ترامب يدعو مادورو للتنحي وكراكاس تتهم واشنطن بالقرصنة والتصعيد

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، إلى التنحي، معتبرا أن ذلك سيكون "تصرفا حكيما"، في ظل التصعيد بين واشنطن وكراكاس. وقال ترامب ردا على سؤال صحافيين حول ما إذا كانت تهديدات واشنطن تهدف إلى إنهاء رئاسة مادورو المستمرة منذ 12 عاما: "الأمر متروك له ليقرر ما يريد فعله، لكنني أعتقد أنه سيكون من الحكمة أن يتنحى". وفي تصريحات منفصلة، دعت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إلى "رحيل مادورو"، ووصفت تحركات واشنطن في الكاريبي بأنها "رسالة إلى العالم بأن النشاط غير القانوني الذي يشارك فيه لا يمكن أن يستمر". ورد مادورو على التصريحات الأمريكية بخطاب بثه التلفزيون الرسمي، قال فيه إن على الرئيس ترامب أن "يركز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية في بلاده"، متهما إياه بتخصيص "70% من خطابه وتصريحاته" للحديث عن فنزويلا بدلا من معالجة أزمة الإسكان والبطالة في الولايات المتحدة. ترامب لا يستبعد حربا على فنزويلا: لماذا تقف معظم دول أمريكا الجنوبية مكتوفة الأيدي؟ وتلقت كراكاس دعما واضحا من موسكو عشية اجتماع لمجلس الأمن مخصص للأزمة الأمريكية الفنزويلية، إذ أعلن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل أن نظيره الروسي سيرغي لافروف جدد دعم بلاده الكامل لقيادة فنزويلا في مواجهة "الاعتداءات والانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي" في الكاريبي، متهما واشنطن بتنفيذ "عمليات قرصنة" و"إعدامات خارج نطاق القانون". وفي بيان رسمي، عبرت الخارجية الروسية عن "قلق عميق" من تصعيد واشنطن، وأكدت تضامنها الكامل مع الحكومة الفنزويلية، مشددة على أن "الجانب الروسي يجدد دعمه الكامل وتضامنه مع قيادة فنزويلا وشعبها في هذا الظرف". وكان مادورو قد وجه رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن، اعتبر فيها أن "قرصنة الدولة" التي تمارسها الولايات المتحدة تمثل تهديدًا مباشرا للنظام القانوني الدولي وللأمن العالمي. وصعدت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في منطقة الكاريبي، حيث نشرت أسطولًا ضخما من السفن الحربية، من بينها أكبر حاملة طائرات في العالم، ونفذت طلعات جوية متكررة بمحاذاة السواحل الفنزويلية. الولايات المتحدة تطارد ناقلة نفط كانت تقترب من فنزويلا وفي الأسابيع الأخيرة، نفذت القوات الأمريكية سلسلة ضربات استهدفت قوارب تشتبه واشنطن بضلوعها في تهريب المخدرات، وأسفرت العمليات عن تدمير نحو 30 سفينة ومقتل أكثر من 100 شخص، وفق ما أعلنته السلطات الأمريكية. وكانت واشنطن قد فرضت في وقت سابق من الشهر الجاري حصارًا بحريا على سفن نفط خاضعة للعقوبات، وأكدت مصادرة سفينتين ومطاردة ثالثة. ووصفت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية هذه الإجراءات بأنها جزء من "رسالة دولية" تؤكد رفض واشنطن استمرار نشاط مادورو غير المشروع. فرانس24/ أ ف ب
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً




