خطة حصر السلاح جنوب الليطاني.. رئيس حكومة لبنان: شارفت على الانتهاء

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم السبت، أن المرحلة الأولى من خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة جنوب نهر الليطاني "شارفت على الانتهاء"، مؤكدًا أن "الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية" من الخطة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة في منزله بمنطقة قريطم في العاصمة بيروت، رئيس الوفد اللبناني المفاوض في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل "الميكانيزم" سيمون كرم، الذي أطلعه على تفاصيل الاجتماع الأخير للجنة ونتائجه.
وفي اللقاء، قال سلام: إن "المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح جنوب نهر الليطاني باتت على بُعد أيام من الانتهاء"، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء.
وأضاف: "الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية، أي إلى شمال نهر الليطاني، استنادًا إلى الخطة التي أعدّها الجيش اللبناني بناءً على تكليف من الحكومة".
وأمس الجمعة، عقد في بلدة الناقورة جنوب لبنان اجتماع للجنة الميكانيزم ضم ممثلين عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، وهو الاجتماع الثاني من نوعه خلال أسبوعين، في ظل تصاعد خروقات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ولفت سلام إلى "ضرورة توفير كل الدعم اللازم للجيش اللبناني، لتمكينه من القيام بكامل مسؤولياته الوطنية".
وفي 5 أغسطس/ آب الفائت، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح حزب الله، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
لكن أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، أكد مرارًا أن الحزب "لن يسلم سلاحه"، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.
وكانت إسرائيل قالت أمس الجمعة إن الاجتماع الذي عُقد بين ممثلين مدنيين وعسكريين لبنانيين وإسرائيليين يأتي في إطار جهود أوسع لنزع سلاح حزب الله وتعزيز الأمن في المناطق الحدودية.
وهذه ثاني جولة محادثات يحضرها مدنيون من الطرفين، في إطار اللجنة المكلفة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الساري منذ عام بين إسرائيل وحزب الله.
السفارة الأميركية في لبنان تقول إن المشاركين في اجتماع لجنة " الميكانيزيم" يؤكدون أهمية التقدم الأمني والسياسي.. ما موقف لبنان؟ pic.twitter.com/IqMbGPrlrD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 19, 2025
وفي أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود، انضم الشهر الجاري مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي إلى اجتماعات اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة ويشارك فيها ممثلون لفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
وعُقد الاجتماع الجمعة بالقرب من الحدود اللبنانية الجنوبية وكان مغلقًا أمام الصحافيين.
ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد عُقد "اجتماع اللجنة الدولية (الميكانيزم) بين إسرائيل ولبنان برعاية أميركية في الناقورة كما هو مقرر".
وأضاف البيان أن "الاجتماع هو استمرار للحوار الأمني الهادف إلى ضمان نزع سلاح حزب الله من قبل الجيش اللبناني".
وأشار البيان إلى أن الاجتماع تضمن بحث "سبل لتعزيز مشاريع اقتصادية... من أجل التأكيد على المصلحة المتبادلة في إزالة تهديد حزب الله وضمان الأمن المستدام للسكان على جانبي الحدود".
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفًا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى حرب شاملة.
كما عمدت إسرائيل إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلًا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً





