محلل أميركي: الديمقراطيون يأملون الفوز بمجلس النواب.. فهل يكبح ذلك جماح ترامب؟

Published On 24/12/2025|آخر تحديث: 13:29 (توقيت مكة)قال المحلل السياسي المحافظ راميش بونورو إن القلق ينتاب الجمهوريين في الولايات المتحدة من احتمال أن يفقد حزبهم أغلبيته في مجلس النواب في انتخابات العام المقبل، في حين تزداد ثقة الديمقراطيين بالفوز بها.بيد أن بونورو يرى في مقاله المنشور بصحيفة واشنطن بوست أن كلا الطرفين ربما يبالغ في تقدير الرهانات الحقيقية المترتبة على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2026. فالجمهوريون يخشون فقدان الأغلبية، والديمقراطيون يراهنون عليها لوقف جموح الرئيس دونالد ترامب. ومع ذلك، يعتقد الكاتب أن ترامب نجح في تحويل مركز ثقل الحكم من الكونغرس إلى البيت الأبيض بشكل غير مسبوق.ووفقا للمقال، فقد اعتمد ترامب في إدارته على مراسيم تنفيذية وسلطات طوارئ قديمة لفرض تعريفات جمركية وإدارة عمليات عسكرية، من دون الحاجة إلى تشريعات جديدة أو تفويض من الكونغرس.وإذ إن البيت الأبيض يفتقر حاليا إلى أجندة تشريعية طموحة (باستثناء القوانين الضريبية التي أُقرت بالفعل)، فإن سلاح "رفض التشريعات" الذي يملكه مجلس النواب سيصبح بلا فاعلية، ببساطة لأن الرئيس لا يطلب الكثير من المشرعين، على حد تعبير المقال.وكانت محكمة أميركية قد رفضت في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم خطة دعا إليها ترامب لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية للكونغرس في ولاية تكساس (جنوب) بما يسهّل حصول الجمهوريين على 5 مقاعد إضافية في مجلس النواب في واشنطن.وقضت المحكمة بأن الخريطة المقترحة لا يمكن استخدامها في انتخابات التجديد النصفي عام 2026 والتي يسعى الجمهوريون خلالها للمحافظة على الأغلبية الضئيلة التي يتمتعون بها في مجلس النواب.ويوضح بونورو أنه حتى إن فاز الديمقراطيون بأغلبية في مجلس النواب، فإن قدرتهم ستظل حدودة للغاية في مسألة وقف سياسات الرئيس المثيرة للجدل مثل الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، أو سياسات التنوع، أو تقليص الجهاز الحكومي، أو إلغاء الوظائف الفدرالية. إعلان كذلك يقلل الكاتب من أثر التهديد بالتحقيقات أو حتى بعزل ترامب مجددا مثلما حدث من محاولات في هذا الصدد إبان ولايته الأولى، معتبرا أن سلاح العزل فقد كثيرا من فاعليته السياسية، بل قد يؤدي إلى نتيجة عكسية عبر تعزيز تماسك قاعدة ترامب الشعبية، كما حدث في التجارب السابقة.ومن وجهة نظره، فإن المصدر الحقيقي لقوة ترامب لا يكمن في التشريع، بل في سيطرته على الحزب الجمهوري وقاعدته الانتخابية.ويضع المقال هذا الواقع في سياق أوسع، يتمثل في التحول الطويل الأمد نحو تضخم السلطة التنفيذية على حساب الكونغرس، مما أدى إلى تراجع أهمية الانتخابات التشريعية مقارنة بالانتخابات الرئاسية.ومع ذلك، لا يعتبر بونورو أن سعي الديمقراطيين للفوز بمجلس النواب بلا طائل؛ إذ قد يشكل خطوة تمهيدية مهمة لمعركة انتخابات الرئاسة في عام 2028 وبناء أغلبية حاكمة لاحقا.لكن الكاتب يرى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون هي الأكثر أهمية، مختتما مقاله بأنه ما دام ترامب يستطيع تجاهل الكونغرس فلن يكون حقا "بطة عرجاء"، وهو مصطلح في السياسة الأميركية يُطلق على الرئيس الذي تم انتخاب خَلَف له؛ لكن لم تنته ولايته بعد.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




