العراق: اعتقال “حلقة الوصل” لنقل السلاح والإرهابيين من مخيمات سوريا

كشف رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي، الفريق سعد معن، أن الشخصين اللذين ألقي القبض عليهما داخل الأراضي السورية قبل أيام قليلة يُعدّان “حلقة الوصل” الرئيسة في نقل الأسلحة والعناصر “الإرهابية” من المخيمات الواقعة في شمال وشرق سوريا باتجاه الحدود العراقية.
وبيّن معن، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، يوم الأحد، أن العملية الأمنية التي استهدفت الهدفين جاءت عقب متابعة استخبارية دقيقة استمرت لأكثر من خمسة أشهر، مشيرا إلى أن الجهد الاستخباري لخلية الصقور اعتمد على مختلف التقنيات الفنية والموارد البشرية للوصول إلى ما وصفه بـ“ساعة الصفر”.
العراق يكثف عملياته ضد الإرهاب
وأشار معن إلى أن الموقوفين كانا مسؤولين عن تسهيل نقل العناصر الإرهابية والأسلحة من المخيمات داخل الأراضي السورية ومحاولة إدخالها إلى العراق، وهما بمثابة “حلقة الوصل”.
وأكد معن أن العملية نفذت بتنسيق عالٍ مع الجهات الأمنية السورية وقوات “التحالف الدولي” لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، عبر تقاطع وتبادل المعلومات.
وشدد معن على أن القوات الأمنية العراقية انتقلت من مرحلة إدارة الأزمات إلى العمل الاستباقي والمبادر، بهدف شلّ حركة التنظيمات الإرهابية في مكامنها.
هذا وكانت “وزارة الداخلية العراقية” قد أعلنت، الخميس الفائت، إلقاء القبض على مطلوبين للقضاء العراقي خلال عملية إنزال جوي نفذت في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، مردفة أن هذه العمليات تعزز قدرة الأجهزة الأمنية العراقية على مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود وحماية المصالح الوطنية.
“قسد” تلقي القبض على مسؤول خلية لـ”داعش”
في سياق مكافحة الإرهاب وتحديدا خلايا “داعش” النائمة في سوريا، أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الأحد، بيانا كشف فيه عن اعترافات لمسؤول خلية في تنظيم “داعش”، ألقي القبض عليه في وقت سابق من الشهر الجاري في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأوضح البيان، الذي نشر على منصة “فايسبوك”، أن فرق العمليات الخاصة التابعة لـ“قسد” نفذت في 7 كانون الأول/ديسمبر الجاري عملية أمنية وصفت بالنوعية، أسفرت عن اعتقال ساهر أحمد الخلف العبد الله.
وقالت “قسد” إن الموقوف يعد من أخطر متزعمي خلايا تنظيم “داعش” في المنطقة، وكان يتولى مسؤولية إمداد الخلايا بالأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، مشيرة إلى ضبط كميات من الأسلحة داخل منزله خلال العملية.
وأردفت أن المتهم أدلى خلال التحقيقات باعترافات مفصلة حول سلسلة عمليات شارك في تنفيذها، إلى جانب كشفه عن مخططات خلايا التنظيم وتحركاتها في المنطقة.
ووفق اعترافاته، يتحدر العبد الله من بلدة حوايج بو مصعة في ريف دير الزور الشرقي، وانضم إلى تنظيم “داعش” قبل نحو عامين، وشارك خلال تلك الفترة في تنفيذ عمليات استهدفت”قسد” وقوى الأمن الداخلي (الأسايش).
وأكد مشاركته في نحو 20 عملية هجومية، استهدف بعضها منازل مدنيين، إضافة إلى استهداف صهريج لنقل المحروقات. كما أوضح أن عناصر الخلية كانوا يتجنبون حمل الهواتف المحمولة أثناء تنفيذ الهجمات خشية تتبع تحركاتهم، وأنهم كانوا يوثقون العمليات ويرسلون التسجيلات إلى المسؤول المباشر مقابل مبالغ مالية.
وأشار إلى أن التخطيط للاعتداءات والاجتماعات التنظيمية كان يتم في مدن رئيسية، ولا سيما مدينة دير الزور، لافتا إلى أنه كان يتواصل مع مسؤول الخلية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، فيما كان يتعامل ميدانيا مع شخص يعرف بلقب “أبو علي مُهيب”.
عبور نهر الفرات بصفة مدنية!
كما أكد أخطر متزعمي خلايا تنظيم “داعش” خلال اعترافاته أنه كان مسؤولا عن تخزين الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة داخل منزله، وأن عناصر الخلية الآخرين كانوا يعبرون نهر الفرات من الضفة الغربية بصفات مدنية ودون حمل وثائق أو أسلحة.
وبيّن أن هؤلاء العناصر كانوا يتواصلون معه فور عبورهم النهر، ليقوم بتسليمهم الأسلحة والمواد المتفجرة، إما باستخدام الدراجات النارية أو عبر إخفائها بين الخضروات أو الملابس، في محاولة للتمويه وتجنب الشبهات.
وأكدت قوات “قسد” في ختام بيانها أن هذه الاعترافات تثبت أن عناصر تنظيم “داعش” لن يفلتوا من العدالة، مشددة على استمرار عملياتها الأمنية لتفكيك الخلايا وتجفيف مصادر دعمها.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




