إنذار من مبعوث ترامب لساسة العراق: سيادة وقوة أو تفكك وانحدار

تزامنا مع حلول الذكرى الثامنة لانتصار العراق على تنظيم “داعش”، دعا المبعوث الأميركي إلى العراق مارك سافايا، إلى نزع سلاح الفصائل المسلحة، موجها رسالة لساسة البلاد، مضمونها: “إما السيادة والقوة أو التفكك والانحدار”.
وجدد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تأكيده بضرورة الحفاظ على منجزات حكومة محمد شياع السوداني في سنواتها الثلاث الماضية، وتعزيز وحدة القرار السياسي لتحقيق استقرار دائم، وإعادة العراق إلى مكانته اللائقة دوليا وإقليميا.
مبعوث ترامب: العراق أمام لحظة حاسمة
سافايا قال في بيان نشره على حسابه بمنصة “إكس”، إن العراق يقف اليوم أمام لحظة حاسمة بعد 23 عاما على سقوط الدكتاتورية، وأن البلاد أُتيحت لها فرصة تاريخية لإعادة بناء مؤسساتها وترسيخ مستقبل مستقر ومزدهر.
وأضاف سافايا، أن استمرار وجود جماعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة يُقوّض سلطة الحكومة ويحد من قدرتها على حماية مصالحها الوطنية، مشيرا إلى أن ” هذا الواقع أدى إلى إضعاف مكانة العراق الدولية وإعاقة نموه الاقتصادي.
Twenty-three years after the fall of the dictatorship, Iraq stands once again at a decisive moment. The country was given a historic opportunity to rebuild its institutions and secure a prosperous future. Yet, no nation can succeed while armed groups compete with the state and… pic.twitter.com/RpNZyRorqr— Mark Savaya (@Mark_Savaya) December 11, 2025
وأردف المبعوث الأميركي، أن “العراق أثبت خلال السنوات الثلاث الماضية إمكانية تحقيق الاستقرار من خلال اتباع سياسة واقعية ومتوازنة تُجنّبه الصراعات الإقليمية وتعيد التركيز على الأولويات الوطنية” ، لافتا إلى “ضرورة الحفاظ على هذا النهج وعدم السماح بعرقلته”.
وأكد مبعوث ترامب في بيانه، أن المسؤولية تقع على القادة السياسيين والدينيين في البلاد، لاتخاذ قرارات تحدد ما “إذا كان العراق سيتجه نحو السيادة والقوة أو سيعود إلى التفكك والانحدار”.
تحذير من إشراك الفصائل في الحكومة الجديدة
المبعوث الأميركي قال، إن اتخاذ قرار موحد وعقلاني سيبعث رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بأن العراق مستعد لتأكيد مكانته كدولة مستقرة في الشرق الأوسط، فيما سيؤدي الخيار المعاكس إلى تدهور اقتصادي واضطراب سياسي وعزلة دولية.
ولفت سافايا، إلى أن “الولايات المتحدة، في ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب، مستعدة لدعم العراق في هذه المرحلة”، مؤكدا أن فريقه “من الخبراء سيعمل مع القيادات العراقية لبناء دولة قوية ومستقبل مستقر يعزز سيادة البلاد”.
بالتزامن مع بيان سافايا، قال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى بغداد، جوشوا هاريس، في تصريح صحفي، إن الشركاء العراقيين يؤكدون عدم تدخلهم وزج البلد في الصراع الجاري في المنطقة، واستمرار الأمن ضمن حدوده.
وحذر هاريس، من أن “القادة العراقيين يدركون أن إشراك الفصائل المسلحة في الحكومة الجديدة، أمر لا يتوافق مع الشراكة بين بغداد وواشنطن”.
وحول إمكانية اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الفصائل، شدد القائم بأعمال السفارة الأميركية: “نشجع الدولة العراقية على نزع سلاح الفصائل، وأميركا ستدافع عن نفسها ومصالحها في العراق”، مبينا أن قرار الاستجابة يقع على عاتق الحكومة العراقية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





