"نيويورك تايمز": جنرالات الأسد يخططون لزعزعة استقرار سوريا

تحقيق "نيويورك تايمز": قائد فرقة في قوات النخبة التابعة للأسد والرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية يسعيان لإعادة بناء نفوذ داخل سوريا

كشف تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مخطط يُعدّه عدد من الجنرالات المرتبطين بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لتنفيذ تمرد مسلح في سوريا قوامه 168 ألف مقاتل.

وقالت الصحيفة الأربعاء، إن سقوط نظام الأسد لم يقضي على نفوذ نخبة من قادته العسكريين والأمنيين، مشيرةً إلى أن بعضهم أعادوا تنظيم صفوفهم في المنفى، في محاولة لزعزعة استقرار الحكومة السورية واقتطاع مناطق نفوذ في سوريا.

كما أشار التحقيق إلى أن سهيل الحسن، قائد فرقة في قوات النخبة التابعة للأسد، وكمال الحسن، الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية، يسعيان لإعادة بناء نفوذ داخل سوريا.

ووفق التحقيق، فإن سهيل الحسن يرفض التقاعد في منفاه بموسكو، وأنه الأكثر اندفاعاً نحو خيار التمرد المسلح، حيث أظهرت الرسائل المسربة من هاتفه هيكلية عسكرية بدأت تتشكل في الخفاء.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن الحسن قام بإحصاء وتوثيق أكثر من 168 ألف مقاتل من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد في الساحل السوري، منهم 20 ألفاً لديهم إمكانية الوصول إلى مدافع رشاشة، و331 يمتلكون مدافع مضادة للطائرات، و150 بحوزتهم قذائف مضادة للدروع، و35 قناصاً لا يزالون يحتفظون بأسلحتهم.

كما أشار التحقيق إلى أن سهيل الحسن لم يكن يعمل منفرداً، بل تلقى دعماً مالياً من رامي مخلوف، رجل الأعمال المعروف وابن خال بشار الأسد، الذي يسعى بدوره للعب دور قيادي داخل الطائفة العلمية من منفاه في موسكو.

وقالت الصحيفة إن هذا التحالف بين رامي مخلوف وسهيل الحسن يشكل النواة الصلبة لما يمكن وصفه بـ"جيش الظل" الذي ينتظر لحظة ضعف الحكومة الجديدة للانقضاض عليها.

وتواجه الحكومة السورية تحديات عدة، مثل ملف مليشيا "قسد" الانفصالية والفصائل الموالية لـ"إسرائيل" في السويداء، كما واجهت تمرداً دامياً نفذه فلول النظام السوري في منطقة الساحل راح ضحيته مئات الضحايا.

يأتي ذلك فيما تسعى الحكومة السورية للتعافي الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق العدالة الانتقالية بهدف إرساء الاستقرار وبدء عملية إعادة الإعمار.