تايوان تستهدف امتلاك زوارق انتحارية ضمن استراتيجية "حرب غير متكافئة"

تستهدف بحرية تايوان الحصول على "نظام مركبات مسيرة انتحارية بحرية" مع توفير البنية التحتية للتحكم المرتبطة به، وذلك ضمن مشروع يندرج ضمن مبادرات الابتكار في الدفاع الوطني التي تركز على تعزيز قدرات الحرب غير المتكافئة، وفقاً لموقع Defense Blog.

وأظهر إعلان صادر عن البحرية التايوانية اهتمامها بتطوير أو الحصول على سفن سطحية غير مأهولة (USVs) قادرة على تنفيذ مهام مستقلة عالية السرعة وطويلة المدى في ظل ظروف متنازع عليها.

ويتضمن النظام المطلوب للبحرية التايوانية 4 مكونات رئيسية، عبارة عن سفينة سطحية انتحارية مسيرة، ومحطة تحكم محمولة، ومركبة قيادة متنقلة، ومحطة ترحيل اتصالات. ووُضعت المواصفات التفصيلية لكل عنصر في الإعلان.

ووفقاً لإعلان البحرية التايوانية، يجب أن تكون المركبة الانتحارية ذاتية القيادة قادرة على الوصول إلى سرعات لا تقل عن 35 عقدة، وأن تغطي مدى لا يقل عن 250 ميلاً بحرياً، فضلاً عن تميزها بنظام تجنب العوائق تلقائياً، وتسارع وتباطؤ سلس، وقدرة تشغيلية في حالات بحرية بمقياس بوفورت 4 أو أعلى (مقياس لقياس شدة الرياح عند مستوى 10 متر فوق سطح البحر Beaufort Scale).

ودرجة 4 في مقياس بوفورت تعني سرعة رياح تتراوح بين 11 و 16 عقدة، ما يساوي 20 إلى 28 كيلومتر/ساعة.

ونص إعلان البحرية التايوانية على عدم تجاوز وزن المركبة 2 طن، وأن تزيد حمولتها عن 250 كيلوجرام، وأن يبلغ طولها الإجمالي 6 أمتار أو أقل.

نظام الملاحة

وتشترط البحرية التايوانية أيضاً أن يدعم نظام الملاحة في المركبة البحرية المسيرة (USV) كل من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام القصور الذاتي (Inert)، وأن تكون المنصة مقاومة للغبار والماء وتشويش نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية (GNSS) والتداخل اللاسلكي، فضلاً عن أن تسمح حمولة EO/IR بنقل الصور في الوقت الفعلي لمسافة تصل إلى 24 ميلاً بحرياً.

ولأغراض القيادة والتحكم، تشترط تايوان أن تُدمج في "المحطة المحمولة" الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وشبكات الجيل الرابع والخامس، وأجهزة الراديو الرئيسية والاحتياطية، وتشفيراً بمستوى AES، فضلاً عن أهمية أن تكون قادرة على مشاركة البيانات مع مركبة القيادة المتنقلة، وتمكين نقل صلاحيات التحكم بين المنصات.

كما اشترطت أن تدعم "مركبة القيادة المتنقلة" العمليات على مسافات تتجاوز 24 ميلاً بحرياً، مع دمج أنواع متعددة من الهوائيات، وأنظمة الأقمار الصناعية، واتصالات مقاومة للتشويش.

كما يجب أن تتميز المركبة المسيرة بتوليد الطاقة على متنها، والإضاءة، وامتصاص الصدمات، وبطارية احتياطية تدوم 6 ساعات على الأقل.