منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، تسعى إسرائيل إلى إبقاء سوريا في حالة عدم استقرار ودولة ضعيفة، من أجل تحقيق مكاسبها في الحصول على تنازلات من دمشق والقدرة على توسيع نفوذها في الأراضي السورية، بحيث تتمكن من احتلال أراض جديدة بذريعة الحفاظ على أمنها.
لذلك، كثفت تل أبيب من جهودها الدبلوماسية لإقناع الولايات المتحدة على عدم دعم دمشق وإبقائها في حالة عزلة دولية، في وقت تحاول فيه إسرائيل الحصول على تنازلات في المفاوضات مع سوريا للتوصل إلى اتفاق أمني، على رأسها التنازل رسميا عن الجولان السوري المحتل.
طلبت عدم رفع العقوبات
بحسب ما ذكرت “هيئة البث الإسرائيلية”، فإن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة عدم رفع العقوبات المفروضة على سوريا، لكن واشنطن رفضت ذلك.
ونقلت “هيئة البث” عن مصدرين إسرائيليين، أن إسرائيل حاولت إقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف الإبقاء على أدوات ضغط يمكن استخدامها في مفاوضات محتملة
بحسب المصدرين، فإن فريق ترامب رفض الطلب الإسرائيلي، غير أنهما أضافا أن إدارة الرئيس الأميركي وعدت بتعويض إسرائيل عن ذلك، من دون توضيح ماهية هذا التعويض.
وعقدت عدة جولات من المفاوضات بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، بهدف التوصل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب بوساطة أميركية، لكن من دون تحقيق نتائج حتى الآن، في ظل طلب سوريا العودة إلى اتفاق 1974 وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية التي احتلها بعد 8 كانون أول/ديسمبر 2024، في حين تُصر إسرائيل على البقاء بعض النقاط الاستراتيجية، كـ قمة جبل الشيخ.
محاولات عرقلة
وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، على قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، الذي يتضمّن مادة تلغي بشكل كامل “قانون قيصر” المفروض على سوريا منذ عام 2019، ليصبح الإلغاء نافذاً فور التوقيع.
من زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. “الرئاسة السورية”
إذ جاء ذلك رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحثيثة لعرقلة رفع العقوبات، حيث أجرى لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأميركي -أبرزهم عضو لجنة العلاقات الخارجية براين ما ست والسيناتور ليندي غراهام- قبل التصويت على موازنة وزارة الدفاع الأميركية.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في التصعيد بالجنوب السوري، حيث تتوغل القوات يوميا في المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع الجولان المحتل، بينما تنفذ عمليات دهم وتفتيش يتخللها اعتقالات، بذريعة الحفاظ على “أمن إسرائيل”.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، القبض على “شخص يشتبه بتورطه بالعمل الإرهابي ويتم تحريكه من قبل داعش، خلال عملية ليلية في منطقة الرفيد في الجنوب السوري”. وأضاف عبر حسابه في منصة “إكس”، أنه تم العثور على وسائل قتالية وجرى ضبطها.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





