ليست للمبرمجين فقط.. وظيفة في الذكاء الاصطناعي تمنحك 200 دولار في الساعة

لم يكن رائد الأعمال البريطاني أوتكارش أميتاب يبحث عن وظيفة جديدة مطلع عام 2025، لكن عرضًا مفاجئًا من شركة ناشئة غير مسار حياته.
وعرضت شركة micro1، المتخصصة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، انضمام أميتاب إلى شبكة خبرائها البشريين للمساهمة في تطوير أنظمة ذكية متقدمة.
ويعيش أميتاب في المملكة المتحدة، ويعمل مؤلفًا ومحاضرًا جامعيًا ومؤسس منصة عالمية للتوجيه المهني، إضافة إلى كونه طالب دكتوراه بجامعة أوكسفورد.
ورغم استقراره المهني، وافق على التجربة بدافع الفضول المعرفي، وفق ما قاله في مقابلة مع شبكة CNBC الأمريكية.
دافع التجربة
وأوضح أميتاب أن الفضول الفكري كان العامل الحاسم، معتبرًا أن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي يتقاطع مع خبراته في الأعمال والتكنولوجيا والنمذجة المالية.
وأشار إلى أن الفكرة بدت منسجمة مع اهتماماته البحثية والمهنية، خاصة في ظل تسارع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي عالميًا.
وكشف أن طبيعة العمل المرنة سمحت له بالعمل الحر لساعات محدودة يوميًا، لا تتجاوز ثلاث ساعات ونصف بعد رعاية طفلته.
وأكد أن هذه المرونة شكلت عنصر جذب إضافيًا، خصوصًا مع تحقيق دخل مرتفع دون الالتزام بوظيفة تقليدية بدوام كامل.
خلفية متنوعة
وتعكس المسيرة المهنية لأميتاب تنوعًا لافتًا، إذ يحمل شهادة في الهندسة الميكانيكية وأخرى في الفلسفة الأخلاقية.
وعمل لأكثر من 6 سنوات في شركة مايكروسوفت، حيث ركز على تطوير الأعمال والحوسبة السحابية وشراكات الذكاء الاصطناعي.
وألّف كتابًا عن ثورة الوظائف الجانبية، وكتب أطروحة بحثية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مفهوم الإنجاز المهني.
ولذلك، بدا عرض micro1 امتدادًا طبيعيًا لمسار مهني يجمع بين التقنية والفكر والتحليل.
دخل مرتفع
ويتقاضى أميتاب نحو 200 دولار في الساعة مقابل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وفق كشوف دفع اطلعت عليها شبكة CNBC.
وأظهرت البيانات أنه حقق قرابة 300 ألف دولار منذ يناير، شاملة المكافآت، مع تأكيده أن المال لم يكن الدافع الأساسي.
واعتبر الأجر عادلًا نظرًا لمستوى التركيز والخبرة المطلوبة، مشيرًا إلى أن العمل يتطلب دقة عالية وإبداعًا مستمرًا.
وأكد أن الأخطاء قد تصدر من الإنسان أو الآلة، ما يستدعي مراجعة دقيقة لكل خطوة في عملية التدريب.
سوق متوسع
وتعتمد شركة micro1، التي تأسست عام 2022 وتبلغ قيمتها السوقية نحو نصف مليار دولار، على شبكة تضم أكثر من مليوني خبير.
وتقدّم الشركة خدمات تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لصالح مختبرات كبرى مثل مايكروسوفت وشركات مدرجة ضمن قائمة Fortune 100.
وفي سياق الجدل حول مستقبل الوظائف، أشار أميتاب إلى تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي توقع إضافة 80 مليون وظيفة بحلول 2030.
واختتم بالقول إن التعاون بين الإنسان والآلة سيظل ضرورة، مؤكدًا أن المعرفة ليست موردًا محدودًا في عصر الذكاء الاصطناعي.
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




