مقتل النعسان “الذراع الأيمن” لسهيل الحسن في لبنان يثير التساؤلات

Published On 24/12/2025|آخر تحديث: 14:49 (توقيت مكة)أثار مقتل غسان النعسان الملقب بـ"الطرماح"، القيادي السابق في الفرقة 25 التابعة لسهيل الحسن الملقب بالنمر في جيش نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، في ظروف غامضة في لبنان، موجة واسعة من التساؤلات والجدل على منصات التواصل الاجتماعي.وأعلن الجيش اللبناني توقيف المواطن السوري (و.د.) المتهم بقتل النعسان، ليل الأحد الماضي في بلدة كفرياسين بقضاء كسروان، على خلفية خلاف مالي بين الطرفين، وذلك بعد عملية رصد ومتابعة نفذتها مديرية المخابرات.وحسب وسائل إعلام لبنانية، كان النعسان قد استقل سيارة من طراز "هيونداي" بيضاء اللون، يقودها شخص مجهول، قبل العثور عليه مقتولا قرب منزل كان يقيم فيه في منطقة كسروان، بعدما استقر لفترة في طبرجا شمالي بيروت عقب لجوئه إلى لبنان، إثر سقوط نظام بشار الأسد.وبرز اسم غسان النعسان كأحد القادة الميدانيين فيما عُرف بـ"فوج الطرماح"، وهو تشكيل قتالي من قوات النخبة كان يعمل ضمن "قوات النمر"، التي تحولت لاحقا إلى "الفرقة 25 مهام خاصة" في جيش النظام السوري السابق، بقيادة اللواء سهيل الحسن الملقب بـ"النمر".وعرف النعسان بلقب "الطرماح"، كما ترأس مجموعة "الطراميح" في بلدته قمحانة، وشارك في عدد من المعارك البارزة التي خاضها النظام خلال سنوات الحرب في سوريا.وعقب سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، غادر النعسان سوريا إلى لبنان، شأنه شأن عدد من الضباط والعناصر السابقين، واستقر لفترة في منطقة طبرجا.وأعاد مقتله إلى الواجهة تساؤلات واسعة، بعد تداول روايات متعددة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تراوحت بين فرضية التصفية في سياق ملاحقة فلول النظام المخلوع، وأخرى تتحدث عن صراع داخلي أو تصفية حسابات مالية.وطرحت الحادثة أسئلة حول إذا ما كانت عملية القتل تشكل تصفية سياسية، خصوصا أن القادة العسكريين للنظام السوري السابق المقيمين في لبنان يشكلون مصدر قلق لأكثر من جهة أمنية وسياسية، في ظل تورط عدد منهم سابقا في عمليات تهريب وأنشطة إجرامية، إلى جانب سجلّاتهم المرتبطة بقمع السوريين خلال سنوات الحرب. إعلان وأشار آخرون إلى أن إقامة هذه الشخصيات تعد عبئا سياسيا وأمنيا على لبنان، لا سيما مع ارتباط بعضهم بشخصيات أساسية في نظام الأسد، يقيم معظمها حاليا في العاصمة الروسية موسكو، مما يعزز فرضيات تشابك الأبعاد الأمنية والسياسية في خلفيات الاغتيال.في المقابل، رأى مدونون أن ما جرى قد يكون تصفية داخلية، نتيجة مخاوف من الاعتقال وكشف ما وصفوها بـ"الجرائم المعلنة وغير المعلنة"، معتبرين أن التخلص من شخصيات نافذة يندرج ضمن محاولات طمس الأدلة، على غرار حالات سابقة.وأضاف آخرون أن النعسان كان يعد "الذراع الأيمن" للواء سهيل الحسن، وشغل دورا محوريا داخل مليشيات الفرقة 25، مما جعله هدفا محتملا لتصفية حسابات متعددة المستويات.واختتم مدونون بالقول بأن موقع النعسان السابق داخل واحدة من أكثر التشكيلات العسكرية نفوذا في جيش النظام المخلوع، إضافة إلى اطلاعه على تفاصيل أمنية وعسكرية حساسة، جعله أشبه بـ"الصندوق الأسود" لمرحلة كاملة من الصراع، الأمر الذي يفتح الباب أمام فرضيات تتجاوز الدوافع الشخصية أو المالية، وصولا إلى احتمالات إسكات الشهود أو منع تسرب معلومات قد تحرج أطرافا نافذة داخل سوريا وخارجها.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




