Syria News

الثلاثاء 23 ديسمبر / كانون الأول 2025

  • الرئيسية
  • عاجل
  • سوريا
  • العالم
  • إقتصاد
  • رياضة
  • تكنولوجيا
  • منوعات
  • صحة
  • حواء
  • سيارات
  • أعلن معنا
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

حمل تطبيق “سيريازون” مجاناً الآن

store button
سيريازون

كن على علم بجميع الأخبار من مختلف المصادر في منطقة سيريازون. جميع الأخبار من مكان واحد، بأسرع وقت وأعلى دقة.

تابعنا على

البريد الإلكتروني

[email protected]

تصفح حسب الفئة

الأقسام الرئيسية

  • عاجل
  • سوريا
  • العالم
  • إقتصاد
  • رياضة

أقسام أخرى

  • صحة
  • حواء
  • سيارات
  • منوعات
  • تكنولوجيا

روابط مهمة

  • أعلن معنا
  • الشروط والأحكام
  • سياسة الخصوصية
  • عن سيريازون
  • اتصل بنا

اشترك في النشرة الإخبارية

ليصلك كل جديد وآخر الأخبار مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

جميع الحقوق محفوظة لصالح مؤسسة سيريازون الإعلامية © 2025

سياسة الخصوصيةالشروط والأحكام
“آخر المعجزات”.. رحلة روحية عن الوهم تقتبس من أدب نجيب محفوظ... | سيريازون
logo of الجزيرة الوثائقية
الجزيرة الوثائقية
يوم واحد

“آخر المعجزات”.. رحلة روحية عن الوهم تقتبس من أدب نجيب محفوظ

الإثنين، 22 ديسمبر 2025
“آخر المعجزات”.. رحلة روحية عن الوهم تقتبس من أدب نجيب محفوظ
Loading ads...

كلما اقترب مخرج شاب من عالم نجيب محفوظ، نكون أمام مغامرة محفوفة بالخطر، فالأديب الذي شكل وجدان السرد العربي، وأعاد بناء المدينة المصرية في المخيلة الجمعية، لم يكن يوما مساحة سهلة للاقتباس، فالدخول إلى عالمه يشبه محاولة إعادة كتابة نص مقدس، فكل مساس به يكشف فورا هشاشة الرؤية وضعف الأدوات.ولأن السينما في جوهرها سؤال مضاعف: ماذا نحكي؟ ثم كيف نحكي؟ فإن المخرج عبد الوهاب شوقي في تجربته الأولى يختار المعبر الأصعب، فيطوي سؤال “ماذا” جانبا، معتمدا على قوة مادة نجيب محفوظ الأصلية، ويقف مباشرة أمام سؤال “كيف”.بهذه المغامرة، يضع المخرج نفسه في اختبار مبكر، يواجه فيه قدرة السينما على إعادة إنتاج الأدب، وقدرة المخرج على تشكيل عالمه، من غير أن يتورط في التبعية للنص الأدبي، أو ينحرف عنه إلى ابتذال بصري لا يليق بعمق القصة.هكذا اختار عبد الوهاب شوقي هذا النص ليفتتح به مسيرته، وهذا في حد ذاته طموح أكبر من مجرد صانع فيلم قصير، بل هو موقف فني، ورغبة واضحة في اختبار قدرته على تحويل كلمات نجيب محفوظ إلى إيقاع وصورة بصرية.الحكايةينطلق الفيلم من نقطة يسيرة في ظاهرها، فنرى صحفيا يتلقى اتصالا غامضا من أحد أعلام الصوفية يدعوه للقاء، ومن هذه اللحظة يدفع البطل إلى عالم تستبد به الأسئلة أكثر مما تمنحه الإجابات، ومع كل خطوة نقترب من تلك العوالم الروحية، يترك المخرج أثرا من القلق والتوجس، إلى أن تأتي الضربة الأخيرة في الفيلم، فتقلب البناء كله رأسا على عقب، وتعيد قراءة كل ما سبق بعيون جديدة.دائما ما يكون المشهد الأول بمنزلة لقطة تأسيسية لعالم الفيلم، فنرى “يحيى” في حانة يجلس وحده، تتحرك أمامه زجاجة بيرة، وعلى وجهه ملامح الدهشة من رؤية الزجاجة تتحرك من تلقاء نفسها، حتى يرى القطة التي كانت تحركها.قد يبدو هذا المشهد بسيطا، نقتحم به عالم الفيلم سريعا، ونستطيع قراءة الشخصية التي أمامنا، فنحن أمام صحفي أحدث كارثة في عمله، بسبب خطئه في اسم شيخ من مشايخ الصوفية في صفحة النعي، وبينما هو في الحانة، يتلقى مكالمة من إنسان يحمل اسم الشيخ الصوفي، الذي يفترض أنه قد توفي، فيطلب الشيخ منه لقاءه..هكذا سريعا ندلف إلى الحكاية التي نسج خيوطها المخرج عبد الوهاب شوقي، بناء على عالم نجيب محفوظ. يذهب يحيى إلى مقر الطريقة الصوفية، ويحكي ما حدث له، وكيف طلب الشيخ لقاءه، فيلاقي ترحيبا وحفاوة شديدة من أتباعه، ويخبرونه بأنه “مختار”، ويقترحون عليه أن يبقى في خلوة حتى يلقاه الشيخ.ومن هنا يأخذنا المخرج في رحلة روحية نحو أعماق النفس، رحلة تحاول الكشف عن هشاشة الإنسان، وعجزه أمام واقعه، وكيف يمكن للوهم -حين يشتد الألم- أن يصبح ملاذا.المسارات المغلقةينفذ المخرج رأفت الميهي إلى طبقات المجتمع السفلى في فيلمه شديد الرهافة والشاعرية “للحب قصة أخيرة”، ليكشف استغلال رموز الدجل والخرافة للألم الإنساني، فحين تلجأ “سلوى” للشيخ “التلاوي”، تظن أنه سبب شفاء زوجها، وسرعان ما تنتشر الإشاعة بين أهالي القرية، ويبدأ أتباع الشيخ في استثمارها.يصبح هذا اللقاء بين المرض والخرافة انعكاسا واضحا لعجز العلم أحيانا، وانهيار الثقة، ولجوء الناس إلى الوهم، حين تغلق أمامهم أبواب الحل. وهكذا المسارات المغلقة على الأرض، تدفع الناس إلى الدجل والخرافات.يقول المصريون إن “الغريق يتشعلق بقشاية”، وذلك مثل بسيط يعبر عن لب هذه الحكاية، حكاية الضعف والعجز، اللذين يدفعاننا إلى الإيمان بالوهم، فعندما تسد أمامنا كل الأبواب، يصبح الوهم مقنعا إلى أقصى درجة.في حقبة من الأحقاب، كان المواطن المصري يثق ثقة عمياء بالقيادة السياسية، وثقة أخرى في نفسه، بصوفه عربيا مؤمنا بمفاهيم كبرى وضعها النظام آنذاك، ولكن اهتزت هذه الثقة، وتبخر هذا الإيمان الأعمى بعد نكسة 1967، وعندما يهتز إيمان مترسخ يرتبك الإنسان الذي كان يؤمن به، وغالبا ما تكون ردود الفعل غير منطقية.أرّخ لنا العم نجيب محفوظ -كما يفعل دوما- هذه المرحلة بمجموعته القصصية: “خمارة القط الأسود”.كتب نجيب محفوظ هذه المجموعة في الستينيات، فجاءت محملة بهموم المرحلة وتبعاتها، وتجلى ذلك في القصة التي سميت بها المجموعة، فقد تناول فيها حالة اليأس العامة التي تلت الهزيمة، برصد مجموعة من السكارى، الذين يهربون من قسوة الواقع إلى وهم الخمارة، فيعيشون سعادة مؤقتة زائفة، صورة مشابهة لما كان عليه أبطال فيلم “ثرثرة فوق النيل”.وبصورة مشابهة، عاش المخرج جيلا آخر من الانكسار، جيل الربيع العربي، وبين عالم نجيب محفوظ وعالم عبد الوهاب شوقي يقف الإنسان الهش نفسه، الإنسان الذي قد تتغير حياته بمكالمة من إنسان يفترض أنه مات.. وهو جالس في حانة، في لحظة ضعف.تأويلات ومعانيكانت معالجة الفيلم جريئة، فتسببت بمنعه عاما كاملا، لكنها تظل غلافا يغطي موضوعا أعمق، يطرحه شوقي عبد الوهاب بفيلمه الأول “آخر المعجزات”، فهو يقدم قراءة دقيقة للحظة يتقاطع فيها الخوف مع الاحتياج إلى اليقين، اللحظة التي يصبح فيها الإنسان مستعدا لتصديق المستحيل، إذا كان سيمنحه إحساسا بالنجاة.فالفيلم لا يعامل الخرافة على أنها ظاهرة سطحية أو ساذجة، بل ردة فعل نفسية وجماعية على فراغ كبير، يخلفه الواقع حين يعجز عن منح الإنسان إجابات مقنعة.في هذه المنطقة الرمادية، ينتقل الفيلم من مجرد ظاهرة اجتماعية إلى تشريح للعقل الإنساني تحت الضغط، فيحيى -مثل كثيرين- لا يذهب إلى الشيخ طلبا للخلاص الروحي، بل لأنه يبحث عن شيء يعيد توازنه، عن معنى يمسك به وسط الفوضى. وهنا يطرح الفيلم سؤالا مريرا: هل نتمسك بالخرافة لأننا نريد الإيمان، أم لأننا لم نعد قادرين على تحمل العدم؟ما يفعله المخرج بذكاء هو كشف هذا التحول التدريجي، فلا أحد يختار الوهم مباشرة، بل الوهم دائما آخر الخيارات، لكنه الخيار الوحيد المتاح حين تغلق كل الأبواب. هكذا يتحول الإيمان من فضاء حر إلى استسلام أمام واقع لا يحتمل.وبدل أن يحاكم الفيلم شخصياته، يضعنا في موقعها، لندرك أن هشاشتها ليست ضعفا فرديا، بل نتاجا بنيويا لواقع منكسر، واقع يضاعف القلق، ويقود الإنسان إلى تصديق ما يعرف في داخله أنه غير واقعي.وفي ذروة الفيلم، يختار المخرج أن يقدم واحدة من أكثر النهايات نضجا، نهاية تنسج السؤال بدل الإجابة، وتترك المشاهد واقفا في المساحة التي وقف فيها البطل، ألا وهي مساحة الشك، فلا الفيلم يمنح يقينا روحيا، يؤكد أن ما حدث ليحيى كان تجليا حقيقيا، ولا يقطع بحتمية كونه وهما ناتجا من هشاشة النفس واضطراب الوعي.هذه المنطقة المعلقة ليست نقصا، بل هي جوهر التجربة نفسها. ويحافظ المخرج على أن يظل السؤال معلقا في رأس المشاهد.فالأسئلة لا يجيبها الفيلم، لأن الإجابة القاطعة كانت ستسقطه في فخ “الحقيقة الجاهزة”، وتفرغه من قيمته، لكن المخرج يرفض هذا السقوط، ويرفض أيضا أن يفرض على المشاهد قناعة محددة، أو أن يوقع الفيلم في فخ الوعظ أو الرسائل المباشرة.الغريق والقش!مثل “الغريق يتشعلق في قشاية” في الموروث الشعبي المصري هو مثل بسيط في صيغته، لكنه عميق في مضمونه الفلسفي، فالغريق ليس مجرد صورة حسية، بل رمز للإنسان وقد انكشفت هشاشته وواجه حدود قدرته.وفي لحظة التهديد الوجودي، لحظة الانزلاق نحو العدم، تتقدم غريزة البقاء لتتفوق على كل حسابات العقل، فعندئذ يغدو التعلق بالقشة فعلا طبيعيا تفرضه الضرورة الداخلية، قبل أن يحاكمه المنطق الخارجي.هذا المثل يكشف ميل الإنسان إلى الارتماء في أحضان الأمل الضعيف حين تستحكم الأزمات، ولو كان ذلك الأمل وهما. إنه يعكس نزعة وجودية تناولها الفلاسفة حين تحدثوا عن بحث الإنسان المحموم عن معنى أو منفذ، حتى لو كان منفذا محفوفا بالوهم، فالإنسان في لحظة الشدة لا يطلب الحقيقة، بقدر ما يطلب مهربا من الفناء، ولو كان ذريعة مؤقتة لطمأنة نفسه.ويمكن النظر إلى المثل أيضا بوصفه نقدا اجتماعيا خفيا، فهو يفضح سلوك من يتشبث بما لا ينفع حين تضيق به السبل، فيثق في مصادر عاجزة أو يسلك طرقا لا قدرة لها على تحقيق النجاة، وهنا ينبه المثل إلى أن اليأس قد يجر المرء إلى خيارات تتنافى مع الحكمة، وأن ضعف الإنسان يجعله أحيانا أسيرا للرجاء الكاذب.وهكذا يتجاوز المثل حدوده الشعبية، فيغدو رؤية فلسفية مكثفة لطبيعة الإنسان وهو يواجه الهاوية، فعقل يتراجع، وغريزة تتقدم، ووهم يصبح -ولو لحظة- قارب نجاة.سينما جادة، وصناع جدداللافت أن المخرج عبد الوهاب شوقي قدم لغة سينمائية مكثفة وواعية بطبيعة الفيلم القصير، فابتعد عن الترهل، واتخذ الصورة مساحة للإيحاء لا للشرح، فجاء الإيقاع محكما، والتنقل بين مستويات الواقع والروحاني محسوبا بلا افتعال. ومن الواضح أن له حسا بصريا قادرا على التقاط الغموض النبيل في كتابة نجيب محفوظ، من دون أن يتورط في المباشرة أو التفسير الزائد.أما الممثل خالد كمال، فقد قدم أداء متقنا يحافظ على توتر الشخصية الداخلي، وعلى تذبذبها بين فضول المهنة وخوف الإنسان من المجهول، وقد اعتمد على تعبيرات وجهه وحضوره الهادئ، لخلق شخصية يمكن تصديقها؛ شخصية تقف على حافة عالمين، لا تعرف إلى أيهما تنتمي.ومن الجيد هنا الثناء على كل ممثل محترف، يقبل المشاركة في الأفلام القصيرة، ويجب أن يدرك كل ممثل محترف أنها مساحة للتجربة والتجديد، وفرصة لكي يقدم نفسه بشكل جديد مغاير لما هو متعارف عليه في أدواره المألوفة، فغالبا ما يحجز الممثل في دور واحد.ثم إنها فرصة لإبراز النفس، فنحن هنا نرى هنا الممثل خالد كمال كما لم نره من قبل، وأظن أن ظهوره في هذا العمل سيلفت الأنظار إليه، وإلى موهبته.يبقى أن نذكر أنه يجب الإشادة بجميع العاملين في العمل، لكوننا أمام عمل مكتمل العناصر، تميز بمونتاج دقيق احترافي، ينم عن حرفية المونتير الشديدة، وكذلك الموسيقى التصويرية التي كانت جزءا كبيرا من التجربة الروحية التي قدمها الفيلم، وكذلك الأثاث، وأماكن التصوير، وجميع الممثلين، وكذلك شركات الإنتاج الداعمة التي وقفت خلف تجربة جديدة جريئة حتى ظهورها في مهرجان القاهرة.أخيرا..يمكن تصنيف هذا الفيلم شهادة ميلاد لمخرج موهوب، يعد إضافة للسينما المصرية، موهبة جديدة نضمها إلى قائمة المواهب التي هلت علينا مؤخرا.

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


اقرأ أيضاً


ألمانيا ترحل سورياً مداناً إلى بلاده - موقع 24

ألمانيا ترحل سورياً مداناً إلى بلاده - موقع 24

موقع 24

منذ 3 دقائق

0
بالأرقام.. تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية للقطاع المائي الفلسطيني

بالأرقام.. تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية للقطاع المائي الفلسطيني

الجزيرة اقتصاد

منذ 3 دقائق

0
رجل يقفز في الماء لإنقاذ امرأة محاصرة وسط حطام طائرة سقطت في البحر

رجل يقفز في الماء لإنقاذ امرأة محاصرة وسط حطام طائرة سقطت في البحر

سي إن بالعربية

منذ 5 دقائق

0
فيديو لـ"قصف صاروخي على مواقع قسد في حلب".. هذه حقيقته

فيديو لـ"قصف صاروخي على مواقع قسد في حلب".. هذه حقيقته

سي إن بالعربية

منذ 6 دقائق

0