إليسا عن المشهد في الأسابيع الماضية أثار موجة من التساؤلات بين جمهورها، خصوصاً أنها كانت تشارك جمهورها بشكل أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا الغياب تفسّره الفنانة بنفسها من خلال رسالة مؤثرة نشرتها أخيراً، لتؤكد أنها لم تنسَ جمهورها، بل انشغلت في التحضير لعدة أعمال ستبصر النور قريباً.
الرسالة التي وصفت بالشفافة والقصيرة في آن واحد، جاءت بمثابة مصالحة مع جمهورها، إذ كتبت: "إلى كل من أرسل إلي أفكاره الإيجابية ومحبته، صحيح أنني كنت غائبة، لذلك أنا أشتاق إليكم أكثر، غيابي جاء بسبب أنني أعمل على الكثير من الأشياء ستسمعونها وترونها قريباً".
كلماتها لاقت تفاعلاً كبيراً من محبيها، الذين عبّروا عن شوقهم لعودتها وطالبوها بالكشف عن تفاصيل إضافية حول الألبوم الجديد. بعضهم تمنّى لو تشاركهم اسم أغنية أو صورة من جلسة التصوير الخاصة، فيما اكتفى آخرون بالتأكيد على دعمهم لها مهما طال الغياب.
عودة عبر بوابة العقبة
في المقابل، تبدو عودة إليسا إلى المسرح قريبة جداً، حيث أعلنت إدارة مهرجان Tunova عن إحيائها الحفل الختامي في مدينة العقبة الأردنية يوم 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025. الحفل سيكون ضمن برنامج فني ضخم يشارك فيه عدد من أبرز النجوم العرب مثل راغب علامة، عاصي الحلاني، ناصيف زيتون، وجوزيف عطية.
هذه المشاركة تحمل رمزية خاصة لإليسا، كونها تمثل أول إطلالة جماهيرية كبرى لها منذ فترة التوقف. ويتوقع أن تقدم خلال الحفل مزيجاً من أشهر أغنياتها الكلاسيكية إلى جانب بعض من جديدها، لتؤكد استمرارها كأحد الأسماء البارزة في الساحة الفنية العربية.
قضية الاحتيال تطاردها من جديد
لكن في موازاة هذه العودة الفنية، تلاحق إليسا أخبار غير مفرحة تتعلق بقضيتها المالية مع المتهم علي صبحي حمود. فبعد سنوات من المداولات، كشفت السلطات اللبنانية مؤخراً عن توقيف شخص يُدعى ح.س، يشتبه في أنه ساعد حمود على الهروب من لبنان رغم صدور مذكرات قضائية بحقه.
التحقيقات أوضحت أن الموقوف كان على دراية تامة بخطوات حمود، بل وسهّل عبوره من مطار رفيق الحريري الدولي بطريقة أثارت الكثير من علامات الاستفهام. ووفق بيان الأمن العام اللبناني، فإن خروجه تم نتيجة "خلل تقني" في نظام المطار، الأمر الذي استدعى لاحقاً إجراءات تأديبية بحق بعض العناصر الأمنيين العاملين هناك.
من أين بدأت القصة؟
تعود تفاصيل القضية إلى عام 2019، حين سلّمت إليسا المتهم شيكاً بقيمة 2.7 مليون دولار لتحويله إلى سيولة نقدية. غير أن الأخير استولى على المبلغ وفرّ إلى خارج لبنان. التحقيقات اللاحقة أظهرت أن حمود متورط في عمليات نصب مشابهة، وأنه لم يكن يتصرف بمفرده، ما عزز الشكوك حول وجود شبكة أوسع تدير عمليات من هذا النوع.
ورغم محاولات محامي الفنانة استرجاع حقوقها عبر المسار القانوني، نجح حمود في الهروب إلى فرنسا، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات ضد الأجهزة الأمنية.
مهما تعددت العواصف من حولها، تبقى إليسا واحدة من أكثر الفنانات تأثيراً في العالم العربي. رسالتها الأخيرة، حفلتها المرتقبة، وحتى قضيتها المعلّقة، كلها أحداث تؤكد أن اسمها حاضر دائماً في واجهة المشهد الإعلامي. وبين جمهور ينتظر أغنياتها بشغف، وقضاء يلاحق قضيتها المعقدة، تستمر إليسا في رسم صورة الفنانة التي تقف على المسرح بابتسامة، حتى وإن كانت تخوض أصعب المعارك خلف الكواليس.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه