عناصر من حركة إم 23 (أرشيف)
الخميس 18 ديسمبر 2025 / 19:31
ما زال مقاتلون ببزّات عسكرية وآخرون بزيّ مدني موجودين الخميس في أوفيرا، المدينة الاستراتيجية في شرق الكونغو الديمقراطية والتي أعلنت حركة "إم23" المدعومة من رواندا بدء الانسحاب منها الأربعاء، وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية وكالة فرانس برس.
وبعد الاستيلاء على مدينتي غوما في يناير (كانون الثاني) وبوكافو في فبراير (شباط)، شنت الحركة مطلع ديسمبر (كانون الأول) هجوماً باتجاه إقليم جنوب كيفو، على الحدود مع بوروندي، فيما أبرمت الكونغو الديمقراطية ورواندا اتفاق سلام في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي العاشر من ديسمبر (كانون الأول)، سيطرت الحركة المسلحة على مدينة أوفيرا الاستراتيجية التي يقدّر سكانها بمئات الآلاف وتسمح بمراقبة الحدود البرية مع بوروندي، الحليفة العسكرية لكينشاسا. وأثار هذا الهجوم سخط واشنطن التي توعّدت بالردّ على "انتهاك صارخ" لاتفاق السلام.
بعد طلب أمريكي.. حركة 23 مارس تعلن عزمها الانسحاب من الكونغو - موقع 24قال متمردو حركة 23 مارس المدعومون من رواندا، إنهم يعتزمون الانسحاب من بلدة أوفيرا بشرق الكونغو بناء على طلب من الإدارة الأمريكية، التي انتقدت السيطرة على البلدة الأسبوع الماضي واعتبرته تهديداً لجهود الوساطة.
وأعلنت "إم23" الثلاثاء أنها ستنسحب من أوفيرا "تلبية لطلب الوسيط الأمريكي". والأربعاء، صرّح الناطق العسكري باسم الحركة ويلي نغوما أن قوّاته "بدأت منذ فترة بعد الظهر بمغادرة مدينة أوفيرا"، من دون تحديد وجهتها. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بتوجّه القوّات شمالاً.
وصباح الخميس، كان مقاتلون ببزّات عسكرية وآخرون من الاستخبارات بزيّ مدني لا يزالون منتشرين حول المواقع الاستراتيجية وفي شوارع المدينة، وفق مصادر محلية. وقال ناشط في المجتمع المدني لوكالة فرانس برس فضّل عدم كشف هويته: "هم في البلدية والشرطة وأمام البنوك". وأكّد مسؤول في الحركة للوكالة أن "شرطيين وعسكريين بزيّ مدني" ما زالوا في أوفيرا، فضلاً عن "عناصر في الاستخبارات".
وأعلنت مصادر في إقليم جنوب كيفو في بيان الخميس أن قوّات "إم23" ما زالت "على بعد تسعة كيلومترات من مدينة أوفيرا بكامل عتادها العسكري". وقال الناطق باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا لوكالة فرانس برس إن "هذا الانسحاب لن يكون له معنى إلا إذا تسنّى لأجهزتنا التحقّق منه بالكامل عبر استعادة السيطرة على المدينة".
والأربعاء اعتبرت كينشاسا أن إعلان "إم23" سحب قوّاتها من أوفيرا مجرّد جلبة إعلامية، مطالبة بانسحاب كلّ القوّات الرواندية من أراضي البلد. لا تعترف رواندا رسمياً بدعمها لحركة "إم23"، لكن واشنطن اتهمتها بشكل مباشر بعد الهجوم على أوفيرا.
ومنذ نحو ثلاثة عقود، يعاني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغني بالموارد الطبيعية والمتاخم لرواندا، نزاعات مسلحة. وازداد الوضع سوءاً مع استئناف "إم23" تمردها المسلح عام 2021.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً

مسيحيو غزة يصلون للسلام بعد عامين من الحرب
منذ دقيقة واحدة




