نتنياهو وروبيو يزوران حائط البراق.. محافظة القدس تندد بـ"خطوة استفزازية"

أجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، رفقة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، زيارة لحائط البراق في القدس الشرقية المحتلة، الأمر الذي اعتبرته محافظة القدس "خطوة استفزازية".
وقال نتنياهو الذي وصف روبيو بـ "الصديق الاستثنائي" لإسرائيل، إن زيارة وزير الخارجية الأميركي تُظهر مدى "قوة التحالف الإسرائيلي-الأميركي".
وأضاف للصحافيين عن العلاقة مع الولايات المتحدة بعد الزيارة: "إنه (تحالف) قوي وصلب مثل حجارة حائط المبكى التي لمسناها للتو".
في الأثناء، اعتبرت محافظة القدس "اقتحام نتنياهو وروبيو، والسيناتور الأميركي مايك هاكابي لساحة حائط البراق، وأدائهم طقوسًا تلمودية خطوة استفزازية تُمسّ مشاعر أبناء شعبنا الفلسطيني، وتشكل انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى كونها اعتداءً على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس".
وأكدت محافظة القدس أن حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ويقع ضمن الأراضي الإسلامية الوقفية التي تخضع للسيادة الفلسطينية، مشددة على أن "لا شرعية لأي وجود إسرائيلي أو أجنبي فيه دون موافقة الجهات الفلسطينية المختصة".
ومضت تقول "إن ما جرى يُمثل تماديًا خطيرًا في محاولات فرض أمر واقع احتلالي يخالف قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن رقم 242 و338، وقرارات منظمة اليونسكو".
واعتبرت محافظة القدس أن "مشاركة مسؤولين أميركيين كبار في هذه الاقتحامات، وبصفتهم الرسمية، يُعد تواطؤًا مرفوضًا مع سياسات الاحتلال، وتغاضيًا خطيرًا عن الجرائم اليومية التي تُرتكب بحق المدينة المقدسة وسكانها ومقدساتها".
وحذرت من تبِعات هذا التصعيد على الوضع الميداني في المدينة، وأكدت أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بعروبة القدس أو مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وسيواجه كل محاولات فرض السيادة الاحتلالية على الأرض والإنسان".
ودعت المحافظة المجتمع الدولي، وعلى رأسه منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية، والتحرك العاجل للجم الانتهاكات الاحتلالية، ووقف التورط الأميركي في دعم مشاريع تهويد المدينة المحتلة".
ووصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل اليوم الأحد لإجراء مناقشات مع إسرائيل.
ويمثل حائط البراق الجزء الجنوبي من السور الغربي للمسجد الأقصى، ويمتد من جهة الجنوب من باب المغاربة باتجاه الشمال إلى المدرسة التنكزية، ويبلغ طوله نحو خمسين مترا وارتفاعه نحو عشرين مترا.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً