استهداف محيط مطار المزة العسكري بدمشق.. ودعوات لتظاهرات بالسويداء

استهدفت ثلاث قذائف مجهولة المصدر، مساء اليوم الثلاثاء، محيط مطار المزة العسكري في العاصمة دمشق، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وبحسب مصدر عسكري لوكالة الأنباء الرسمية “سانا”، انتشرت الجهات المختصة في محيط المطار وبدأت التحقيقات لتحديد مصدر القذائف.
اللافت أن منطقة المطار ذاتها تعرضت خلال الشهر الفائت لهجوم بصواريخ كاتيوشا أدى إلى إصابات وأضرار مادية، مما يطرح هنا تساؤلات ملحة حول طبيعة التصعيد الأمني في دمشق.
انفجارات في دمشق
ووفق رصد نشطاء لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان”، سمع دويّ انفجارات ناجمة عن سقوط قذائف في محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق.
وتزامن ذلك مع أصوات سيارات الشرطة والإسعاف على أوتوستراد المزة، من دون ورود معلومات مؤكدة حتى اللحظة حول حجم الخسائر البشرية أو طبيعة الاستهداف.
ويعد مطار المزة العسكري بدمشق واحدا من أبرز القواعد العسكرية بالعاصمة، ويشهد بين الحين والآخر استهدافات مجهولة المصدر، عادة ما تنسب إلى فصائل مسلحة أو هجمات إسرائيلية.
ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصيبت امرأة بجروح ليلة الجمعة جراء انفجار في منطقة المزة بدمشق، ناجم عن إطلاق صواريخ من نوع “كاتيوشا” من منصة متحركة، وفق ما نقلته “سانا” عن مصدر عسكري، دون تحديد الجهة المسؤولة.
وأوضح التلفزيون الرسمي آنذاك أن الانفجار استهدف منزلا في منطقة المزة 86، فيما نفى مسؤول إسرائيلي أي علاقة لإسرائيل بالحادث الذي وقع في مبنى بمنطقة عين الكروم بحي المزة.
دعوات لتظاهرات حاشدة في السويداء
في الأثناء، وفي ظل التطورات داخل المشهد السوري، دعت “حركة تقرير المصير” في السويداء إلى مظاهرة حاشدة عند الساعة 12 ظهر يوم غد الأربعاء، في ساحة الشهيد خلدون زين الدين ـ شهداء آل سرايا وسط مدينة السويداء، وفق ما نقلته منصة “الراصد” المختصة بمتابعة أخبار المحافظة.
وكانت “الحركة” قد أعلنت سابقا جمع أكثر من 227 ألف توقيع ضمن حملة “تقرير المصير”، حيث طالب الموقّعون بحقهم في تقرير مصيرهم، وذلك عقب الهجوم الذي شنّته قوات وميليشيات متطرفة تابعة للحكومة السورية الانتقالية منتصف تموز/يوليو الفائت، وما رافقه من مجازر وحرق للقرى وتهجير واسع لسكانها.
وفي حين كان العديد من مناطق سيطرة الحكومة السورية الانتقالية تشهد احتفالات بذكرى مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، اتخذت محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، موقفا مغايرا للاحتفالات التي عمت دمشق ومناطق أخرى، حيث سادها الهدوء التام وعدم المشاركة، مع وجود دعوات للإضراب.
ويعود عدم مشاركة السويداء إلى انهيار الثقة وتصاعد التوترات الأمنية بين المجتمع المحلي بالسويداء والحكومة الانتقالية بدمشق.
وفي حين شهدت العديد من مناطق سيطرة الحكومة السورية الانتقالية احتفالات بمرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، اتخذت محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، موقفا مغايرا، حيث ساد الهدوء التام وغياب المشاركة، مع وجود دعوات للإضراب.
ويعود عدم مشاركة السويداء إلى انهيار الثقة وتصاعد التوترات الأمنية بين المجتمع المحلي والحكومة الانتقالية في دمشق.
هذا وفي 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، سقط حكم عائلة “آل الأسد” الذي استمر نحو خمسة عقود، على يد تحالف المعارضة السورية بقيادة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، وتولى زعيمها أحمد الشرع، المعروف باسم “أبو محمد الجولاني”، قيادة المرحلة الانتقالية في سوريا.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





