Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

نزع سلاح حزب الله.. جدول زمني «غامض» و4 مسارات للتطبيق

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025
نزع سلاح حزب الله.. جدول زمني «غامض» و4 مسارات للتطبيق

تم تحديثه الثلاثاء 2025/9/9 07:37 ص بتوقيت أبوظبي

وسط غياب جدول زمني لخطة نزع سلاح حزب الله التي قدمتها القوات المسلحة اللبنانية للحكومة، يظل نجاح تلك العملية «موضع شك»، ومرهونًا بتطورات الأوضاع على الأرض.

هذا ما أكده معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مؤكدًا في تقرير له، أن الغموض بشأن الجدول الزمني، والشروط السابقة لأوانها على إسرائيل، وعوامل أخرى، تُشكِّل جميعها إشكالية قد تُؤخِّر عملية نزع سلاح حزب الله لسنوات.4 مراحلوفي الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري، قدّمت القوات المسلحة اللبنانية إلى الحكومة خطةً لنزع سلاح حزب الله على أربع مراحل، بناءً على الموقع: (1) جنوب نهر الليطاني، (2) من الليطاني إلى نهر الأولي، (3) في بيروت وضواحيها، و(4) في منطقة وادي البقاع.

ورغم ترحيب الحكومة بالخطة، إلا أن تفاصيلها لا تزال سرية، وليس من الواضح متى يُفترض أن تُكمل القوات المسلحة اللبنانية هذه المهمة.

وكانت الحكومة كلفت الجيش اللبناني في أغسطس/آب الماضي، بوضع خطة لوضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام. ومع ذلك، فإن خطة الجيش اللبناني لا تلتزم إلا بإتمام نزع السلاح جنوب الليطاني بحلول ذلك التاريخ، تاركةً بقية التقدم مفتوحًا، وبالتالي خاضعًا للتطورات السياسية والأمنية المستقبلية. وبدلًا من وضع جدول زمني واضح، طُلب من الجيش تقديم «تقارير شهرية».

سر الغموضووفقًا لمصادر حكومية لبنانية، كان الهدف من هذا الغموض هو «تجنب الصدام مع حزب الله وشريكه السياسي حركة أمل، ممثلةً برئيس مجلس النواب نبيه بري».

يأتي رفض المخاطرة بالمواجهة رغم ضعف قدرات الحزب العسكرية وبنيته التحتية، يقول المعهد، مشيرًا إلى أن بري أصر على أن تشترط الحكومة الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية بتنازلات إسرائيلية.

وبناءً على ذلك، صرّح وزير الإعلام بول مرقص الأسبوع الماضي بأن أي تقدم يتجاوز المرحلة الأولى يتوقف على الخطوات الإسرائيلية؛ وبناءً على تصريحات سابقة، يُفترض أن تشمل هذه الخطوات الانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال القوات الإسرائيلية تحتلها على الجانب اللبناني من الحدود، ووقف الغارات الجوية، وتسليم الأسرى.

وصرح مرقص أيضًا بأن «الجيش اللبناني سيبدأ بتنفيذ الخطة وفقًا لقدراته».

فما معنى ذلك؟

يقول معهد واشنطن، إنه يمكن للجيش أن يقرر بشكل أساسي متى وكيف سيسيطر على منشأة أسلحة تابعة لحزب الله اعتمادًا على خطر المواجهة، مشيرًا إلى أن المعنى غير المعلن هو أنه بدون مساعدة عسكرية خارجية، لن يستمر الجيش اللبناني في المراحل من 2 إلى 4.

وكان رئيس الوزراء نواف سلام قال إن تنفيذ خطة الجيش اللبناني يجب أن يتم ضمن الإطار الزمني الذي حدده مجلس الوزراء في 5 أغسطس/آب، أي بحلول نهاية هذا العام، إلا أن التسريبات الأخيرة تشير إلى أن الجيش اللبناني يفكر في خمسة عشر شهرًا، مما يُسبب الكثير من الالتباس.

وبحسب معهد واشنطن، فإن الخطة تشير -كذلك- إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى، سيتوقف الجيش اللبناني عن منح حزب الله تراخيص لنقل العتاد العسكري في جميع أنحاء لبنان.

إلا أن هذا التقييد لن يكون له أهمية كبيرة إذا سُمح للحزب بالاحتفاظ بهذه العتاد في معاقل شمال الليطاني، نظرًا لسجله الطويل في نقل الأسلحة سرًا إلى الحدود وإعادة تأسيس مواقعه العسكرية بمجرد تخفيف الضغط وتوقف المراقبين عن المراقبة، بحسب المعهد الأمريكي.

فما الحل؟

بحسب معهد واشنطن، فإنه على أمريكا:

حثّ الرئيس جوزيف عون والمسؤولين الآخرين على إعلان موعد نهائي متفق عليه علنًا وبوضوح، مشيرًا إلى أنه من الأفضل الالتزام بالهدف الأصلي وهو 31 ديسمبر/كانون الأول، لكن إذا تعذر ذلك، فقد يكون تحديد موعد آخر مقبول خيارًا مناسبًا، شريطة توضيحه علنًا، وتأكيده.

الخطوة الثانية:

وضع شروط على المساعدات الأمريكية.

ويقول المعهد إنه يجب وضع معايير لإرسال مساعدات محددة للجيش اللبناني في حال الموافقة على قطاعات معينة بحلول تواريخ محددة، لتحفيز القوات المسلحة اللبنانية «على تحمل المخاطر اللازمة لمواجهة حزب الله في هذه القطاعات».

في المقابل، إذا لم يوسع الجيش نطاق جهوده شمال الليطاني، فعليه أن يدرك أن جميع المساعدات الأمريكية «ستكون معرضة للخطر»، بحسب المعهد الأمريكي.

وأكد أنه يمكن لواشنطن استخدام آلية وقف إطلاق النار الحالية التي تراقبها الولايات المتحدة وفرنسا لمطالبة الجيش اللبناني بالاستيلاء على منشأة عسكرية واحدة على الأقل لحزب الله شمال الليطاني الآن وليس لاحقًا.

الخطوة الثالثة:

وطالب المعهد بربط دعم جهود الحكومة للإصلاح المؤسسي وإعادة الإعمار بعد الحرب بالتقدم المحرز في نزع السلاح، مشيرًا إلى أنه: كلما نفّذ لبنان خطته لمصادرة أسلحة حزب الله، ازداد الدعم المالي والعسكري والتكنوقراطي الذي سيحصل عليه، وزادت فرصه في جذب الاستثمارات الأجنبية الحيوية.

الخطوة الرابعة:

Loading ads...

رغم أن المخاوف التي أعرب عنها المسؤولون اللبنانيون بشأن الصراع مع حزب الله والحرب الأهلية الأوسع نطاقًا صحيحة، إلا أنه ينبغي على المسؤولين الأمريكيين تذكيرهم بأن للجيش اللبناني سجلًا طويلاً في مواجهة الجماعات المسلحة بنجاح في الماضي، بما في ذلك معركة عام 2007 في مخيم نهر البارد؛ واشتباكات عام 2012 في طرابلس التي أشعلتها الحرب السورية؛ واشتباكات عام 2013 في صيدا؛ ومعركة عام 2017 ضد عناصر تنظيم داعش في عرسال. aXA6IDY1LjEwOS42MC4yMzIg جزيرة ام اند امز

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه