الإمارات تحصل على براءة اختراع في تقنية رائدة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون - الطاقة

سجّلت الإمارات براءة اختراع في تقنية رائدة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون، في خطوة من شأنها دعم الجهود العالمية الرامية إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني. وحصل باحثون من جامعة الإمارات العربية المتحدة على براءة اختراع أميركية، لتقنية رائدة تُحوِّل النفايات الصناعية إلى أداة فعّالة ومنخفضة التكلفة لالتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بشكل دائم. من شأن التقنية الجديدة المبنية على حلول التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه المساهمة في تعزيز الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ. يعتمد الابتكار، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، على استعمال مخلّف الكربيد الصناعي، وهو منتج جانبي شائع في الصناعات، لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى كربونات الكالسيوم المستقرة من دون الحاجة إلى أي مواد كيميائية أو طاقة إضافية. تقنية صديقة للبيئة تعتمد عملية التقاط ثاني أكسيد الكربون على الماء فقط وتتم في درجة حرارة الغرفة؛ ما يجعلها صديقة للبيئة واقتصادية في الوقت نفسه. وبحسب فريق البحث، الذي يضمّ باحثين متخصصين في مواد البناء: الدكتور هلال الحسن والدكتور عمرو الديب، إلى جانب الباحثة في مرحلة الدكتوراه مانيشا كوثاري، فإن طنًا واحدًا من مخلفات الكربيد يمكنه امتصاص نصف طن من ثاني أكسيد الكربون وإنتاج 1.5 طنًا من كربونات الكالسيوم. الانبعاثات الكربونية في الإمارات - الصورة من Getty ويمكن استعمال المادة الناتجة بديلًا للحجر الجيري أو دمجها في الأسمنت؛ ما يوفر قيمة إضافية للمنتجين الصناعيين. واستُلهم المشروع في الأصل من تحدّي استدامة طرحته شركة "غالف كرايو"، التي كانت تبحث عن حل للكميات الكبيرة من مخلّف الكربيد الصناعي الناتجة عن عملياتها. ومن خلال تحديد المحتوى العالي من الجير في هذا المخلف، تمكّن فريق جامعة الإمارات من الاستفادة من ملاءمته الطبيعية لعملية الكربنة المعدنية، وهي من أكثر طرق تخزين ثاني أكسيد الكربون ديمومةً. الحياد الكربوني تعكس براءة الاختراع القدرات البحثية المتنامية للجامعة، وتوافقها مع إستراتيجية الدولة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. حظي المشروع بدعم من خلال تمويل بحثي داخلي؛ ما يُجسِّد التزام الجامعة برعاية المواهب العلمية. وفي المرحلة المقبلة، يخطط الباحثون للعمل مع شركاء صناعيين؛ بمن فيهم "أدنوك"، لتوسيع نطاق هذه التقنية واختبار تطبيقها في بيئات صناعية واقعية. وتهدف "أدنوك" للوصول بقدرتها على التقاط الكربون إلى 10 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030، أي ما يعادل حجم الانبعاثات الناتجة عن أكثر من مليوني مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي. موضوعات متعلقة.. أدنوك الإماراتية تشارك بمشروع كبير لالتقاط الكربون وتخزينه التقاط الكربون وتخزينه في الإمارات.. 6 خطوات تقود أدنوك للريادة العالمية (تقرير) اقرأ أيضًا.. الغاز المسال يقود تحول الطاقة في تركيا.. نموذج يُحتذى به (تقرير) مصافي النفط في الكويت.. طاقات ضخمة تعزز مكانتها بالشرق الأوسط أنس الحجي: ترمب يركز على موارد الطاقة والذكاء الاصطناعي.. ودور مهم للسعودية
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه





