Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...
29 دقائق

ما الذي تستفيده سوريا من تأسيس “علاقات جديدة” مع روسيا؟

الأربعاء، 10 سبتمبر 2025
ما الذي تستفيده سوريا من تأسيس “علاقات جديدة” مع روسيا؟

ما الذي تستفيده سوريا من تأسيس “علاقات جديدة” مع روسيا؟

إعلان موول

سوريا

2025/09/10

2:26 م

وقت القراءة المتوقع: 7 دقائق

رحب وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، بالتعاون مع روسيا في عدة مجالات من ضمنها إعادة الإعمار، بناء على “السيادة والعدالة”، وذلك في تعليقه على زيارة وفد روسي رفيع المستوى للعاصمة السورية دمشق.

واستقبل الشيباني مع الأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع، الوفدَ الروسي الذي ترأسه ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، حيث عقد الجانبان أمس الثلاثاء اجتماعا ثنائيا لبحث مختلف مجالات التعاون بين البلدين، وقالت قناة الإخبارية إن اجتماعا مغلقا سبق الاجتماع الموسع الذي حضره عدد من الوزراء والشخصيات الرسمية في قصر تشرين، حيث تمت مناقشة “التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة”.

ويرى حسام نجار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري، في إفادته لحلب اليوم، أن “الساحة السورية تشهد تحركات دبلوماسية واقتصادية على مستويات عالية والجميع يحاول الحصول على أكبر حصة من الكعكة السورية، بيينما تختلف المآرب بين هؤلاء؛ فمنهم من يريد الاقتصاد ومنهم من يريد الموقع الجيوسياسي لسوريا، ومنهم من يسعى لتثبيت قدمه على الأرض السورية، و بين هذا وذاك تتحرك تلك الدول سواء بالدعوات لزيارتها أو بحضورها اللافت إلى سوريا، ولا تخرج روسيا من إطار هذه الدول، وخاصة أنها الداعمة الأساسية للنظام البائد ووسيلته المرعبة بعمليات القتل الممنهج التي كانت تتم بحق السوريين.. من هذا المنطلق تسعى روسيا لتبييض صفحتها دون أن تعلن عن أسفها أو اعتذارها علناً ودون أن يرف لها جفن نهائياً معتبرة أن ما حصل هو دعم لحليف إستراتيجي لها”.

ولفت إلى أن موسكو “أبرمت سابقا اتفاقيات كبيرة سيطرت من خلالها على مفاصل الدولة السورية وجعلتها رهينة تلك الاتفاقيات، لكن مع العهد الجديد ذهب كله هباء، لذا تحاول كلتا الدولتين بناء جدار للثقة بينهما بحيث تكون هناك استفادة متبادلة، وهذه الاستفادة لا تكون على حساب الدولة والأرض السورية ولا تجعل سوريا تدور في فلك روسيا، لذلك يعاد تقييم تلك الاتفاقيات وفق هذه المصالح، و هذا الخط العام الذي تسير عليه الدولة السورية الجديدة، بحيث أنها تؤكد خط عدم الانحياز ( القديم ) الذي تم تجاهله في عهد نظام الأسد، فمصالح سوريا وتطورها يحتم عليها التعاون مع الجميع والاستفادة من كل الأطراف، هذه الاستفادة تفرضها قدرة الطرف الثاني على تلبية احتياجات سوريا دون المساس بالأرض والقرار السوري”.

يأتي ذلك بعد زيارة أجراها وفد وزاري سوري برئاسة الشيباني إلى موسكو في 31 تموز الماضي، التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، ووصفت الخارجية السورية اللقاء بالتاريخي، معلنة “انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري” بين البلدين، حيث شدد بوتين على “رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، مع التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار”.

وقال الشيباني خلال اجتماع مع نوفاك، أمس: “علاقتنا مع روسيا عميقة ومرت بمحطات صداقة وتعاون، لكن لم يكن التوازن فيها حاضراً، وأي وجود أجنبي على أرضنا يجب أن تكون غايته مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله”، مؤكدا أن استقرار سوريا يفتح آفاق التعاون أمام الجميع.

وأضاف أن “الدعم الروسي الصريح لمسار سوريا الجديد سيكون خطوة في صالح بلدنا والمنطقة بأسرها”، مشيرا إلى أن دمشق “تبحث عن شركاء صادقين، ولنجاح هذه المباحثات هناك رسالة جديدة مفادها أن سوريا وروسيا قادرتان على بناء علاقات قائمة على السيادة والعدالة والمصلحة المشتركة”.

وفي إجابته على سؤال حول مدى قدرة روسيا في مجال الإعمار ودعم سوريا بهذا الاتجاه؛ قال نجار إنه “من المعروف للجميع أن روسيا كان لها تأثيرها الكبير في المجال العسكري من خلال الفكر والتدريب الروسي في الكليات العسكرية الروسية كما كان لها دور في عهد النظام في إدارة بعض المصانع و بناء بعضها الآخر إضافة إلى الخبرة الروسية في مجال الأمن السيبراني وتوليد الكهرباء والطاقة البديلة، و لا ننسى طباعة العملة السورية الجديدة، حيث تم توقيع عقد لطباعة جزء منها لدى روسيا، ناهيك عن موضوع الأموال المسروقة الموجودة لديها وكذلك أطفال المعتقلين المرسلين لأراضيها، وتحاول من باب آخر تقديم منح و بعثات دراسية طلابية لجامعاتها كي تستطيع نشر اللغة الروسية والأفكار التي تريدها من خلال هؤلاء الطلبة.. بالخلاصة النهائية نحن علينا عدم قطع العلاقة مع روسيا لأنها عضو دائم في الأمم المتحدة”.

ولفت الشيباني إلى أن “النظام البائد أورث البلاد ملفات ثقيلة، أبرزها ملف الأسلحة الكيماوية الذي شوه سوريا عالمياً، لكن سوريا الجديدة طوت صفحة المراوغة والإنكار وتعاونت مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتثبت أنها دولة تسعى إلى السلام”.

من جانبه قال نوفاك، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الشيباني: “نحن هنا مع وفد كبير، جئنا من أجل فتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع سوريا”، مشيرا إلى أن روسيا “تتواصل مع إسرائيل ومع كافة مكونات المجتمع السوري، ويمكن أن تلعب دورا في الاستقرار، وتبحث مع شركاء إقليميين، مسألة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنى التحتية للطاقة في سوريا”.

وأكد أن الشرع سيشارك في قمة روسية عربية من المقرر عقدها في موسكو خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأن بلاده “تولي أهمية كبيرة للزيارة المرتقبة للرئيس الشرع إلى موسكو”.

إعلان موول

أحدث المقالات

الأكثر قراءة

ما الذي تستفيده سوريا من تأسيس “علاقات جديدة” مع روسيا؟

سوريا

سبتمبر 10, 2025

2:26 م

وقت القراءة المتوقع: 7 دقائق

رحب وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، بالتعاون مع روسيا في عدة مجالات من ضمنها إعادة الإعمار، بناء على “السيادة والعدالة”، وذلك في تعليقه على زيارة وفد روسي رفيع المستوى للعاصمة السورية دمشق.

واستقبل الشيباني مع الأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع، الوفدَ الروسي الذي ترأسه ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، حيث عقد الجانبان أمس الثلاثاء اجتماعا ثنائيا لبحث مختلف مجالات التعاون بين البلدين، وقالت قناة الإخبارية إن اجتماعا مغلقا سبق الاجتماع الموسع الذي حضره عدد من الوزراء والشخصيات الرسمية في قصر تشرين، حيث تمت مناقشة “التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة”.

ويرى حسام نجار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري، في إفادته لحلب اليوم، أن “الساحة السورية تشهد تحركات دبلوماسية واقتصادية على مستويات عالية والجميع يحاول الحصول على أكبر حصة من الكعكة السورية، بيينما تختلف المآرب بين هؤلاء؛ فمنهم من يريد الاقتصاد ومنهم من يريد الموقع الجيوسياسي لسوريا، ومنهم من يسعى لتثبيت قدمه على الأرض السورية، و بين هذا وذاك تتحرك تلك الدول سواء بالدعوات لزيارتها أو بحضورها اللافت إلى سوريا، ولا تخرج روسيا من إطار هذه الدول، وخاصة أنها الداعمة الأساسية للنظام البائد ووسيلته المرعبة بعمليات القتل الممنهج التي كانت تتم بحق السوريين.. من هذا المنطلق تسعى روسيا لتبييض صفحتها دون أن تعلن عن أسفها أو اعتذارها علناً ودون أن يرف لها جفن نهائياً معتبرة أن ما حصل هو دعم لحليف إستراتيجي لها”.

ولفت إلى أن موسكو “أبرمت سابقا اتفاقيات كبيرة سيطرت من خلالها على مفاصل الدولة السورية وجعلتها رهينة تلك الاتفاقيات، لكن مع العهد الجديد ذهب كله هباء، لذا تحاول كلتا الدولتين بناء جدار للثقة بينهما بحيث تكون هناك استفادة متبادلة، وهذه الاستفادة لا تكون على حساب الدولة والأرض السورية ولا تجعل سوريا تدور في فلك روسيا، لذلك يعاد تقييم تلك الاتفاقيات وفق هذه المصالح، و هذا الخط العام الذي تسير عليه الدولة السورية الجديدة، بحيث أنها تؤكد خط عدم الانحياز ( القديم ) الذي تم تجاهله في عهد نظام الأسد، فمصالح سوريا وتطورها يحتم عليها التعاون مع الجميع والاستفادة من كل الأطراف، هذه الاستفادة تفرضها قدرة الطرف الثاني على تلبية احتياجات سوريا دون المساس بالأرض والقرار السوري”.

يأتي ذلك بعد زيارة أجراها وفد وزاري سوري برئاسة الشيباني إلى موسكو في 31 تموز الماضي، التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، ووصفت الخارجية السورية اللقاء بالتاريخي، معلنة “انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري” بين البلدين، حيث شدد بوتين على “رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، مع التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار”.

وقال الشيباني خلال اجتماع مع نوفاك، أمس: “علاقتنا مع روسيا عميقة ومرت بمحطات صداقة وتعاون، لكن لم يكن التوازن فيها حاضراً، وأي وجود أجنبي على أرضنا يجب أن تكون غايته مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله”، مؤكدا أن استقرار سوريا يفتح آفاق التعاون أمام الجميع.

وأضاف أن “الدعم الروسي الصريح لمسار سوريا الجديد سيكون خطوة في صالح بلدنا والمنطقة بأسرها”، مشيرا إلى أن دمشق “تبحث عن شركاء صادقين، ولنجاح هذه المباحثات هناك رسالة جديدة مفادها أن سوريا وروسيا قادرتان على بناء علاقات قائمة على السيادة والعدالة والمصلحة المشتركة”.

وفي إجابته على سؤال حول مدى قدرة روسيا في مجال الإعمار ودعم سوريا بهذا الاتجاه؛ قال نجار إنه “من المعروف للجميع أن روسيا كان لها تأثيرها الكبير في المجال العسكري من خلال الفكر والتدريب الروسي في الكليات العسكرية الروسية كما كان لها دور في عهد النظام في إدارة بعض المصانع و بناء بعضها الآخر إضافة إلى الخبرة الروسية في مجال الأمن السيبراني وتوليد الكهرباء والطاقة البديلة، و لا ننسى طباعة العملة السورية الجديدة، حيث تم توقيع عقد لطباعة جزء منها لدى روسيا، ناهيك عن موضوع الأموال المسروقة الموجودة لديها وكذلك أطفال المعتقلين المرسلين لأراضيها، وتحاول من باب آخر تقديم منح و بعثات دراسية طلابية لجامعاتها كي تستطيع نشر اللغة الروسية والأفكار التي تريدها من خلال هؤلاء الطلبة.. بالخلاصة النهائية نحن علينا عدم قطع العلاقة مع روسيا لأنها عضو دائم في الأمم المتحدة”.

ولفت الشيباني إلى أن “النظام البائد أورث البلاد ملفات ثقيلة، أبرزها ملف الأسلحة الكيماوية الذي شوه سوريا عالمياً، لكن سوريا الجديدة طوت صفحة المراوغة والإنكار وتعاونت مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتثبت أنها دولة تسعى إلى السلام”.

من جانبه قال نوفاك، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الشيباني: “نحن هنا مع وفد كبير، جئنا من أجل فتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع سوريا”، مشيرا إلى أن روسيا “تتواصل مع إسرائيل ومع كافة مكونات المجتمع السوري، ويمكن أن تلعب دورا في الاستقرار، وتبحث مع شركاء إقليميين، مسألة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنى التحتية للطاقة في سوريا”.

وأكد أن الشرع سيشارك في قمة روسية عربية من المقرر عقدها في موسكو خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأن بلاده “تولي أهمية كبيرة للزيارة المرتقبة للرئيس الشرع إلى موسكو”.

أحدث المقالات

الأكثر قراءة

ما الذي تستفيده سوريا من تأسيس “علاقات جديدة” مع روسيا؟

سوريا

سبتمبر 10, 2025

2:26 م

رحب وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، بالتعاون مع روسيا في عدة مجالات من ضمنها إعادة الإعمار، بناء على “السيادة والعدالة”، وذلك في تعليقه على زيارة وفد روسي رفيع المستوى للعاصمة السورية دمشق.

واستقبل الشيباني مع الأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع، الوفدَ الروسي الذي ترأسه ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، حيث عقد الجانبان أمس الثلاثاء اجتماعا ثنائيا لبحث مختلف مجالات التعاون بين البلدين، وقالت قناة الإخبارية إن اجتماعا مغلقا سبق الاجتماع الموسع الذي حضره عدد من الوزراء والشخصيات الرسمية في قصر تشرين، حيث تمت مناقشة “التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة”.

ويرى حسام نجار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري، في إفادته لحلب اليوم، أن “الساحة السورية تشهد تحركات دبلوماسية واقتصادية على مستويات عالية والجميع يحاول الحصول على أكبر حصة من الكعكة السورية، بيينما تختلف المآرب بين هؤلاء؛ فمنهم من يريد الاقتصاد ومنهم من يريد الموقع الجيوسياسي لسوريا، ومنهم من يسعى لتثبيت قدمه على الأرض السورية، و بين هذا وذاك تتحرك تلك الدول سواء بالدعوات لزيارتها أو بحضورها اللافت إلى سوريا، ولا تخرج روسيا من إطار هذه الدول، وخاصة أنها الداعمة الأساسية للنظام البائد ووسيلته المرعبة بعمليات القتل الممنهج التي كانت تتم بحق السوريين.. من هذا المنطلق تسعى روسيا لتبييض صفحتها دون أن تعلن عن أسفها أو اعتذارها علناً ودون أن يرف لها جفن نهائياً معتبرة أن ما حصل هو دعم لحليف إستراتيجي لها”.

ولفت إلى أن موسكو “أبرمت سابقا اتفاقيات كبيرة سيطرت من خلالها على مفاصل الدولة السورية وجعلتها رهينة تلك الاتفاقيات، لكن مع العهد الجديد ذهب كله هباء، لذا تحاول كلتا الدولتين بناء جدار للثقة بينهما بحيث تكون هناك استفادة متبادلة، وهذه الاستفادة لا تكون على حساب الدولة والأرض السورية ولا تجعل سوريا تدور في فلك روسيا، لذلك يعاد تقييم تلك الاتفاقيات وفق هذه المصالح، و هذا الخط العام الذي تسير عليه الدولة السورية الجديدة، بحيث أنها تؤكد خط عدم الانحياز ( القديم ) الذي تم تجاهله في عهد نظام الأسد، فمصالح سوريا وتطورها يحتم عليها التعاون مع الجميع والاستفادة من كل الأطراف، هذه الاستفادة تفرضها قدرة الطرف الثاني على تلبية احتياجات سوريا دون المساس بالأرض والقرار السوري”.

يأتي ذلك بعد زيارة أجراها وفد وزاري سوري برئاسة الشيباني إلى موسكو في 31 تموز الماضي، التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، ووصفت الخارجية السورية اللقاء بالتاريخي، معلنة “انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري” بين البلدين، حيث شدد بوتين على “رفض روسيا القاطع لأي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سوريا، مع التزام موسكو بدعم سوريا في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار”.

وقال الشيباني خلال اجتماع مع نوفاك، أمس: “علاقتنا مع روسيا عميقة ومرت بمحطات صداقة وتعاون، لكن لم يكن التوازن فيها حاضراً، وأي وجود أجنبي على أرضنا يجب أن تكون غايته مساعدة الشعب السوري على بناء مستقبله”، مؤكدا أن استقرار سوريا يفتح آفاق التعاون أمام الجميع.

وأضاف أن “الدعم الروسي الصريح لمسار سوريا الجديد سيكون خطوة في صالح بلدنا والمنطقة بأسرها”، مشيرا إلى أن دمشق “تبحث عن شركاء صادقين، ولنجاح هذه المباحثات هناك رسالة جديدة مفادها أن سوريا وروسيا قادرتان على بناء علاقات قائمة على السيادة والعدالة والمصلحة المشتركة”.

وفي إجابته على سؤال حول مدى قدرة روسيا في مجال الإعمار ودعم سوريا بهذا الاتجاه؛ قال نجار إنه “من المعروف للجميع أن روسيا كان لها تأثيرها الكبير في المجال العسكري من خلال الفكر والتدريب الروسي في الكليات العسكرية الروسية كما كان لها دور في عهد النظام في إدارة بعض المصانع و بناء بعضها الآخر إضافة إلى الخبرة الروسية في مجال الأمن السيبراني وتوليد الكهرباء والطاقة البديلة، و لا ننسى طباعة العملة السورية الجديدة، حيث تم توقيع عقد لطباعة جزء منها لدى روسيا، ناهيك عن موضوع الأموال المسروقة الموجودة لديها وكذلك أطفال المعتقلين المرسلين لأراضيها، وتحاول من باب آخر تقديم منح و بعثات دراسية طلابية لجامعاتها كي تستطيع نشر اللغة الروسية والأفكار التي تريدها من خلال هؤلاء الطلبة.. بالخلاصة النهائية نحن علينا عدم قطع العلاقة مع روسيا لأنها عضو دائم في الأمم المتحدة”.

ولفت الشيباني إلى أن “النظام البائد أورث البلاد ملفات ثقيلة، أبرزها ملف الأسلحة الكيماوية الذي شوه سوريا عالمياً، لكن سوريا الجديدة طوت صفحة المراوغة والإنكار وتعاونت مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتثبت أنها دولة تسعى إلى السلام”.

من جانبه قال نوفاك، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الشيباني: “نحن هنا مع وفد كبير، جئنا من أجل فتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع سوريا”، مشيرا إلى أن روسيا “تتواصل مع إسرائيل ومع كافة مكونات المجتمع السوري، ويمكن أن تلعب دورا في الاستقرار، وتبحث مع شركاء إقليميين، مسألة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنى التحتية للطاقة في سوريا”.

وأكد أن الشرع سيشارك في قمة روسية عربية من المقرر عقدها في موسكو خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأن بلاده “تولي أهمية كبيرة للزيارة المرتقبة للرئيس الشرع إلى موسكو”.

أخبار سوريا, القوات الروسية في سوريا, روسيا, قاعدة حميميم, مرفأ طرطوس

أحدث المقالات

Loading ads...

الأكثر قراءة

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه