24 نوفمبر 2025
كيف أدعم مريضة تعاني من اضطراب الشخصية الحدية وآثارها؟
ابنتي مريضة باضطراب الشخصية الحدية، وعرضتها على أكثر من طبيب نفسي في العراق، أملا في الحصول على علاج يكون بشكل جلسات، ولكنهم أعطوها tegretol وanafranil وأحيانا depakin أو olanzapene، تحسنت قليلا جدا، لكنها ما زالت تجرح نفسها، وتقوم بتصرفات متهورة كثيرة، وهذا الشيء متعب جدا.
أختي السائلة، التعامل مع مريضة تعاني من اضطراب الشخصية الحدية قد يكون مرهقًا ومؤلمًا للأسرة، خاصة عند مشاهدة سلوكيات مثل إيذاء النفس، والنوبات العاطفية الحادة، وتقلب المزاج، أو حتى تهديدات ومحاولات الانتحار. من المهم أن تعلمي أن دعمك المتواصل لابنتك وحرصك على علاجها هو خطوة عظيمة ويُحسب لك، ويُعد عاملًا مهمًا في تحسنها بإذن الله.
ماهية علاج اضطراب الشخصية الحدية
العلاج الأساسي لهذا الاضطراب يعتمد بشكل كبير على العلاج النفسي، بينما يكون العلاج الدوائي دورًا مساعدًا ومؤقتًا فقط، وذلك لحين اكتساب مهارات تساعدها على:
التحكم في مشاعرها القوية.
السيطرة على سلوكيات اندفاعية أو مؤذية.
بناء علاقات صحية ومستقرة في حياتها.
العلاج الجدلي السلوكي ودورة في اضطراب الشخصية الحدية
يعد العلاج الجدلي السلوكي أحد أنجح الأساليب العلاجية لاضطراب الشخصية الحدية، وهو برنامج علاجي طورته مارشا لينيهان، ويمتاز بـ:
تكيّفه مع الثقافة العربية بعد ترجمته وتعريبه.
توفره في العديد من البلدان العربية.
إمكانية تلقيه عن بعد عبر الإنترنت إن لم يكن متوفرًا في منطقتك.
مكونات البرنامج العلاجي لمرضى اضطراب الشخصية الحدية
برنامج العلاج الجدلي السلوكي يتضمن:
جلسات فردية أسبوعية مع معالج متخصص.
جلسات جماعية علاجية تستمر عادة لمدة 6 إلى 8 أشهر.
وقد أثبت هذا البرنامج نتائج ممتازة في تحسين الحالة وتقليل السلوكيات المؤذية.
نصائح مهمة لك ولابنتك
الاستمرار في دعمها، فأنت عنصر أساس في رحلة تعافيها.
تشجيعها على الالتزام بالجلسات العلاجية وعدم الانقطاع عنها.
خلق بيئة هادئة ومستقرة تساعدها على الشعور بالأمان.
تجنب الدخول في نقاشات انفعالية أثناء نوبات الغضب.
مساعدتها على تنظيم نومها وتنشيط نمط حياة صحي.
دعمها في ممارسة تمارين الاسترخاء وتقنيات تهدئة النفس.
تشجيعها على التواصل المفتوح مع معالجها عند الشعور بالضغط أو الرغبة في إيذاء النفس.
الاهتمام براحتك النفسية أيضًا لأن دعم المريض يحتاج قوة واتزانًا.
كلمة أخيرة
اضطراب الشخصية الحدية يحتاج وقتًا وصبرًا وعلاجًا متخصصًا، لكن الأمل موجود، والتحسن ممكن بإذن الله مع الالتزام بالعلاج الجدلي السلوكي والدعم الأسري المستمر. أنصحك بالتواصل مع معالج نفسي متخصص في هذا النوع من الاضطرابات لمتابعة ابنتك ووضع خطة علاجية مستمرة.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك
آخر تعديل بتاريخ
24 نوفمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






