نهاية حقبة موسيقية… MTV العالمية تغلق قنواتها في أوروبا - Musicnation - ميوزيك نايشن

في خطوة وُصفت بأنها نهاية مرحلة مهمة في تاريخ الموسيقى المرئية، أعلنت شركة “باراماونت غلوبال” عن إيقاف جميع قنوات MTV الموسيقية في أوروبا بحلول 31 ديسمبر 2025، بما في ذلك MTV Music وMTV 80s وMTV 90s وClub MTV وMTV Live.
القرار يأتي في إطار عملية إعادة هيكلة واسعة داخل الشركة الأم بعد اندماجها مع Skydance Media، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى خفض النفقات والتركيز على المنصات الرقمية والمحتوى عبر الإنترنت بدل القنوات التلفزيونية التقليدية. ويبدو أن التحول الكبير في عادات المشاهدة لعب دوراً أساسياً في هذا القرار، إذ بات الجمهور يفضّل الوصول الفوري إلى الأغاني والفيديوهات الموسيقية عبر تطبيقات مثل يوتيوب وتيك توك ومنصات البث الحديثة، ما جعل القنوات الموسيقية تفقد بريقها شيئاً فشيئاً.
منذ انطلاقتها عام 1981، شكلت MTV ثورة في عالم الموسيقى، وكانت أكثر من مجرد قناة تلفزيونية، بل أيقونة ثقافية غيرت طريقة تفاعل الجمهور مع الفنانين والأغاني. نقلت القناة مشاهد موسيقى البوب والروك والهيب هوب إلى كل بيت، وقدّمت جيلاً من النجوم الذين صعدوا عبر شاشتها، من مادونا ومايكل جاكسون إلى نيرفانا وبريتني سبيرز. كما ساهمت MTV في ترسيخ ثقافة الفيديو كليب كفن مستقل، وجعلت من الصورة لغة جديدة للموسيقى.
لكن الزمن تغيّر، ومعه تغيّرت طريقة استهلاك الفن. لم يعد المشاهد ينتظر ترتيب الأغاني الأسبوعي أو العرض الأول لفيديو كليب جديد على التلفزيون، بل أصبح يقرر متى وكيف يشاهد ما يريد. هذه الحرية الرقمية، على الرغم من روعتها، أنهت شيئاً من السحر الجماعي الذي ميّز حقبة MTV، حيث كانت الشاشة تجمع ملايين المشاهدين حول أغنية واحدة في اللحظة ذاتها.
ورغم إغلاق القنوات الأوروبية، لن تختفي علامة MTV بالكامل، إذ ستواصل نشاطها من خلال المنصات الرقمية ومشاريعها العالمية مثل جوائز MTV للأغاني والفيديو كليب (VMAs) وMTV Europe Music Awards، التي ما زالت تحتفظ بمكانتها في المشهد الفني العالمي.
إغلاق قنوات MTV الموسيقية يمثل نهاية فصل ذهبي في تاريخ الثقافة البصرية والموسيقية، وبداية عصر جديد تهيمن عليه المنصات الرقمية والتجارب الفردية. إنه توديع لذكريات شكلت وجدان أجيال، وبداية مرحلة مختلفة من صناعة الموسيقى لا تشبه ما عرفناه من قبل.
الرابط: https://www.musicnation.me/?p=263225
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




