وسط اتصالات للتهدئة.. الجيش السوري و"قسد" يعلنان وقف الاشتباكات

أصدرت قيادة أركان الجيش السوري، الاثنين، أمراً بإيقاف استهداف مصادر نيران قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فيما أعلنت الأخيرة توقف الرد على هجمات من سمتهم بـ"فصائل حكومة دمشق"، وذلك تلبيةً لاتصالات التهدئة الجارية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن "قيادة أركان الجيش أصدرت أمراً بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد، بعد تحييد عددٍ منها، وتضييق بؤرة الاشتباك بعيداً عن الأهالي".
من جانبها، قالت قوات "قسد"، عبر منصة "إكس"، إنها "أصدرت توجيهات للقوات بإيقاف الرد على هجمات فصائل حكومة دمشق، تلبيةً لاتصالات التهدئة الجارية".
واندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة بين قوات الأمن الداخلي، وقوات "قسد"، عند مدخل مدينة حلب الشمالي، في وقت سابق الاثنين، ما أودى بحياة مدنيين وسقوط العديد من المصابين، وسط اتهامات متبادلة بانتهاك وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وفي مارس الماضي، توصل الطرفان إلى اتفاق برعاية الولايات المتحدة لدمج القوات التي يقودها الأكراد في المؤسسات السورية بحلول نهاية العام، بما يشمل نقل السيطرة على معابر حدودية ومطار وحقول للنفط والغاز إلى دمشق. لكن التنفيذ بطيء وسط اتهامات متبادلة بالمماطلة.
اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف النار
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، إنه "لا صحة لما تروجه قنوات قسد عن هجوم لقوات الجيش على مواقعها بحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب".
وأضافت أن "قسد هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش السوري بمحيط حي الأشرفية، ما أدى لوقوع إصابات بصفوف قوى الأمن والجيش".
وأشارت إلى أن "الجيش السوري يرد على مصادر نيران قسد التي تستهدف منازل الأهالي وتحركاتهم ونقاط انتشار الجيش والأمن بمحيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود".
في المقابل، نفت قوات سوريا الديمقراطية بـ"شكل قاطع الادعاءات الصادرة عن الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لحكومة دمشق"، بشأن استهداف أحياء حلب من قبل قواتها وفق اتفاق 10 مارس.
وقالت "قسد"، في بيان، إن "الفصائل المحسوبة على دمشق تستخدم الدبابات والمدافع ضد أحياء مدينة حلب"، مضيفةً أن "التحقيق الواجب يقع على عاتق الفصائل المنقسمة التابعة لحكومة دمشق التي تفتعل الأزمات منذ 4 أشهر من خلال حصار أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، وتكرار الاستفزازات والاعتداءات على المدنيين تحت أنظار أجهزة الحكومة، رغم اتفاق 10 مارس".
وتابعت: "ما يحدث من قصف للأحياء السكنية هو نتيجة نشاط تلك الفصائل، خاصة في غرب وشمال حلب، حيث تنطلق الصواريخ بمسارات عسكرية واضحة من نقاط تلك الفصائل باتجاه أحياء المدينة بهدف زعزعة الأمن وإثارة الفتنة".
وذكرت أن "هذه الفصائل جلبت الدبابات والمدافع لقصف أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في تصعيد خطير يهدد حياة المدنيين واستقرار المنطقة"، وفق المركز الإعلامي لـ"قسد".
وذكرت قناة "الإخبارية" السورية أن مدنيين اثنين لقيا حتفهما في قصف لقوات "قسد" على منطقة جسر الرازي في حلب، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية سقوط امرأة (57 عاماً)، متأثرة بجروحها، وإصابة 17 شخصاً نتيجة استهداف أحياء الشيخ مقصود والأشرفية من قبل ما سمتهم "فصائل تابعة إلى الحكومة".
وأفادت وزارة الصحة السورية، في بيان، بأن شاباً ووالدته لقيا حتفهما، وأصيب 8 أشخاص، بينهم طفل وطفلة، إضافة إلى اثنين من عناصر الدفاع المدني.
وأشارت الوكالة إلى "خروج عشرات العائلات وعمال المصانع من محيط حي الليرمون جراء استهداف قسد المنطقة الممتدة من دوار شيحان حتى دوار الليرمون بالرشاشات وقذائف الهاون".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

روسيا تشن هجوماً جوياً على كييف - موقع 24
منذ 8 دقائق



