رغم التفاؤل بعد انتخاب ترامب.. بيتكوين تنهي 2025 بخسائر قاسية

تبدد نحو تريليون دولار من القيمة السوقية المجمعة لسوق العملات المشفرة
تكبّد متداولو العملات المشفّرة من الأفراد خسائر قاسية خلال 2025، بعدما تحوّل عام بدأ بآمال مرتفعة إلى مسار متقلّب انتهى بتراجع "بيتكوين" بنحو 10% مقارنةً بديسمبر الماضي، وتبدد نحو تريليون دولار من القيمة السوقية المجمّعة لسوق العملات المشفّرة.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد، أنه بينما راهن كثيرون على موجة صعود طويلة بعد إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما رافقها من توقعات بإدارة أكثر تبنّياً للأصول الرقمية، اصطدم المستثمرون الأفراد بهبوطٍ حادّ خالف السيناريوهات المتفائلة.
والتراجع لم يقتصر على بيتكوين، إذ يشير التقرير إلى أن موجة الإقبال التي غذّتها توقعات لوائح أكثر مرونة وانخفاض أسعار الفائدة ودخول المؤسسات المالية، انقلبت إلى حذرٍ متزايد بعد انهيار خاطف في 10 أكتوبرالماضي، اعتبره ستيف سوسنيك، كبير الاستراتيجيين في منصة "إنتراكتيف بروكرز" للتداول، جرس إنذار دفع الكثيرين لإعادة تقييم رهاناتهم قبل 2026.
وعلى مستوى سلوك المستثمرين، يبرز انقسام واضح بين نهجين: الأول يتجه نحو العملات البديلة لبيتكوين بحثاً عن عوائد كبيرة، فيما النهج الثاني فيتمسّك بالاستثمار طويل الأجل في بيتكوين وتجنب العملات البديلة.
وذكر التقرير، أن السوق بات أكثر حضوراً في التيار الرئيسي، لكنه ما يزال شديد التقلب، ما يستدعي إدارة المخاطر بشكل أكثر صرامة مع دخول 2026.
وجاءت تقلبات سوق العملات المشفّرة في العام الجاري، على وقع تداخل عوامل سياسية ومالية وتنظيمية؛ إذ رفعت عودة ترامب إلى البيت الأبيض سقف التوقعات بشأن تبنّي واشنطن نهجاً أكثر دعماً للأصول الرقمية، بالتزامن مع آمال خفض أسعار الفائدة وتحسن السيولة عالمياً، ما شجّع دخول مؤسسات مالية ومنتجات استثمارية أكثر تقليدية إلى السوق وسهّل وصول الأفراد عبر صناديق متداولة وأدوات مشتقات.
غير أن هذا الزخم اصطدم بحساسية السوق لأي صدمات مفاجئة، وتزايد الاعتماد على التداولات القصيرة بالرافعة، ما جعل أي موجة بيع أو انهيار خاطف قادرة على مسح مكاسب بسرعة وإعادة تشكيل المزاج الاستثماري خلال أسابيع.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





