سرطان الثدي عند النساء تحت سن الأربعين يحصد أرقاماً كبيرة
سرطان الثدي عند النساء تحت سن الأربعين
أظهَرت مراجعة لبيانات من سبع منشآت طبية في منطقة نيويورك أن سرطان الثدي عند النساء تحت سن الأربعين وجود أعداد كبيرة من هذه الحالات، فقد مثّلت حالات سرطان الثدي عند النساء دون سن الخمسين حوالي ربع حالات سرطان الثدي المشخَّصة، مع وجود عدد كبير منها دون سن الأربعين، ومن بين 1800 حالة سرطان ثدي تم تشخيصها بين عامَي 2014 و 2024 لدى النساء التي تتراوح أعمارهنّ بين 18 و 49 عاماً كان هناك 23% لدى النساء دون سن الأربعين، وهي فئة بالعادة لا توصى حالياً بإجراء فحص الثدي الروتيني.
تسجيل أرقام كبيرة من سرطان الثدي عند النساء تحت سن الأربعين
توصي الفرق الطبية عادة بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عامَين بدءاً من سن الأربعين وحتى سن الرابعة والسبعين للنساء ذوات الخطورة المتوسطة لحدوث سرطان الثدي، ومن جهة أخرى توصي الجمعية الأمريكية للسرطان ببدء فحص تصوير الثدي بالأشعة السينية سنوياً في سن الخامسة والأربعين مع إمكانية البدء في هذه الفحوصات بين سن الأربعين والرابعة والأربعين، ويمكن للنساء المعرّضات لاحتمال كبير لحدوث هذا المرض بناء على عوامل معينة إجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي والأشعة السينية سنوياً بدءاً من سن الثلاثين، ولكن لا يوجد حالياً إرشادات وتوصيات للنساء الأصغر سناً.
وحسب تحليل البيانات كانت الغالبية العظمى من هؤلاء النسوة من ذوات البشرة البيضاء (90%)، وكان لدى 21% منهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، وتم اكتشاف 41% من حالات السرطان بالفحص، و59% بالتقييم التشخيصي، وبناء على هذه النتائج يوصي الخبراء بإعادة تقييم معايير فحص الثدي بحسب العمر.
تحليل بيانات المرضى وتصنيفها
تم جَمع بيانات معينة حول كيفية اكتشاف سرطان الثدي (بالفحص أو التشخيص) ونوع السرطان وخصائص الورم، وتم تصنيف الحالات حسب الفئات العمرية وطريقة الكشف وبيولوجيا المرض، وهذا ساعَد في تحديد كيفية ظهور سرطان الثدي لدى هذه الفئة العمرية من المرضى، ومدى تكرار حدوثه، وأنواع الأورام الموجودة والأكثر ظهوراً.
وبناء على تحليل هذه البيانات وتصنيفها، كانت معظم هذه السرطانات المكتشَفة غازيَة، أي أنها قد تنتشر خارج الثدي، وكان كثير منها من الأنواع الأكثر عدوانية خاصة لدى النساء دون سن الأربعين، وكان بعضها من النوع الثلاثي السلبي وهو نوع من سرطان الثدي يصعب علاجه ولا يستجيب للعلاجات الهرمونية الشائعة.
نتائج المراجعة والنظرة المستقبلية
تؤكد هذه البيانات أن النساء دون سن الخمسين وخاصة دون سن الأربعين لا ينبغي اعتبار احتمال إصابتهنّ بسرطان الثدي منخفض الخطورة، ويجب خضوعهنّ لفحوصات تقييم المخاطر في أقرب وقت ممكن، ومن الضروري توعية المريضات الأصغر سناً بأهمية الانتباه للتغييرات في الثدي، والبدء بالفحوصات التشخيصية في بعض الحالات.
بعد تسجيل أرقام كبيرة من سرطان الثدي عند النساء تحت سن الأربعين يجب الأخذ بعين الاعتبار بعض عوامل الخطر مثل النساء اللواتي لديهنّ تاريخ عائلي قوي، أو طفرة جينية مرتبطة بحدوث هذا المرض، بالإضافة إلى الاختلافات العِرقية، وهنا يمكن معرفة أن أهم ما استنتجته هذه الدراسة هو أن سرطان الثدي لدى النساء تحت سن الأربعين ليس نادراً.
وعند حدوثه غالباً ما يكون أكثر خطورة، ولا يمكننا الاعتماد على العمر لتحديد مَن يمكنهنّ الخضوع للفحص، بل يجب الاهتمام بشكل أكبر بالتاريخ الشخصي والعائلي، فربما إجراء الفحص في وقت مبكر لبعض النساء يمكن أن يساعِد في الكشف عن هذه السرطانات في وقت أبكر.
المصادر:
news-medical
medpagetoday
آخر تعديل بتاريخ
07 ديسمبر 2025
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





